الجامعة العربية تطالب البرازيل بالتراجع عن إقامة مكتب تجاري في القدس

دعت إلى تحرك دبلوماسي عاجل لوقف أي خطوات تستهدف المدينة وهويتها

جانب من اجتماع الجامعة العربية في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع الجامعة العربية في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

الجامعة العربية تطالب البرازيل بالتراجع عن إقامة مكتب تجاري في القدس

جانب من اجتماع الجامعة العربية في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
جانب من اجتماع الجامعة العربية في القاهرة أمس (أ.ف.ب)

أدانت الجامعة العربية قرار البرازيل فتح مكتب تجاري لها في مدينة القدس، وأكدت عدم قانونيته. وحذر اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة في ختام أعماله، أمس، من التوجهات التي يعبر عنها الرئيس البرازيلي بشأن نوايا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وطالب جميع دول العالم بالالتزام بقراري مجلس الأمن في هذا الصدد، ودعا مندوب دولة فلسطين إلى التحرك الدبلوماسي العاجل لوقف أي خطوات تستهدف القدس وهويتها.
وأكد مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة السفير أسامة نقلي، أن «القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى»، داعياً المجتمع الدولي إلى «وضع حد لهذا النزاع وفق أسس الحل الدائم والشامل». وقال السفير نقلي إن «القضية الفلسطينية في قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتأكيده الدائم على أهمية الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران)».
وشدد على أن «المملكة ترى أن أي خطوة أحادية الجانب مخالفة للشرعية الدولية تضفي مزيداً من التعقيد على القضية الفلسطينية والمعاناة للشعب الفلسطيني». وأكد «رفض السعودية لتغيير الواقع الديموغرافي للقدس ومكانتها القانونية».
وشدد الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير سعيد أبو علي، على أن «القدس هي عنوان القضية الفلسطينية وستبقى خط الأمة العربية الأحمر الذي لا تفريط فيه ولا مساومة». وقال إن «انعقاد هذه الدورة الطارئة للدفاع عن القدس والتصدي لما تتعرض له ويستهدفها من إجراءات ومخططات إسرائيلية احتلالية تدعم بقرارات وإجراءات شرعنة باطلة تكميلية منذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية إليها، وهو القرار الباطل الذي رفضته دول العالم باستثناء قلة».
واعتبر أبو علي أن الإجراء البرازيلي يشكل تطوراً خطيراً مرفوضاً ومداناً، مؤكداً أنه «تحول نوعي في مواقف البرازيل التاريخية إزاء القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية إذ كانت البرازيل من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ولطالما عبرت عن مواقف الدعم والتأييد للحقوق الفلسطينية العادلة وعن تمسكها بالقانون والشرعية الدولية أساساً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بما يعبر عن قيم ومبادئ الشعب البرازيلي الصديق وعن عمق وطبيعة الروابط وعلاقات الصداقة العربية البرازيلية». ودعا إلى «التراجع عن القرار وتصويبه».
وأكدت مصر رفضها لهذه الخطوة من جانب البرازيل واستعدادها للانخراط مع الدول العربية كافة، وعلى رأسها دولة فلسطين، للمناقشة والوقوف على هذه الإجراءات، مشددة على «موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل الدولية كافة حتى إقامة الدولة الفلسطينية».
وأعلنت رفضها بشدة فتح أي مكاتب أو بعثات رسمية لأي دولة في مدينة القدس المحتلة، باعتبار أن ذلك يعد انتهاكاً للوضع القانوني للمدينة وانحيازاً للاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أنها «خطوة ضارة بعملية السلام أيضاً».
وأشار مندوبها الدائم إلى أن بلاده «قامت بإرسال رسائل عدة للدول التي كانت تنوي افتتاح مكاتب لبعثاتها بالقدس بما فيها البرازيل وحثتها على عدم اتخاذ تلك الخطوات التي لن تساعد في تحقيق السلام وإيجاد الحلول اللازمة لتحقيقه».



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.