بيتوركا يشترط على الاتحاد تغيير الأجانب «إذا لم يقتنع بهم»

البلوي أكد أنه لن يتدخل في الشأن الفني.. وفحوصات طبية لياكونان

لاعبو الاتحاد يحييون جماهيرهم بعد الفوز على الخليج أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحييون جماهيرهم بعد الفوز على الخليج أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

بيتوركا يشترط على الاتحاد تغيير الأجانب «إذا لم يقتنع بهم»

لاعبو الاتحاد يحييون جماهيرهم بعد الفوز على الخليج أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحييون جماهيرهم بعد الفوز على الخليج أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

كشف إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، أن المدرب الجديد الروماني بيتوركا اشترط على الإدارة تغيير اللاعبين الأجانب «البرازيلي ماركينهو والأردني محمد الدميري والإيفواري ياكونان والمالي دياكيتي» في حال عدم اقتناعه بمستوياتهم.
وقال البلوي إن الأمور الفنية تبقى شأنا خاصا بالمدرب وحده وله حرية التصرف فيها.
وأضاف أن الطاقم المصاحب للمدرب بيتوركا يضم 8 مساعدين، ومن بينهم مدرب حراس ومساعدان للمدرب وأخصائي علاج طبيعي، بالإضافة إلى مدير إداري يتولى مسؤولية الفريق الأول إداريا.
وأشار إلى أن المدرب سيصل إلى جدة يوم الأربعاء المقبل وسيشاهد مباراة الاتحاد والنصر في 25 أكتوبر الحالي من المدرجات، حيث سيتولى الأمور الفنية للفريق بعد اللقاء وستكون بدايته الحقيقية أمام هجر.
من جهته، قال عضو الشرف أحمد كعكي الذي تكفل مع عضو الشرف أنمار الحائلي بتسليم لاعبي الفريق مكافآت الفوز في عدد من المباريات، إن الفريق سيعود أقوى من السابق وسيعزز انتصاراته الأخيرة بفوز جديد أمام النصر.
وكان كعكي والحائلي حرصا على تسليم اللاعبين مكافآت الفوز على فريق الخليج بواقع 7 آلاف ريال لكل لاعب.
من جانب آخر، تكفل منصور أبو الجدايل، عضو شرف النادي، بتقديم الدعم المادي لفريق «الأولمبي» حتى نهاية الموسم الماضي.
من جانب آخر، يخضع المحترف العاجي ياكونان لمزيد من الفحوصات الطبية على موضع إصابته التي شخصت مبدئيا على أنها شد بسيط ولن تعيقه عن المشاركة مع زملائه في التدريبات الجماعية.
من جهة أخرى، رفض مدرب الفريق الأول بنادي الاتحاد، المصري عمرو أنور، الأنباء التي تناولت مجاملته قائد الفريق محمد نور في المباريات بالمشاركة به أساسيا، وقال: «لو كنت أجامل نور لما كنت استبدلته في مواجهة الخليج، ونور لاعب كبير وأحتاج إليه كلاعب خبرة وسط مجموعة شابة من اللاعبين».
وشدد مدرب الاتحاد على «عدم وجود مباريات تستطيع الفوز بها بسهولة في الدوري»، مشيرا إلى أن فريقه لم يكن جيدا في الشوط الأول خلال المواجهة التي جمعته أمام الخليج بعكس الشوط الثاني.
وعرج على التغييرات التي أجراها في المباراة، مبينا أنها كانت موفقة، مقدما شكره للجماهير الحاضرة بمدرجات الملعب ومساندتها اللاعبين طوال المباراة.
وفي سياق آخر، تناولت الصحف الرومانية فوز فريق الاتحاد على نظيره الخليج أول من أمس بهدفين مقابل هدف، وأشارت إلى أن الفريق الذي سينتقل إليه مدرب منتخبها الوطني بيتوركا انفرد بصدارة الدوري. في حين أبدت وسائل إعلامية استياءها من رئيس اتحاد الكرة في بلادها لتنازله عن المدرب دون تحمل المدرب الشرط الجزائي لفسخ العقد رغم تسلمه مبلغ 4.5 مليون يورو قيمة التعاقد التي سيتولى خلالها دفع رواتب 7 مساعدين له.
من جانبها، طالبت الجماهير الاتحادية بإعادة مهاجم فريقها السابق ولاعب الشباب الحالي نايف هزازي لحاجة الفريق لخدماته وتألقه مع الشباب والمنتخب السعودي، وآخرها تسجيله هدف التعديل في شباك منتخب الأوروغواي الودية. وكان هزازي غادر الاتحاد قبل موسمين تزامنا مع الأزمة المالية التي أطلت على النادي آنذاك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».