أكدت مصادر عسكرية أن الميليشيات الحوثية الانقلابية تكبدت خسائر بشرية كبيرة في عدد من جبهات القتال، خصوصاً في الحديدة (غرب) ولحج (جنوب) ونهم شرق العاصمة صنعاء.
ونقل المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» الحكومية المرابطة في جبهة الساحل الغربي، تأكيده مقتل 4 من مسلحي الحوثي وإصابة 24 آخرين، خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها الميليشيات على مواقع القوات المشتركة جنوب الحديدة. وتحدث عن وصول جثث 4 قتلى و24 مصاباً من عناصر الميليشيات الحوثية إلى مستشفيات صنعاء والحديدة قادمة من الساحل الغربي. وأكدت «العمالقة» أن «الميليشيات الحوثية قامت بحشد أعداد كبيرة من مقاتليها، ودفعت بهم نحو مناطق متفرقة من مديريات جنوب محافظة الحديدة، في إطار تصعيدها العسكري الواسع الذي تسعى من خلاله لتفجير الوضع والقضاء على عملية السلام في الحديدة، وحشدت المئات من العناصر المدججة بالأسلحة والعتاد، واستحدثت مواقع عسكرية جديدة، وقامت بحفر الخنادق في مدينة التحيتا»، وأن «فرق الرصد والاستطلاع التابعة للقوات المشتركة قامت خلال الأسبوعين الماضيين برصد تحركات آليات تحمل مئات من مسلحي الميليشيات شمال وغرب التحيتا، وقيام عناصر الميليشيات الحوثية بحفر الخنادق والأنفاق، واستحداث مواقع عسكرية جديدة والدفع بالمقاتلين إلى المواقع المستحدثة».
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، شن هجماتها على مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، أبرزها المديريات الريفية الجنوبية حيس والدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه.
وفي لحج، بجنوب البلاد، أكد المتحدث الرسمي لقوات «المقاومة الشعبية» في القبيطة، علي منتصر القباطي لـ«الشرق الأوسط»، «مقتل القيادي الحوثي المدعو أبو عبد الله العمراني، واثنين من مرافقيه، مساء الأحد، وإصابة 7 آخرين في تجدد للمواجهات بين الميليشيات الانقلابية والجيش الوطني في جبهة حمالة بمنطقة كرش بمديرية القبيطة، شمال لحج، عقب تصدي الجيش الوطني لهجوم شنته ميليشيات الحوثي أثناء محاولتها التقدم إلى موقع الغريب».
وفي الجوف (شمال)، أعلن الجيش الوطني مقتل عدد من ميليشيات الحوثي، في كمين محكم نفذه الجيش الوطني في جبهة المصلوب. وقال الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر. نت»، إن «قوات الجيش استدرجت مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، إلى منطقة القيزان، غرب مديرية المصلوب، قبل أن تستهدفها»، وأن «الكمين أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، فيما لاذ البقية بالفرار». وقال قائد موقع الأمنيات بجبهة حام، المساعد أول مصطفى اليوسفي، إن «قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل لعناصر من الميليشيات الحوثي، إلى الجبهة بغرض زرع عبوات ناسفة، وكبدتها خسائر».
إلى ذلك، أشاد وزير الدولة أمين العاصمة اللواء عبد الغني جميل، بجهود القائمين على «مركز مسام» لنزع الألغام في اليمن، معبراً في الوقت ذاته عن «شكره للمملكة العربية السعودية، على ما تقدمه من دعم لأبناء الشعب اليمني في مختلف الجوانب، من بينها تمويل ودعم مشروع نزع الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي الانقلابية».
جاء ذلك خلال زيارته، أمس، إلى مركز «مسام» لنزع الألغام في محافظة مأرب، حيث قال إنه «من المفارقات النادرة أن لدينا مشروعين قائمين في اللحظة نفسها؛ أحدهما يصنع الألغام والمفخخات، ويزرعها، ليحصد أرواح أبناء الشعب اليمني بدعم إيراني، ولدينا مشروع (مسام) بدعم من الأشقاء في المملكة يعمل على نزع هذه الألغام لإنقاذ الناس وتجنيبهم مخاطرها»، حسبما نقلت وكالة «سبأ».
من جهته، أكد مدير «مركز مسام» أسامة القصيبي، استمرار المركز في تقديم عمله الإنساني تجاه الشعب اليمني. بدوره، قدم مدير المركز الوطني لنزع الألغام، العميد أمين العقيلي، شرحاً موجزاً عن مهام وميادين عمل فرق نزع الألغام في مركز «مسام» والفرق التابعة للمركز الوطني.
وأعلنت الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع «مسام»، الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، نزع 5822 لغماً وذخيرة غير منفجرة خلال أسبوعين، زرعتها ميليشيات الحوثي في اليمن. جاء ذلك بالتزامن مع تنفيذ مشروع «مسام»، أول من أمس، عملية إتلاف وتفجير لـ4100 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة في منطقة الشيخ سعيد بمديرية باب المندب بالساحل الغربي.
خسائر كبيرة للميليشيات في الحديدة ولحج
خسائر كبيرة للميليشيات في الحديدة ولحج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة