كوريا الشمالية: أميركا «ليس لديها ما تقدمه» في أي اتفاق نووي

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية: أميركا «ليس لديها ما تقدمه» في أي اتفاق نووي

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قالت كوريا الشمالية اليوم (الخميس) إن الولايات المتحدة ليس لديها ما تقدمه لها إذا ما استؤنفت المحادثات التي تهدف إلى حمل بيونغ يانغ على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية بعد أن قالت واشنطن إنها مستعدة لاتخاذ خطوات ملموسة نحو التوصل لاتفاق، بحسب وكالة «رويترز».
وانتقدت بيونغ يانغ الولايات المتحدة لدعوتها لاجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس (الأربعاء)، وأوضحت أن ذلك سيساعد بيونغ يانغ على اتخاذ قرار واضح بشأن المسار الذي ستختاره.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: «الولايات المتحدة تتحدث كلما فتحت فمها عن الحوار، لكن كالعادة ليس لدى الولايات المتحدة ما تعرضه علينا رغم أن الحوار قد يُفتح».
واجتمع مجلس الأمن، الذي يضم 15 دولة، وسط تنامي المخاوف على مستوى العالم من أن كوريا الشمالية قد تستأنف التجارب النووية أو اختبارات الصواريخ طويلة المدى، التي أوقفتها منذ 2017، بسبب تعثر محادثات نزع السلاح النووي بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إن واشنطن مستعدة «لاتخاذ خطوات ملموسة متبادلة» تجاه التوصل لاتفاق بشأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، لكنها أضافت أن مجلس الأمن يجب أن يكون مستعدا للرد على أي استفزازات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: «الولايات المتحدة تحدثت عن خطوات متبادلة في الاجتماع. لكن كما أعلنا بالفعل لم يعد لدينا ما نخسره ونحن مستعدون لاتخاذ إجراء مضاد ردا على أي شيء تختاره الولايات المتحدة».
ودافعت كوريا الشمالية كذلك عن حقها في إجراء تجارب على صواريخ وأسلحة.
ومن المتوقع أن يزور ستيفن بيجن الممثل الأميركي الخاص لكوريا الشمالية سيول الأسبوع المقبل للاجتماع مع مسؤولين من كوريا الجنوبية، ما أثار تكهنات بأنه قد يحاول إنقاذ المحادثات بمحاولة التقارب مع كوريا الشمالية قبل الموعد النهائي.
ومن ناحية أخرى، قال تشانغ جون مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة أمس إنه يتحتم على مجلس الأمن تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية «وتجنب تحول كبير» للوضع.
وقالت كوريا الشمالية إنها ستنتظر حتى نهاية العام أن تتخلى الولايات المتحدة عن «سياستها العدائية» تجاه بيونغ يانغ وتعرض شيئا بخلاف المطالب الأحادية الجانب بنزع السلاح.
وقال كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية إنه قد يقرر انتهاج مسار «جديد» لم يحدده إذا لم تعرض الولايات المتحدة تسوية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».