ميزة «التصوير الحسابي» توفر أجمل الصور بالهواتف الجوالة

سلسلة لقطات تُدمج أفضل أجزائها وتجمع في صورة واحدة نهائية

ميزة «التصوير الحسابي» توفر أجمل الصور بالهواتف الجوالة
TT

ميزة «التصوير الحسابي» توفر أجمل الصور بالهواتف الجوالة

ميزة «التصوير الحسابي» توفر أجمل الصور بالهواتف الجوالة

قبل وقت ليس ببعيد، تبجّح عمالقة التقنية مثل «أبل» و«سامسونغ»، بعدد البيكسلات التي راكموها في كاميرات هواتفهم الذكية لضمان التقاط صور أوضح. أمّا اليوم فقد حوّل جميع صانعي الأجهزة المحمولة تركيزهم نحو الخوارزميات، والذكاء الصناعي، وأجهزة الاستشعار المميّزة التي تعمل مجتمعة لصناعة صور مبهرة.
هذا الأمر يعني أنّ هواتفنا تعمل جاهدة لتزوّدنا بصور جميلة بأقلّ جهد ممكن من قبل المستخدم.
تصوير «كومبيوتري»
عرضت شركة غوغل حديثا أحدث مساعيها لصناعة كاميرات ذكية. وكشفت النقاب عن «بيكسل 4» و«بيكسل 4 XL»، الإصدارات الجديدة من هواتفها الشعبية، التي تأتي بقياسين مختلفين للشاشات. وتضمّ الأجهزة المعلنة ميّزات ماديّة جديدة كعدسات إضافية وماسح للوجه بالأشعة دون الحمراء لفكّ قفل الجهاز، ولكنّ غوغل ركّزت على استخدام الهاتف لما يُعرف بالتصوير الحسابي، الذي يعالج الصورة تلقائياً لتبدو أفضل وأكثر احترافاً.
يضمّ هاتف البيكسل 4 ميّزات جديدة كثيرة، أهمّها وضع تصوير السماء الليلية والتقاط صور للنجوم. ومن خلال إضافة بعض العدسات، تحدّثت غوغل عن ميزة برمجية سمتها «سوبر ريس زوم» Super Res Zoom التي تتيح للمستخدمين تكبير محتوى الصورة دون خسارة الكثير من التفاصيل.
بدورها، سلّطت شركة أبل الشهر الفائت الضوء على التصوير الحسابي عندما قدّمت ثلاثة أجهزة آيفون جديدة. كما أنّها تخطّط لإطلاق ميزة «ديب فيوجن» Deep Fusion المنتظرة لمعالجة الصور عبر كمّ هائل من التفاصيل.
باختصار، يشير المشهد السائد اليوم إلى أنّ التقاطكم لصورة رقمية لم يعد يعتبر تصويراً تقليدياً.
من جهته، اعتبر رين إن.جي.، أستاذ علوم الكومبيوتر من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أنّ «معظم الصور التي يلتقطها الناس هذه الأيّام ليست كبسة زرّ للحصول على صورة واحدة. فقد تحوّلت العملية إلى التقاط سلسلة من الصور وإحصاء جميع البيانات الموجودة فيها للحصول على صورة نهائية».
بدأ التصوير الحسابي قبل نحو أربع سنوات، وكان النطاق الديناميكي العالي «HDR» أوّل أشكاله، والذي يعتمد على التقاط سلسلة من الصور بانكشافات مختلفة، ودمج أفضل أجزائها وجمعها في صورة واحدة نهائية.
في السنوات القليلة الماضية، ساهم التصوير الحسابي المتطوّر في تحسين الصور الملتقطة على الهواتف.
خلال الأسبوع الماضيين، منحتني شركة غوغل الفرصة للاطلاع على أحدث هواتف البيكسل. وفيما يلي، ستتعرّفون إلى البرامج الرقمية التي تشغّل كاميرات هذا الهاتف وإلى ما يجب أن تتطلّعوا إليه.
برمجيات التصور
> الصور الفلكية. قدّمت شركة غوغل العام الماضي ميزة «نايت سايت» Night Sight التي تعطي الصور التي تلتقط في الضوء الخافت نوعية الصور الملتقطة في ظروف طبيعية دون الحاجة إلى الفلاش. تلتقط هذه التقنية سلسلة من الصور بانكشاف قصير وتجمعها في صورة نهائية واحدة.
في بيكسل 4، تطبّق غوغل تقنية شبيهة للصور الملتقطة للسماء خلال المساء. للصور السمائية، ترصد الكاميرا الأوقات الأكثر ظلاماً وتأخذ سلسلة من الصور بانكشاف طويل جدّاً للحصول على المزيد من الضوء. تقول غوغل إنّ هذا التأثير لم يكن قابلاً للتحقيق في الماضي إلا بواسطة كاميرا كبيرة بعدسات متطوّرة.
قدّمت هواتف أبل الجديدة أيضاً وضعاً لالتقاط الصور في الضوء الخافت باستخدام تقنية مشابهة، تتيح للكاميرا التقاط صور متعدّدة تلقائياً فور رصد إعداد حالك الظلام، ودمجها مع بعضها في صورة واحدة بعد تعديل الألوان والسطوع.
> وضع بورتريه أفضل. منذ بضع سنوات، قدّم صانعو الهواتف الذكية كأبل وسامسونغ وهواوي، كاميرات تنتج وضع بورتريه يُعرف أيضاً بتأثير «بوكيه» bokeh الذي يزيد وضوح الجسم الرئيسي في مقدّمة الصورة بينما يجعل الخلفية مبهمة. يستخدم معظم صانعي الهواتف عدستين تعملان في الوقت نفسه لتوليد هذا التأثير.
قبل عامين وفي هاتف بيكسل 2، نجحت غوغل في إضافة التأثير نفسه بعدسة واحدة. اعتمدت الشركة في القسم الأكبر من هذه التقنية على التعلّم الآلي، أي كومبيوترات تحلّل ملايين الصور للتعرّف إلى العناصر الهامّة في الصورة. يعمد البيكسل بعدها إلى تكهّن الأجزاء التي يجب أن تحافظ على وضوحها في الصورة ويحيطها بقناع. كما يساعد جهاز استشعار مميّز في الكاميرا، يُعرف بالتركيز الأوتوماتيكي ذي البيكسل المزدوج في تحليل المسافة بين الأجسام الموجودة في الصورة والكاميرا لمنح الأجزاء غير الواضحة مظهراً حقيقياً.
أما في بيكسل 4، فتقول غوغل إنّها حسّنت قدرات وضع البورتريه؛ حيث إن العدسة الثانية الجديدة ستتيح للكاميرا التقاط معلومات إضافية حول العمق تسمح لها بتصوير الأجسام بوضع البورتريه وعن مسافة أكبر.
نوعية التكبير
> تكبير بنوعية أجود. في الماضي، كانت ميزة الزوم في الكاميرات الرقمية من المحرّمات لأنّها تحوّل الصورة إلى مجموعة كبيرة من النقاط، فضلاً عن أنّ أي حركة بسيطة في اليد كانت تسبب غشاوة في الصورة. استخدمت غوغل برنامجاً لتصحيح هذه المشكلة العام الماضي في بيكسل 3 عبر ما سمته ميزة «سوبر ريس زوم».
تستفيد هذه التقنية من ارتعاش اليد الطبيعي لالتقاط سلسلة من الصور في وضعيات مختلفة. ومن خلال دمج كلّ واحدة من الصور التي تختلف بنسبة طفيفة عن الأخريات، يركّب برنامج الكاميرا صورة واحدة تملأ التفاصيل التي كانت ستختفي في حال استخدام الزوم الرقمي العادي.
تساهم العدسة الجديدة في بيكسل 4 في توسيع قدرة ميزة «سوبر ريس زوم» على تعديل تكبير الصورة بطريقة مشابهة لعدسة الزوم في الكاميرا التقليدية. بمعنى آخر، تستفيد الكاميرا اليوم من الميزة البرمجية والعدسات البصرية للتكبير عن قرب دون خسارة التفاصيل.
ما هي الأمور الأخرى التي يجب أن تتطلّعوا إليها؟
يعتبر التصوير الحسابي مجالاً كاملاً في دراسة علوم الكومبيوتر. يعطي إن.جي.، البروفسور من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، دروساً في هذا المجال، ويقول إنّه وطلّابه كانوا يبحثون في تقنيات جديدة كتطبيق تأثيرات وضع البورتريه على مقاطع الفيديو.
لنقل مثلاً إنّ مقطع فيديو يظهر شخصين يتحادثان، وتريدون من الكاميرا أن تركّز تلقائياً على المتحدّث. وعادة، لا تعرف كاميرا الفيديو كيف تقوم بهذا الأمر لأنّها عاجزة عن التنبؤ بالمستقبل. ولكن في التصوير الحسابي، تصبح الكاميرا قادرة على تسجيل كامل اللقطة، واستخدام الذكاء الصناعي لتحديد المتحدّث لتطبيق تأثيرات التركيز الأوتوماتيكي. ومن هنا، فإنّ الفيديو الذي سترونه في النهاية سينقل تركيزه بين الشخصين الظاهرين حسب المتكلّم بينهما.
من جهته، اعتبر بروفسور بيركلي أنّ هذه هي الأمثلة على القدرات الجديدة وتطوّرات البحث التي قد تغيّر نظرتنا إلى المستحيل والممكن بالكامل.
- خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».