السعودية تستضيف البطولة العالمية للسنوكر للمرة الأولى في تاريخها

السعودية تستضيف البطولة العالمية للسنوكر للمرة الأولى في تاريخها
TT

السعودية تستضيف البطولة العالمية للسنوكر للمرة الأولى في تاريخها

السعودية تستضيف البطولة العالمية للسنوكر للمرة الأولى في تاريخها

تستضيف السعودية وللمرة الأولى في تاريخها بطولة عالمية لرياضة السنوكر العام المقبل 2020، بموجب اتفاق بين الهيئة العامة للرياضة و«World Snooker» لمدة 10 أعوام.
وستُقام بطولة السعودية للأساتذة (الماسترز) لرياضة السنوكر في الرياض خلال الفترة من 4 إلى 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بمجموع جوائز تبلغ 2.5 مليون جنيه إسترليني، حيث سيحصل البطل على 500 ألف جنيه إسترليني، وهو مبلغ الفوز نفسه ببطولة العالم للسنوكر، بحسب ما نقل الموقع الرياضي الخاص بـWorld Snooker.
وستشهد البطولة التي تضم 128 لاعباً تنافساً بين اللاعبين في التصنيف من 65 إلى 128 في الجولة الأولى، وبمشاركة 4 لاعبين سعوديين، وسيواجه الفائزون الـ32 المصنفون من 33 إلى 64. وبعد ذلك سيتنافس أفضل 32 لاعباً في الجولة الثالثة.
من جانبه، قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة عن الشراكة الجديدة: «هذه الشراكة تزيد من استضافتنا لمجموعة متنوعة من الرياضات الدولية في السعودية بعد أن أُقيمت فعاليات رياضة السيارات والملاكمة في الأشهر الأخيرة، ومع متابعة أحداث التنس والفروسية، يسرنا أن نضيف بطولة للأساتذة للسنوكر، حيث سنشاهد المستويات العالمية في المملكة العربية السعودية لأول مرة في عام 2020».
من جانبه، قال باري هيرن رئيس World Snooker: «هذه قفزة هائلة للأمام في رياضتنا، لقد استمتعنا بتوسع عالمي هائل على مدار العقد الماضي، خصوصاً في آسيا وأوروبا، ونحن سعداء بإقامة بطولة جديدة وعظيمة الأهمية في الشرق الأوسط. لدينا تقويم مزدحم على مدار العام ما يخلق سوقاً تنافسية لأحداث جديدة، لقد نمت لعبة السنوكر إلى درجة تجعلنا الآن نصنع بطولات استثنائية على هذا المستوى».
وأضاف هيرن: «بالنسبة للجماهير في السعودية، إنها فرصة رائعة لرؤية أفضل اللاعبين في العالم يتنافسون على لقب ضخم. نحن نتطلع إلى العمل مع شركائنا على تقديم حدث عالمي».
وأشار رئيس الرابطة المحترفة العالمية للبلياردو والسنوكر جيسون فيرغسون إلى أن «أحد أكبر طموحاتنا هو جلب السنوكر إلى كل ركن من أركان الكوكب، لذا فهذه خطوة ذات أهمية كبيرة، إذ تمنحنا بصمة قوية في الشرق الأوسط، ونعتقد أن هذه ستكون بداية طفرة لرياضتنا في المنطقة».
وكانت السعودية قد استضافت قبل يومين نزال الدرعية التاريخي، وهو أول بطولة ملاكمة عالمية للوزن الثقيل تُقام في الرياض، وشهد تتويج البريطاني آنثوني جوشوا بالبطولة، على حساب حامل اللقب المكسيكي آندي رويز جونيور.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».