الجيش الأميركي يسعى لتطوير جنود «معززين إلكترونياً» بحلول عام 2050

خبراء يحذرون من مآزق قانونية وأخلاقية نتيجة لذلك

صورة تظهر تصور الجيش الأميركي للجنود المعززين إلكترونياً (ديلي ميل)
صورة تظهر تصور الجيش الأميركي للجنود المعززين إلكترونياً (ديلي ميل)
TT

الجيش الأميركي يسعى لتطوير جنود «معززين إلكترونياً» بحلول عام 2050

صورة تظهر تصور الجيش الأميركي للجنود المعززين إلكترونياً (ديلي ميل)
صورة تظهر تصور الجيش الأميركي للجنود المعززين إلكترونياً (ديلي ميل)

يطمح الجيش الأميركي إلى تحويل عدد من الجنود التابعين له إلى جنود «معززين إلكترونياً» بحلول عام 2050. لكن الخبراء يحذرون من «المآزق القانونية والأخلاقية» التي سيتسبب بها هؤلاء الجنود.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تسعى قيادة تنمية القدرات القتالية بالجيش الأميركي إلى تطوير جنود «سايبورغ»، وهم جنود لديهم قدرات خارقة، سيجمعون بين القدرات البشرية والآلية في آنٍ واحد.
وتهدف القيادة إلى استخدام عدد من التقنيات التي من شأنها تعزيز قدرات الجنود، كتقوية عضلاتهم، وتزويد عيونهم بالأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، هذا إلى جانب تعزيز سمعهم بحيث يمكنهم سماع الأصوات الضعيفة للغاية.
ومع ذلك، يتساءل العديد من الخبراء عن مدى استعداد البشر لمثل هذه التطورات، معبرين عن مخاوفهم بشأن ما سيحدث لهؤلاء الجنود بمجرد انتهاء مدة خدمتهم بالجيش وهل سيتمكنون من استكمال حياتهم بشكل طبيعي أم لا.
وقال الباحث العسكري بيتر إيمانويل: «خلال الثلاثين عاماً القادمة، سيواجه الجيش الأميركي مأزقاً قانونياً وأخلاقياً كبيراً».
وتابع: «الكثير من أعضاء الجيش يحصلون على أطراف صناعية ويتم إجراء عمليات زرع لهم عند إصابتهم أثناء خدمتهم، ولكن الأمر مختلف تماماً بالنسبة للجنود المعززين إلكترونياً».
وأوضح قائلاً: «ينبغي أن نفكر في رد فعل زملائهم الذين لم يتم تطبيق التقنية الجديدة عليهم. هل سيؤثر ذلك على روحهم المعنوية وعلاقتهم مع بعضهم بعضاً؟ وماذا لو أراد الجندي المعزز إلكترونياً السفر إلى بلد لديه خصومه مع الولايات المتحدة؟ هل سيسمحون له بالدخول بهذه القدرات «الفائقة»؟
ومن جهتها، تقول قيادة تنمية القدرات القتالية: «الأمر يتطلب بعض الجهود لجعل الناس أكثر تقبلاً للجنود المعززين إلكترونياً، خاصة بعد عودتهم إلى الحياة المدنية».
وأشارت القيادة إلى أن الشخص الذي سيخضع لهذه التقنية سيكون له مميزات كبيرة عن غيره من الأشخاص ولن يشعر بأي مشكلة تجاه خصائصه التي اكتسبها مؤخراً.
وتتوقع القيادة أن يكون هؤلاء الجنود جاهزين للخدمة خلال 30 عاماً، أي بحلول عام 2050.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.