مقتل جنود أتراك بانفجار في رأس العين وإنشاء نقاط عسكرية جديدة

صورة تداولتها مواقع سورية عن تفجير تل حلف أمس
صورة تداولتها مواقع سورية عن تفجير تل حلف أمس
TT

مقتل جنود أتراك بانفجار في رأس العين وإنشاء نقاط عسكرية جديدة

صورة تداولتها مواقع سورية عن تفجير تل حلف أمس
صورة تداولتها مواقع سورية عن تفجير تل حلف أمس

أفادت تقارير إعلامية بمقتل عدد من عناصر الجيش التركي، والفصائل المسلحة الموالية له، بانفجار وقع في أحد مقراتهم في بلدة تل حلف، بريف رأس العين في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، قتل عدد من الجنود الأتراك والمسلحين الموالين لتركيا، وأصيب عدد آخر في انفجار وقع في مبنى البيطرة، ببلدة تل حلف بريف رأس العين، لأسباب مجهولة، وتم نقلهم إلى تركيا وسط تعتيم شديد. ولم يعلن أي شيء عن الحادث في تركيا.
وأشارت الوكالة إلى أن اقتتالاً وقع بين عناصر من الفصائل الموالية لتركيا في رأس العين وريفها، بسبب خلافات على «تقاسم المسروقات» التي نهبوها من ممتلكات أهالي المنطقة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
ومن ناحية أخرى، بدأ الجيش التركي إنشاء نقاط عسكرية جديدة، وتعزيز مواقعه التي أقامها سابقاً في شمال شرقي سوريا بقوات وأسلحة إضافية. وقالت مصادر محلية إن قوات من الجيش التركي، والفصائل المسلحة الموالية لها، نقلت بواسطة سيارات غرفاً سابقة التجهيز من قرية «السفح» ومحيطها إلى قرى «عنيق الهوى وخربة جمو والمحمودية»، التابعة لناحية «أبو راسين» بريف الحسكة الشمالي الغربي. وأضافت أن قوات الجيش التركي تنشئ نقطة عسكرية جديدة لها في قرية «تل عطاش»، بريف رأس العين في المحافظة ذاتها.
وكانت شاحنات محملة بمواد بناء قد دخلت، الجمعة الماضية، عبر قرية «السكرية» الحدودية، متجهة جنوباً نحو قرى «الداودية وتل محمد وعنيق الهوى والمحمودية»، ليتبع ذلك دخول رتل عسكري للقوات التركية أيضاً، ضم 13 آلية، إلى مدينة رأس العين عبر السكرية.
وسبق أن أعلن أن الجيش التركي بدأ بإقامة أكبر قاعدة جوية له بريف رأس العين، على مساحة أرض زراعية كانت قد استحوذت عليها قوات الجيش التركي تبلغ 120 دونم، وتحوي مهبطاً للمروحيات قرب قرية الحواس.
وكانت تركيا قد كشفت، الشهر الماضي، عن قيام قواتها بتأسيس نقاط تفتيش على الطريق السريع «إم-4» الواصل بين منبج والقامشلي.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات عملية «نبع السلام» سيطرت على 600 منطقة سكنية في مساحة 4300 كيلومتر مربع في شمال شرقي سوريا، وأسست نقاط تفتيش على الطريق السريع «إم-4».
وأضاف الوزير أن أولوية تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ نحو 70 عاماً، كانت القضاء على تهديد «التنظيمات الإرهابية» بالتحرك مع حلفائها، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وتُركت بلاده وحيدة في مواجهة الإرهاب، وعلى أثر ذلك اتخذت خطواتها بنفسها، وأطلقت عملية «نبع السلام» في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي «في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس».
واتهم أكار مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تقود تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بتعمد تنفيذ الهجمات على الحدائق والمستشفيات ودور العبادة من أجل إنتاج دعاية مغرضة باستغلال دماء وأرواح المدنيين الأبرياء.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد تحدث، أمس، عن انفجار عنيف قرب حاجز عسكري لـ«القوات التركية»، قرب مركز الأرشادية في بلدة تل حلف، غرب رأس العين بريف الحسكة، مما تسبب في وقوع قتلى، بالإضافة إلى جرحى تم نقلهم إلى المشافي التركية.
كما نشر المرصد أن انفجاراً عنيفاً هز ريف مدينة تل أبيض، الخاضعة لسيطرة «القوات التركية» وفصائل عملية «نبع السلام». ووفقاً لمعلومات، فإن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت في قرية عين عروس، بريف مدينة تل أبيض الجنوبي شمال الرقة، مما تسبب بإصابة عدد من الأشخاص، وأضرار مادية في محيط مكان الانفجار.
يذكر أن 11 مفخخة ضربت ريفي الرقة والحسكة، بالقرب من الحدود السورية - التركية، خلال الفترة الممتدة من أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وانحصرت التفجيرات في مناطق محدودة، هي مدينة تل أبيض وبلدة سلوك وقرية حمام التركمان بريف الرقة الشمالي، وبلدة تل حلف بريف رأس العين الغربي شمال الحسكة، بحسب المرصد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.