البريطانيون يستحوذون على نصف مبيعات تذاكر «نزال الدرعية التاريخي»

الفيصل: رعاية صندوق الاستثمارات العامة للنزال استثمار في شعبنا

جمهور من 65 دولة على موعد لحضور النزال التاريخي في الدرعية (الشرق الأوسط)
جمهور من 65 دولة على موعد لحضور النزال التاريخي في الدرعية (الشرق الأوسط)
TT

البريطانيون يستحوذون على نصف مبيعات تذاكر «نزال الدرعية التاريخي»

جمهور من 65 دولة على موعد لحضور النزال التاريخي في الدرعية (الشرق الأوسط)
جمهور من 65 دولة على موعد لحضور النزال التاريخي في الدرعية (الشرق الأوسط)

اكتسح آلاف المشجعين البريطانيين منصة بيع التذاكر الخاصة بنزال الدرعية التاريخي للملاكمة الذي سيجمع الملاكم البريطاني آنتوني جوشوا مع خصمه المكسيكي الأميركي آندي رويز جونيور، والذي سيقام السبت المقبل على ميدان الدرعية، برعاية صندوق الاستثمارات العامة.
وبحسب إحصائيات اللجنة المنظمة للنزال المسؤولة عن بيع التذاكر، فإن نصف مبيعات تذاكر النزال المرتقب قد تم شراؤها من قبل جماهير المملكة المتحدة، وعدد آخر من المشجعين من 65 دولة حول العالم، دعماً للملاكم البريطاني جوشوا الذي يحظى بشعبية هائلة في بريطانيا وخارجها، في ظل التسهيلات التي وضعتها القيادة السعودية للسياح الأجانب، وسهولة استخراج تأشيرات الزيارة بكل يسر وسهولة، وخلال دقائق معدودة.
وتوافد عشاق الملاكمة من المملكة المتحدة لشراء نصف مبيعات تذاكر النزال حتى الآن، بالإضافة إلى تسجيل مبيعات من مشجعين في 65 دولة حول العالم، بما يشمل بعض المشجعين الذين سيقومون بحجز رحلاتٍ ذهاباً وإياباً من فيجي، واجتياز مسافة 30 ألف كيلومتر من أجل حضور النزال.
ويتطلع جوشوا لتحقيق النصر أمام خصمه رويز، وانتزاع أحزمة «رابطه الملاكمة العالمية» و«منظمه الملاكمة العالمية» و«اتحاد الملاكمة العالمي»، بعد تكبده هزيمة مريرة أمام نظيره رويز في نزالٍ أقيم بمدينة نيويورك خلال وقتٍ سابق من العام الحالي، وسط توقعات بأن يحظى جوشوا بدعمٍ وتأييدٍ من الجماهير الدولية والمحلية في المملكة.
وفي معرض حديثه عن تنوع مبيعات التذاكر، قال فرانك سميث، الرئيس التنفيذي لشركة «ماتش روم» للملاكمة: «حققت النزالات التي خاضها الملاكم البريطاني أنتوني جوشوا مبيعات قياسية للتذاكر من جميع أنحاء العالم، سواء في لندن أو نيويورك، حيث يعد جوشوا نجماً عالمياً ذا شهرة واسعة، وأعتقد أنه سيخوض منافسة مشوقة ضد خصمه أندي رويز جونيور الذي يتمتع أيضاً بمكانة متميزة بين الجماهير حول العالم».
وأضاف فرانك سميث: «يشكل هذا اللقاء المرتقب واحداً من أضخم نزالات الملاكمة على مستوى العالم، ولذلك فإننا نشهد اهتماماً عالمياً واسعاً يتزايد بوتيرة متسارعة جداً، ولا شك أن الحضور الجماهيري المميز الذي يجمع عشاق اللعبة من بريطانيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية سيوفر أجواء رائعة حافلة بالحماس خلال أمسية النزال، ونحن نتطلع قدماً لتوسيع نطاق هذا الحضور الجماهيري، ليشمل المزيد من الدول الأخرى».
ويندرج «نزال الدرعية التاريخي» ضمن إطار موسم الدرعية الذي يستمر شهراً كاملاً، ويضم باقة متنوعة من الفعاليات الرياضية الكبرى، بما في ذلك سباقي «فورمولا إي» الذي أقيم قبل أيام، و«كأس الدرعية للتنس» الذي يقام بمشاركة 8 من أفضل لاعبي التنس الرجال على مستوى العالم، و«مهرجان الدرعية للفروسية» بمشاركة نخبة من الفرسان الذين يتنافسون للتأهل إلى أولمبياد «طوكيو 2020».
وأوضحت اللجنة المنظمة لنزال الدرعية التاريخي للملاكمة أن عدد التذاكر المتاحة للبيع في طريقها للنفاد خلال الأيام القليلة المقبلة، ويمكن الحصول عليها عبر الموقع الإلكتروني.
ويرعى صندوق الاستثمارات العامة المواجهة المرتقبة في رياضة الملاكمة للمحترفين التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى في تاريخ هذه الرياضة المهمة. ويقام نزال القرن لفئة الوزن الثقيل في حلبة خارجية، وسط المناظر الأثرية الخلابة لمحافظة الدرعية التاريخية قرب العاصمة الرياض، وذلك ضمن فعاليات موسم الدرعية.
وبهذه المناسبة، قال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة: «يسعدني أن أرحب بصندوق الاستثمارات العامة راعياً رسمياً لهذا الحدث الرياضي الكبير الذي نستضيفه لأول مرة في المملكة. إن الاستثمار في الرياضة هو استثمار في شعبنا. وبصفته صندوق الثروة السيادي للمملكة، فإن رسالة صندوق الاستثمارات العامة تتسق تماماً مع رسالتنا في الهيئة العامة للرياضة، ألا وهي أن نجعل الحياة أفضل وأكثر متعة لجميع المواطنين وزوار المملكة العربية السعودية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».