رباعية نيمار تقود البرازيل لفوز ساحق على اليابان.. والأرجنتين تكتسح هونغ كونغ بسباعية

فوزان كبيران لمنتخبي السامبا والتانغو في مواجهتين دوليتين وديتين

نيمار تألق وأحرز سوبر هاتريك (رويترز)  -  ميسي تلاعب بمدافعي هونغ كونغ واختتم أهداف التانغو (أ.ب)
نيمار تألق وأحرز سوبر هاتريك (رويترز) - ميسي تلاعب بمدافعي هونغ كونغ واختتم أهداف التانغو (أ.ب)
TT

رباعية نيمار تقود البرازيل لفوز ساحق على اليابان.. والأرجنتين تكتسح هونغ كونغ بسباعية

نيمار تألق وأحرز سوبر هاتريك (رويترز)  -  ميسي تلاعب بمدافعي هونغ كونغ واختتم أهداف التانغو (أ.ب)
نيمار تألق وأحرز سوبر هاتريك (رويترز) - ميسي تلاعب بمدافعي هونغ كونغ واختتم أهداف التانغو (أ.ب)

قاد مهاجم برشلونة الإسباني نيمار منتخب بلاده البرازيل إلى فوز ساحق على اليابان بتسجيله سوبر هاتريك في المباراة الدولية الودية لكرة القدم التي أقيمت بينهما أمس في سنغافورة. وفرض نيمار نفسه نجما للمباراة بتسجيله الأهداف الـ4 في الدقائق 18 و48 و77 و81. وبات نيمار أول لاعب يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة مع المنتخب البرازيلي منذ روماريو في مرمى فنزويلا عام 2000 خلال تصفيات كأس العالم. ورفع نيمار رصيده الدولي إلى 40 هدفا في 58 مباراة.
وهو الفوز الـ4 على التوالي للبرازيل بقيادة مدربها القديم الجديد كارلوس دونغا الذي خلف مواطنه لويز فيليبي سكولاري بعد الإخفاق الكبير في مونديال 2014 الذي استضافته والخسارة التاريخية أمام ألمانيا 1 - 7 في ربع النهائي. وكان منتخب البرازيل بقيادة دونغا الساعي إلى بدء مرحلة جديدة وإعادة الاعتبار إلى الكرة البرازيلية، حقق فوزين باهتين على كولومبيا والإكوادور بنتيجة واحدة 1 - صفر الشهر الماضي، وتغلب على غريمه التقليدي الأرجنتيني 2 - صفر السبت الماضي، وسيواجه تركيا وديا في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) في إسطنبول. وتابع دونغا الذي قاد المنتخب إلى لقب مونديال 1994 كلاعب لكنه أقيل كمدرب بعد فشله في تخطي ربع نهائي مونديال 2010، فلسفته في منح الفرصة لدماء جديدة خصوصا في خط الدفاع في ظل غياب القائد تياغو سيلفا وديفيد لويز بسبب الإصابة، فدفع بمدافع أتليتكو مدريد الإسباني ميراندا ومدافع تشيلسي فيليبي لويس.
ونجح دونغا الذي يحضر منتخب بلاده لكأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) الصيف المقبل في تشيلي، إلى حد كبير من الناحية الدفاعية حيث لم يدخل مرمى منتخب بلاده أي هدف في المباريات الـ4. في المقابل، منيت اليابان التي تستعد للدفاع عن لقبها بطلة لآسيا مطلع العام المقبل في أستراليا، بخسارتها الثانية في رابع مباراة ودية بقيادة مدربها الجديد المكسيكي خافيير اغويري بعد الأولى أمام الأوروغواي صفر - 2 الشهر الماضي حيث تعادلت بعدها مع فنزويلا 2 - 2 في الشهر ذاته، وفازت على جامايكا 1 - صفر الجمعة الماضي.
ومنح نيمار التقدم للبرازيل في الدقيقة 18 عندما تلقى كرة خلف الدفاع من دييغو تارديلي صاحب الثنائية في مرمى الأرجنتين السبت الماضي، فتوغل داخل المنطقة وتابعها داخل المرمى. وعزز نيمار تقدم منتخب بلاده مطلع الشوط الثاني بالطريقة ذاتها إثر تلقيه تمريرة خلف الدفاع من لاعب وسط ليفربول الإنجليزي فيليب كوتينيو، بديل لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي أوسكار، فانفرد بالحارس الياباني وسددها بيمناه زاحفة داخل المرمى في الدقيقة 48. وتابع نيمار هوايته في هز الشباك وأضاف الهدف 3 من مسافة قريبة إثر كرة مرتدة من الحارس الياباني بعد تسديدة قوية لكوتينيو في الدقيقة 77. وختم نيمار المهرجان في الدقيقة 81 بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة من المخضرم ريكاردو كاكا، بديل الياس، وبعد هجمة منسقة قادها المخضرم الآخر روبينيو، بديل تارديلي.
ويملك الأسطورة بيليه الرقم القياسي في عدد الأهداف مع منتخب البرازيل برصيد 77 هدفا لكن نيمار البالغ من العمر 22 عاما واثق من تخطيه لهذا الحاجز إن استمر في الأداء بنفس المستوى. وقال دونغا للصحافيين بعدما حقق انتصاره الـ4 في 4 مباريات دون أن تتلقى شباكه أي هدف منذ عودته لقيادة الفريق في يوليو (تموز) الماضي «قلنا له إن لديه جوانب كثيرة يمكن العمل على تطويرها». وأضاف «آلان وهو قائد للفريق عليه مسؤولية وله مكانة خاصة في منتخب البرازيل.. لقد رد بطريقة جيدة لكنه لا يزال يبدو وكأنه يلعب مع أصدقائه.. لا نزال نريد أن نراه يلعب بطريقة أفضل».

* الأرجنتين - هونغ كونغ
فازت الأرجنتين على مضيفتها هونغ كونغ 7 - صفر في المباراة الدولية الودية لكرة القدم التي أقيمت أمس أيضا في هونغ كونغ. وأشرك المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو في هذا المباراة التشكيلة الاحتياطية لمدة ساعة كاملة قبل أن يدفع بنجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي بدلا من خافيير باستوري، ومدافع مانشستر سيتي الإنجليزي بابلو زتاباليتا بدلا من فاكوندو رونكاليا. ويأتي فوز الأرجنتين بقيادة خيراردو الذي ترك برشلونة الإسباني وخلف اليخاندرو سابيلا بعد المونديال حيث حلت الأرجنتين وصيفة بخسارتها أمام ألمانيا صفر - 1 بعد التمديد، بعد الهزيمة التي تلقتها على يد غريمتها البرازيل صفر - 2 الجمعة في بكين.
وافتتح ايفر بانيخا التسجيل بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 19، وأضاف غونزالو هيغواين الثاني من متابعة رأسية لكرة عرضية وصلته من ليونيل فانخيوني في الدقيقة 42. وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول، أضاف نيوكلاس غايتان الهدف الـ3 مستفيدا من تمريرة ايفر بانيخا في الدقيقة 44. وفي الشوط الثاني، كرت سبحة الأهداف الأرجنتينية فسجل هيغواين المنتقل بداية الموسم من ريال مدريد الإسباني إلى نابولي الإيطالي، الهدف الثاني الشخصي والـ4 للأرجنتين إثر تمريرة من غايتان في الدقيقة 54. وأضاف ميسي بعد 6 دقائق من نزوله الهدف الخامس بعد كرة بينية خلف الدفاع من بانيغيا الذي قام بدور صانع الألعاب على أكمل وجه في الدقيقة 66. وسجل غايتان الهدف الثاني له والسادس للأرجنتين إثر تمريرة متقنة من ميسي في الدقيقة 72، وتلاعب ميسي بـ5 مدافعين طولا وعرضا داخل منطقتهم وسدد من بين الأقدام كرة زاحفة فشل الحارس في صدها فأعلنت الهدف السابع للضيوف في الدقيقة 84.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».