الرئيس التونسي المكلف يقر بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة

TT

الرئيس التونسي المكلف يقر بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة

أكد الحبيب الجملي، رئيس الحكومة التونسية المكلف، أنه يصعب في الوقت الحالي تحديد تاريخ لإنهاء المشاورات السياسية بصفة رسمية، معبراً عن أمله في إكمال المشاورات وتشكيل الحكومة قبل انتهاء مدة شهر منذ تكلفيه حسب الدستور، وهي المهلة الأولى التي ستنتهي منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكنها قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.
وقال الجملي، أمس، في تصريح إعلامي، إن «مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، سواء على المستوى السياسي، أو على مستوى الخطوط الكبرى المتعلقة بالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي تتقدم بشكل جيد». لكنه شدد القول مجدداً على أنه يصعب حالياً تحديد تاريخ لإنهائها. معبراً عن تفاؤله بشأن تقدم المشاورات مع الأطراف السياسية المهتمة بالانضمام إلى الائتلاف الحاكم.
وأضاف الجملي، أنه يسعى لإنهاء محادثات تشكيل الحكومة في أقرب الآجال ليمر إلى اختيار الكفاءات المناسبة لتولي الحقائب الوزارية، وتنفيذ برنامج عمل الحكومة. أما بشأن البرنامج الاقتصادي للحكومة المقبلة، فقد أوضح الجملي، أنه سيعلن عن تفاصيله بعد انتهاء المشاورات اللازمة، خاصة في ظل وضع بعض الأحزاب شروطاً محددة للمشاركة في الائتلاف الحاكم، حيث اشترطت حركة الشعب «إعلاناً سياسياً مسبقاً من قبل رئيس الحكومة»، في حين أكدت «حركة تحيا تونس»، التي يترأسها يوسف الشاهد، أنها لن تشارك في حكومة يشارك فيها حزب «قلب تونس»، الذي يترأسه نبيل القروي، المرشح السابق للرئاسة، و«ائتلاف الكرامة»، الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف.
في سياق ذلك، اجتمع الجملي مع أعضاء اللجنة التي كلفها صياغة البرنامج الاقتصادي للحكومة الجديدة، وخصص جلسات أمس للنظر في المقترحات التي تقدمت بها بعض الأحزاب السياسية إلى هذه اللجنة، التي تلقت أيضاً مقترحات متباينة من منظمات وطنية كثيرة، وشروطاً لا يمكن من دونها المشاركة في الائتلاف الحاكم.
فقد اقترحت حركة الشعب (قومي) على اللجنة المذكورة صياغة «إعلان سياسي» يكون بمثابة الوثيقة التي تنطلق منها مشاورات صياغة البرنامج الاقتصادي. علماً بأن «حركة الشعب» كانت قد اقترحت تشكيل ما أطلقت عليه اسم «حكومة الرئيس» عوضاً عن مقترح «حكومة البرنامج»، الذي تحدثت عنه حركة النهضة، وهو ما عطل إمكانية انضمامها إلى الائتلاف الحاكم بزعامة «النهضة».
من جانبه، قدم حزب «ائتلاف الكرامة» وحزب «الرحمة»، وكلاهما ذو توجه إسلامي، مقترحاتهما التي تخص الشأن الاقتصادي، وهي مختلفة عن بقية المقترحات. وفي هذا السياق، قال زهير المغزاوي، رئيس «حركة الشعب»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحزب يطالب رئيس الحكومة المكلف بصياغة إعلان سياسي، يتضمن رؤيته لقضايا عدة تخص الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. مبرزاً أن «حركة الشعب» لن تشارك في اللجنة الفنية المخصصة لصياغة برنامج عمل الحكومة، دون أن تكون مسبقة بإعلان سياسي تتضح من خلاله الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المقترحة».
وانتقد المغزاوي المنهجية المعتمدة في تشكيل الحكومة الحالية، معتبراً أنها «المنهجية ذاتها التي اعتمدها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أثناء مشاورات وثيقة قرطاج، وهي منهجية رفضتها حركة الشعب، اعتباراً إلى أنها انتهت إلى نتائج سلبية»، على حد قوله.
وطالبت «حركة الشعب» في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة المكلف، بتوضيح موقفه من ملفات شائكة عدة، وفي مقدمتها مسألة تفويت بعض المؤسسات العمومية من عدمه، وقضية السيادة الوطنية، والتصرف في الثروات الوطنية، واستقلالية البنك المركزي ومواصلة السياسات المالية المزدوجة. كما وجهت لرئيس الحكومة 22 سؤالاً في قضايا عدة، وطلبت منه توضيحات بشأنها، ومن بينها تحديد سياسة تونس مع دول الجوار الأوروبي، والاتفاقيات الموقعة مع الفضاء الأوروبي، وكيفية معالجة المديونية، ودور وحدود التعامل مع المؤسسات المالية الدولية المقرضة، وكيفية التعاطي مع ملفات الفساد، وتصور الحكومة لحل مشكلة الأجهزة الأمنية الموازية، وقطع الطريق أمام التدفقات الاستعلاماتية الأجنبية، وملف تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.