قالت وزارة الدفاع العراقية إن الحملة الإعلامية المتواصلة منذ أيام ضد وزيرها نجاح الشمري تقف وراءها جهات متضررة من وقوفه بوضوح مع المتظاهرين ومطالبهم المشروعة، وحقهم الدستوري في التظاهر والاعتصام، وبعد قيامه بالكشف عن «وجود طرف ثالث استهدف ويستهدف المتظاهرين والقوات الأمنية على حد سواء بالقتل».
وكانت صحف ووسائل إعلام مختلفة تناقلت تقارير منشورة في وسائل إعلام سويدية، زعمت أن الوزير الشمري الحاصل على الجنسية السويدية عام 2015، متورط في قضايا تحرش جنسي وتزوير وثائق تتعلق بالتأمين الصحي في السويد، الأمر الذي لم يتسنَّ التأكد منه من جهات محايدة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن «منابر إعلامية وصفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي قامت بفبركة أخبار كاذبة، ومحادثات مستندة إلى أطراف وصحف أجنبية تستهدف النيل من شخص الوزير ومسيرته الشخصية والمهنية بهدف التشويه». وعدّ البيان أن «المحاولة الرخيصة لتشويه سمعة الوزير ومن خلال التحشيد الواسع لها، تتصل مباشرة بالطرف الثالث والذي تفاجأ عندما أشار له الوزير الشمري بأنه المسؤول عن القتل والاستهداف المروّع ضد المتظاهرين، لأنه كان يعتقد بألا أحد يجرؤ على كشف مخططه البغيض في العراق».
وما زال موضوع «الطرف الثالث» محل تساؤلات كثيرة من العراقيين ويلقون فيه باللائمة على الوزير لعدم الكشف الصريح عنه وعن الجهات التي تقف وراءه. لكن اتجاهات عراقية غير قليلة تشير بأصابع الاتهام إلى إيران والقوى الموالية لها في العراق بوصفها «الطرف الثالث» المسؤول عن قتل المتظاهرين. وأشار البيان إلى «الحملة الشعواء بشقيها الشخصي والمهني التي تقف خلفها الجهات المتضررة من كشف الوزير الشمري للحقيقة، وأن الوزير قد كلف محامياً سويدياً مع مساعديه برفع دعاوى قضائية ضد الصحف والمواقع السويدية والعربية التي تناولت تلك الملفات الزائفة».
إلى ذلك، أبلغ مصدر استخباراتي «الشرق الأوسط» أن «الحملة ضد وزير الدفاع تقف وراءها أسباب أخرى تتعلق برفضه التعاقد على شراء أسلحة ومنظومات دفاع إيرانية». ويقول المصدر إن «قصة الطرف الثالث قصة هامشية وقد تحدث عنها في وقت سابق زعيم (عصائب أهل الحق) قيس الخزعلي لكن لا أحد قام بمحاسبته». ويضيف أن «المشكلة مع وزير الدفاع ناجح الشمري تتعلق برفضه التوقيع على صفقة لشراء منظومة (خرداد) الإيرانية المضادة للطائرات، كذلك رفضه صفقة مضادات (إس300) الروسية المحدثة إيرانياً».
وزير الدفاع العراقي: جهات مشبوهة تستهدفني لوقوفي مع المتظاهرين
وزير الدفاع العراقي: جهات مشبوهة تستهدفني لوقوفي مع المتظاهرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة