أمهات موقوفين روس يطلبن من بوتين التحقيق في أداء القضاء

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
TT

أمهات موقوفين روس يطلبن من بوتين التحقيق في أداء القضاء

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

ندد أقرباء موقوفين روس، اليوم (الثلاثاء)، في رسالة «يأس» موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالملاحقات القضائية ذات الخلفية السياسية أو الملفقة التي باتت تطال المزيد من الأشخاص، وفق ما قالوا.
وانضوت عائلات عشرات السجناء منذ أكتوبر (تشرين الأول) تحت حركة غير رسمية سميت «أمهات ضد القمع السياسي»، تهدف إلى التنديد بتوقيف ومحاكمة عشرات المتظاهرين المعارضين للحكومة بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها روسيا خلال الصيف.
وانضمت إلى الحركة أمهات شبان متهمين بالتطرف والإرهاب في قضية غامضة، يقول المتهمون إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لفّقها.
ونشر الثلاثاء 16 عضواً من الحركة رسالة مفتوحة يدعون فيها فلاديمير بوتين إلى فتح تحقيقات حول أداء القضاء والشرطة والأمن الفيدرالي على خلفية هذه الملفات.
ويرى موقعو الرسالة أن «التعسف الذي يمارسه القضاء أمام أعين البلاد بأكملها يقوض ثقة المواطنين بالنظام القضائي وبالدولة... هذا برأينا يؤثر سلباً على استقرار بلدنا وازدهاره».
وتجمع العشرات منهم، الثلاثاء، أمام مقر الإدارة الرئاسية الروسية، وسط موسكو، لإيصال هذه الرسالة للسلطات.
وأعلنت ألكسندرا كريلينكوفا المشاركة في الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «هذه رسالة نابعة من اليأس»، مضيفة: «أدت الكثير من هذه القضايا إلى صدور أحكام وحشية».
وتقول من جهتها غالينا مارتينتسوفا، التي قد يدان ابنها البالغ من العمر 26 عاماً بالسجن 5 سنوات على خلفية عنف مفترض ضد شرطيين، إن هذه الرسالة هي «أملها الأخير».
وتأمل أمهات موقوفين آخرين الانضمام لهذه الحركة، وفق يوليا بافليكوفا، المتهمة ابنتها آنا (19 عاماً) بالتطرف. وتؤكد لوكالة الصحافة الفرنسية: «عندما يصبح عددنا كبيراً، ستكون السلطات مجبرة على الإصغاء إلينا».
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للإعلام، أن الرقابة على التحقيقات ليست جزءاً من مهمات الرئيس. وأضاف: «لا أستبعد تحويل هذه الرسالة إلى النيابة العامة المكلفة القيام بالوظيفة» الرقابية.
وتستوحي هذه الحركة من حركة أمهات الجنود، التي اشتهرت في حقبة حرب الشيشان الأولى (1994 - 1996)، ومجموعة أمهات بسلان التي تأسست بعد عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بسلان عام 2004، التي قتل بسببها 330 شخصاً. وكان للحركتين تأثير كبير في روسيا.
وازدادت في الآونة الأخيرة في روسيا تهم المشاركة في «منظمة متطرفة» ضد الشباب. ويسمح هذا المفهوم الفضفاض للسلطات باستهداف مجموعات معارضة ومجموعات عرقية أو دينية.
وحكم القضاء الروسي كذلك بالسجن من سنتين إلى أربع سنوات على متظاهرين بتهم ممارسة «العنف» ضد الشرطة على هامش مظاهرات غير مصرح بها، للمطالبة بانتخابات حرة الصيف الماضي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.