داني ألفيش... مدافع أعاد تعريف مهام الظهير الأيمن

النجم البرازيلي يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر حصولاً على البطولات والألقاب في تاريخ كرة القدم

ألفيش (وسط) قاد البرازيل للفوز ببطولة كوبا أميركا هذا العام
ألفيش (وسط) قاد البرازيل للفوز ببطولة كوبا أميركا هذا العام
TT

داني ألفيش... مدافع أعاد تعريف مهام الظهير الأيمن

ألفيش (وسط) قاد البرازيل للفوز ببطولة كوبا أميركا هذا العام
ألفيش (وسط) قاد البرازيل للفوز ببطولة كوبا أميركا هذا العام

يحتل النجم البرازيلي داني ألفيش صدارة قائمة اللاعبين الأكثر حصولاً على البطولات والألقاب في تاريخ كرة القدم، كما لعب لمدة 17 عاماً في عدد من أكبر الأندية في أوروبا، وأعاد تعريف مهام مركز الظهير الأيمن. وفي شهر يوليو (تموز) الماضي، قاد منتخب البرازيل للحصول على بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، وهي أول بطولة كبرى يحصل عليها منتخب البرازيل منذ أكثر من عقد من الزمان. وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما الذي لم يحققه ألفيش في عالم كرة القدم حتى الآن؟
وقد عاد ألفيش للعيش في وطنه لأول مرة منذ مغادرته ولاية باهيا البرازيلية وهو في سن المراهقة في عام 2002، ويعود الكثير من النجوم البرازيليين للاستمتاع ببضع سنوات من الراحة قبل تعليق أحذيتهم واعتزال كرة القدم، لكن ألفيش يؤكد على أنه لم يعد من أجل الراحة، قائلاً: «إنني أعشق التحديات، خاصة عندما يعتقد الجميع أنه لا يمكن تحقيقها، ثم تقوم أنت بتحقيقها. هذا هو الشيء الذي أعشقه؛ لأن هذا الأمر يشعل التحدي بداخلي».
وفي الوقت الحالي، هناك تحديان يسعى ألفيش لتحقيقهما: الأول هو مساعدة نادي ساو باولو على استعادة أمجاده السابقة، والآخر هو قيادة المنتخب البرازيلي للفوز بكأس العالم 2022 بقطر. وسيكون عمر ألفيش 39 عاماً عندما ينطلق المونديال، لكنه يؤكد على أنه سيقاتل من أجل تواجده في كأس العالم، قائلاً: «إنه حلمي». وقد وُلد ألفيش في مدينة جوازيرو، على بُعد 2000 كيلومتر إلى الشمال من أكبر مدن البرازيل، لكن ساو باولو كان هو السبب الذي جعل ألفيش يعشق كرة القدم. يقول الظهير الأيمن البرازيلي عن ذلك: «لقد كنت من عشاق نادي ساو باولو منذ أن كنت طفلاً. إنني دائماً ما أحب أن أكون بطلاً، وكان نادي ساو باولو يحصل على البطولات دائماً. وكان والدي يلعب في فريق من الهواة يسمى ساو باولو أيضاً، حيث كان يجمع اللاعبون من المزارع لكي يلعبوا معاً».
وعندما كان ألفيش يلعب في هذا الفريق، فإنه كان يقلد النجم البرازيلي كافو، الذي قاد ساو باولو للفوز بلقب بطولتي كوبا ليبرتادوريس وكأس إنتركونتيننتال مرتين متتاليتين في عامي 1992 و1993. يقول ألفيش عن ذلك: «كان بطل طفولتي الأول هو والدي، والثاني هو كافو، بسبب المركز الذي كان يلعب به وبسبب تاريخه الحافل ونشأته. إنني أحب قصة الشخص أكثر من مجرد الطريقة التي يلعب بها، وقد كانت قصة كافو مذهلة وتعكس المثابرة والعمل الجاد، وهو الأمر الذي منحني أملاً كبيراً للسير على نهجه».
وقد التقطه نادي باهيا المحلي وهو في سن صغيرة، قبل أن ينتقل إلى نادي إشبيلية الإسباني وهو في التاسعة عشرة. يتذكر ألفيش ذلك قائلاً: «لقد حدثت الأمور بسرعة كبيرة للغاية. لم ألعب سوى موسم ونصف الموسم مع نادي باهيا، ثم رحلت. لقد كانت هذه هي أصعب فترة في حياتي الكروية. لقد تحولت من لاعب يلعب جميع المباريات إلى لاعب لا يتواجد حتى على مقاعد البدلاء، وقد كانت هذه بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة لي.
ومع ذلك، فقد تعلمت في وقت مبكر من مسيرتي أن المعدن الحقيقي للأشخاص يظهر في الأوقات الصعبة، وما إذا كان سيقدمون لك الدعم الذي تحتاج إليه أم لا. لقد كنت أسعى دائماً لتحقيق النتائج الجيدة بدلاً من البحث عن المبررات والأعذار؛ لذلك بدأت أعمل بقوة وأبذل الكثير من الجهد لكي أفهم ما يريده المدير الفني. كنت أرغب في معرفة ما يتعين عليّ القيام به لكي أكون عند مستوى التوقعات. وانتهى بي الأمر بأن قضيت وقتاً رائعاً مع نادي إشبيلية. وقد نجحت أنا وزملائي في تغيير تاريخ إشبيلية».
وبعد كل هذه السنوات، لا يزال الفوز بأول لقب لكأس الاتحاد الأوروبي ضد ميدلسبرة في عام 2006 هو إنجازه المفضل، ويقول عن ذلك: «كانت أفضل لحظة في مسيرتي الكروية عندما فزت بأول لقب مع نادي إشبيلية. لقد حصلت على هذه البطولة مع النادي الذي كان يقاتل من أجل الهرب من الهبوط من الدوري الإسباني الممتاز عندما جئت إليه. إنه لشيء رائع للغاية أن تكون جزءاً من إعادة البناء في هذا النادي. لقد رأينا الجميع وهم يبكون من السعادة في هذه المدينة. لقد نجحنا في كتابة قصة جميلة هناك، وكان من الرائع أن أكون جزءاً من كل ذلك».
وقد ساعده هذا التألق مع إشبيلية على الانتقال إلى برشلونة، وهي الخطوة التي يقول عنها: «ومن هناك، انتقلت إلى أكثر مكان مرغوب فيه في عالم كرة القدم، ليس فقط بسبب اللاعبين الذين يضمهم هذا النادي، لكن بسبب هوية النادي وكرة القدم الجميلة التي يقدمها والقيمة التي يضيفها إلى كرة القدم. إنهم يقاتلون حقاً من أجل تقديم كرة القدم الممتعة. في الحقيقة، لقد كان برشلونة – ولا يزال وسيظل – مدرسة لمفاهيم كرة القدم. إنني لم أر شيئاً من هذا القبيل مطلقاً. لقد تلقيت عروضاً من الكثير من الأندية الأخرى، لكنها لم تكن تقدم لي الفرصة لبناء شيء جديد. لقد كان برشلونة يمر بمرحلة انتقالية، فبعد رحيل رونالدينيو هبط أداء الفريق بعض الشيء، وكان النادي يرغب في العودة إلى ما كان عليه من قبل. لقد صنعت التاريخ بالفعل بعدما أصبحت جزءاً من إعادة بناء هذا النادي؛ لذلك أردت أن أفعل ذلك مرة أخرى».
وينظر ألفيش إلى انتقاله إلى ساو باولو بالطريقة نفسها، حيث لم يفز النادي بلقب الدوري البرازيلي الممتاز منذ عام 2008 ولم يحصل على أي بطولة منذ عام 2012. ويأمل ألفيش أن يقود النادي للعودة إلى منصات التتويج، حيث يقول: «لقد أتيت إلى ساو باولو لأروي قصة أحد المعجبين الذي جاء للعب مع النادي الذي يشجعه ويحبه. ومن سيحارب من أجل هذا النادي أكثر من مشجعيه وعشاقه! إنني أفعل شيئاً لا يمكن لأي مشجع آخر القيام به، وهو أنني أتواجد داخل الملعب لأقوم بدور المشجع واللاعب في الوقت نفسه. إنني ألعب للنادي الذي حلمت باللعب فيه. في الحقيقة، يعد ساو باولو هو النادي الوحيد الذي يمكنني الاستمرار في اللعب له حتى لو هبط إلى دوري الدرجة الثانية».
وعندما أعلن ساو باولو عن ضم ألفيش في أغسطس (آب) الماضي، تم استقبال اللاعب استقبال الأبطال، حيث استقبله 45 ألف مشجع في استاد مورومبي ومنحه النجم البرازيلي السابق كاكا القميص رقم 10. والآن، يلعب ألفيش بحرية كبيرة في وسط الملعب، ويقول عن ذلك: «إنني ألعب في الأساس في مركز الظهير الأيمن، لكنني أقوم بأدوار أخرى. لكن هنا - نظراً لخصائص كرة القدم البرازيلية، والطريقة التي يلعب بها الفريق، وزملائي أيضاً في كثير من الأحيان – فإنني لا ألعب التمريرات القصيرة كثيراً. ولو لعبت في مركز الظهير الأيمن، الذي ألعب به منذ 20 عاماً، فإنني لن أتدخل كثيراً في أحداث المباراة».
ويضيف: «عندما ألعب في خط الوسط وأشارك أكثر في مجريات اللعب، فإنني أساعد زملائي في الفريق على أن يصبحوا أفضل. ودائماً ما كنت أفعل ذلك طوال مسيرتي الكروية – في باهيا وإشبيلية وبرشلونة ويوفنتوس وباريس سان جيرمان. هذه الأندية لديها تاريخ في القيام بهذه الأشياء لفترة من الوقت، لكن هنا فالمدير الفني يتغير كل فترة ويتعين عليك أن تعمل جاهداً على التكيف مع متطلبات كل مدير فني. وعندما ألعب الآن في خط الوسط، فإن ذلك يكون أفضل لزملائي في الفريق.
ولكي أكون صادقاً فإنني سأقول إنني نجحت في تغيير تعريف المهام المطلوبة من اللاعب الذي يلعب في مركز الظهير الأيمن. وعلاوة على ذلك، فإنني دائماً ما أستطيع أن أتكيف مع الطريقة التي يلعب بها زملائي من حولي. فإذا كانوا يلعبون على أطراف الملعب فسأذهب أنا إلى العمق، وإذا كانوا يقومون بأدوارهم الهجومية فإنني سأساعدهم على الاستحواذ على الكرة. وإذا كانت الكرة في حوزة الفريق المنافس، فإنني سأعمل على مساعدة الفريق على استعادة الكرة. إنني الآن ألعب كلاعب خط وسط مبدع ينطلق من الخلف للأمام».
ويضيف: «برشلونة هو من جعلني أتعامل مع الأمور بهذا الشكل. عندما لعبت مع تشافي هيرنانديز وراكيتيتش، كان هناك دائماً لاعب يتحكم في رتم المباراة. فإذا كنت ألعب أنا على أطراف الملعب، فإن تشافي أو راكيتيتش يكون خلفي في عمق الملعب. وفي ساو باولو، يتمثل التحدي الآن في أن أكون قادراً على فهم زملائي في الفريق وأن أندمج معهم بأفضل صورة ممكنة».
وأكد ألفيش على أن المدير الفني السابق لبرشلونة جوسيب غوارديولا قد ساعده كثيراً فيما يتعلق بالتمركز الصحيح داخل الملعب، ويقول عن ذلك: «هذا الفهم هو أحد أعظم وأهم الصفات للاعبين الذين يمكنهم التعامل مع هذا الأمر بالشكل الصحيح. هناك الكثير من اللاعبين الذين يريدون دائماً الحصول على الكرة، لكنهم في بعض الأحيان يمكن أن يتسببوا في ضرر أكبر من النفع الذي يمكنهم أن يقدموه. وهذا هو ما تعلمته في برشلونة، فعندما علمني غوارديولا كيف أتحرك عندما لا تكون الكرة بحوزتي، فقد صنعت 18 هدفاً في ذلك الموسم».
وعندما سئل ألفيش عما إذا كان غوارديولا يفعل الشيء نفسه الآن مع رحيم ستيرلينغ في نادي مانشستر سيتي، قال اللاعب البرازيلي: «إنه يفعل الشيء نفسه. من الواضح أنه يجب أن يكون لدى المدير الفني اللاعب القادر على تنفيذ تعليماته؛ لأنه لو لم يكن اللاعب يمتلك القدرات التي تمكنه من تنفيذ تعليمات المدير الفني، فإنه لن يتمكن من القيام بذلك. لكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن غوارديولا دائماً ما يجد اللاعبين الجيدين القادرين على تنفيذ تعليماته، وهذا هو السبب الذي يجعل اللاعبين يتألقون دائماً تحت قيادته».
ولا يقتصر عمل ألفيش على المستطيل الأخضر فقط، حيث يسعى لمساعدة ناديه وكرة القدم البرازيلية ككل. ويقول عن ذلك: «يتعين على الأندية أن تعمل على إيجاد هوية جماعية للعب. ويتعين على كرة القدم البرازيلية أن تعيد اكتشاف نفسها في هذا الصدد. فيما يتعلق بالمهارات الفردية، فإنني لم أر في حياتي بلداً مثل البرازيل، التي يخرج منها عدد لا يحصى من اللاعبين الجيدين كل عام. لكننا نرى الكثير من اللعب الفردي، ولا توجد أندية رائعة منذ فترة طويلة بسبب فقدانها لميزة اللعب الجماعي».
ويضيف: «إذا كانت لدى النادي رؤية واضحة، فإنه لن يضطر إلى تغيير مدير فني كل عام. هناك بعض الأندية التي تغير مدربين أو ثلاثة في السنة، وهذا جنون؛ لأن هذا لن يؤدي أبداً إلى الاستقرار. يجب أن يكون هناك تخطيط أفضل، ويتعين على النادي أن يتخذ الخيارات الصحيحة ثم يدعمها؛ لأن هذا هو ما يخلق الاستقرار داخل النادي وداخل أي فريق. يتعين علينا أن نتعلم الدروس من الأندية الأوروبية التي تخلق لنفسها هوية محددة. ومن النادر أن ترى نادياً أوروبياً كبيراً ينافس في أحد الأعوام على الفوز باللقب ثم تراه في العام التالي يقاتل من أجل تجنب الهبوط. ويعود السبب وراء ذلك إلى أن هذه الأندية تتمتع بالاستقرار. يتمتع ساو باولو بهوية رائعة كنادٍ يهتم حقاً بأكاديمية الناشئين، لكنه لا يهتم باللعب على المستوى الجماعي. إنني أريد أن أستفيد قليلاً من التجربة التي مررت بها في الخارج لكي أجعل هذا النادي أفضل مما هو عليه الآن».
ولم يكن ألفيش هو اللاعب الوحيد الذي عاد للبرازيل، ففي الأشهر القليلة الماضية عاد أيضاً كل من فيليبي لويس ورافينيا وراميريز ولويز أدريانو. يقول ألفيش عن ذلك: «يدل هذا على أن كرة القدم البرازيلية تتطور، حيث باتت الأندية تتعاقد مع اللاعبين الذين لديهم خبرات هائلة وما زالوا يجتذبون اهتمام الأندية الأوروبية. بعض هؤلاء اللاعبين أصدقائي وهم يعرفون أنهم يستطيعون تقديم الكثير لكرة القدم البرازيلية ومساعدة اللاعبين الشباب في حياتهم. هنا في البرازيل».
وبالإضافة إلى رغبة ألفيش في أن يكون جزءاً من مشروع إعادة البناء في نادي ساو بالولو، فإن اللاعب وافق على العودة للنادي لأنه قدم له عقداً يستمر حتى ديسمبر (كانون الأول) 2022، في حين أن الأندية الأوروبية الأخرى كانت تقدم له عقداً لمدة 12 شهراً فقط. يقول ألفيش: «أردت أن أشعر بالاستقرار حتى يمكنني القتال من أجل تحقيق حلمي، وهو اللعب في كأس العالم 2022. الأندية الأخرى لم تؤمن بإمكاناتي، وتعتقد أنه لم يعد لدي ما أقدمه. لكنني سأظهر لها أنه يمكنني أن أحقق ما أريده».


مقالات ذات صلة

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عالمية فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عربية «أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

قاد محمد صلاح نجم ​ليفربول منتخب مصر لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على زيمبابوي في مستهل مشوارهما بكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية البرازيلي الشاب إندريك (إ.ب.أ)

التوصل لاتفاق بين ليون وريال لاستعارة البرازيلي إندريك

توصّل ليون الفرنسي لاتفاق مع ريال مدريد الإسباني من أجل أن يتخلى الأخير عن مهاجمه البرازيلي الشاب إندريك على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (ليون)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».