مقتل شخص بإطلاق نار خلال محاولة تفريق محتجين جنوب بيروت

متظاهر يحمل العلم اللبناني خلال احتجاج شمال بيروت وتظهر إطارات محترقة استخدمت لإغلاق الطريق السريع (إ.ب.أ)
متظاهر يحمل العلم اللبناني خلال احتجاج شمال بيروت وتظهر إطارات محترقة استخدمت لإغلاق الطريق السريع (إ.ب.أ)
TT

مقتل شخص بإطلاق نار خلال محاولة تفريق محتجين جنوب بيروت

متظاهر يحمل العلم اللبناني خلال احتجاج شمال بيروت وتظهر إطارات محترقة استخدمت لإغلاق الطريق السريع (إ.ب.أ)
متظاهر يحمل العلم اللبناني خلال احتجاج شمال بيروت وتظهر إطارات محترقة استخدمت لإغلاق الطريق السريع (إ.ب.أ)

قتل شخص ليل أمس (الثلاثاء) جنوب بيروت، في حادث قال الجيش اللبناني إنه وقع جراء اطلاق عسكري النار على متظاهرين أثناء قطعهم طريقاً رئيسياً، في محاولة لتفريقهم.
وأعلن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، في بيان، مقتل أحد كوادره بإطلاق النار عليه في منطقة خلدة، جنوب بيروت، في وقت قال جنبلاط أمام مناصريه "لا ملجأ لنا، رغم ما جرى هذه الليلة، إلا الدولة".
وأوردت قيادة الجيش في بيان أنه "أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص".
وذكرت أنها باشرت التحقيق "بعد توقيف العسكري مطلق النار بإشارة القضاء المختص".
وعمت تظاهرات غاضبة مناطق عدة في لبنان ليل الثلاثاء إثر مواقف أدلى بها الرئيس اللبناني ميشال عون في حوار تلفزيوني، أثارت امتعاض المتظاهرين الذين قطعوا طرقاً رئيسية في البلاد بالإطارات المشتعلة.
ويشهد لبنان تظاهرات غير مسبوقة منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)، شارك فيها مئات آلاف المطالبين برحيل الطبقة السياسية مجتمعة. ويشكو هؤلاء من الفساد المستشري وسوء الخدمات العامة وترهل البنى التحتية وفشل الحكومات المتعاقبة في حل الأزمات الاقتصادية.
ولا تشارك الأحزاب بصورة رسمية في هذه التحركات التي بدت عابرة للطوائف والمناطق على خلفية مطالب معيشية.
وحاول جنبلاط، الذي يعد من أبرز خصوم عون، تهدئة مناصريه. وقال أمام مدخل مستشفى نقل إليه القتيل، "ليس لنا سوى الدولة، لأننا إذا فقدنا الأمل بها فعندها ندخل في الفوضى".
ويعد هذا القتيل الثاني الذي يسقط منذ بدء الاحتجاجات، بعد مقتل متظاهر شاب على طريق المطار عند انطلاق الحراك، في ضاحية بيروت الجنوبية، عند تصديه لشخص حاول استغلال قطع الطريق ونقل مسافرين على دراجته النارية مقابل مبلغ مالي.
وتوترت الأوضاع بعد منتصف ليل الثلاثاء في مناطق عدة، خصوصاً في محلة الكولا في بيروت، حيث رشق متظاهرون عناصر الجيش بالحجارة لدى محاولتهم فتح الطريق.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».