البياوي: هدفي إبعاد العدالة عن الهبوط

نفى وجود ناد كبير وصغير في دوري المحترفين

المدرب التونسي ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
المدرب التونسي ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
TT

البياوي: هدفي إبعاد العدالة عن الهبوط

المدرب التونسي ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
المدرب التونسي ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)

وصل المدرب التونسي ناصيف البياوي، أمس، إلى محافظة الأحساء، ليبدأ مهمته في قيادة الفريق الأول لكرة القدم بنادي العدالة، بعد الإجازة التي منحت للاعبين عقب الفراغ من خوض مباراة الجبيل، ضمن مباريات دور الـ64 من بطولة كأس الملك، حيث تأخر وصول المدرب، قبل أن يتم الانتهاء من إجراءات تأشيرة الدخول وحجوزات الطيران.
وقاد المدرب الوطني، عبد الهادي العبد الله، تدريبات الفريق الأخيرة، بعد فك الارتباط بالمدرب التونسي ألكسندر القصري، إثر التعادل مع الحزم، والتراجع في المباريات الخمس الأخيرة، وعدم حصد أكثر من نقطة أزمت وضع الفريق في جدول الترتيب، مع انقضاء الربع الأول من بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وتشير المصادر إلى أن أحد المساعدين الذين اختارهم البياوي موجود في المملكة هذه الفترة، ويعد تقارير فنية لتسليمها للبياوي الذي سيبدأ المهمة فور وصوله، بالاجتماع مع إدارة النادي، وبحث خطة العمل في الفترة المقبلة.
وسيقيم العدالة معسكراً إعدادياً في مدينة الدمام لمدة أسبوعين، يخوض خلاله الفريق مباراة ودية ضد الاتفاق، الأحد المقبل، من أجل فرض المدرب للنهج الفني الذي سيقوم به في الفترة المقبلة، من حيث توظيف اللاعبين بالطريقة المناسبة لتحسين النتائج في الدوري.
ومن جانبه، بيّن المدرب ناصيف البياوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه مستعد لخوض تحدٍ جديد في الدوري السعودي للمحترفين، من خلال فريق العدالة الصاعد حديثاً، مشيراً إلى أنه أخذ انطباعاً إيجابياً عن الفريق، وهو مدرب يعشق التحدي، ولذا قبل بتولي هذه المهمة في ظل هذه الظروف التي يمر بها الفريق العدلاوي.
وأشار البياوي إلى أنه مر بتجارب موفقة في الدوري السعودي مع كثير من الفرق، وهو يرى أن الدوري يتطور، والفرق تقدم مستويات قوية متصاعدة، وكثيراً ما يمكن وصفها بـ«المفاجآت»، حيث تخسر فرق قوية ولها قيمة تاريخية أمام فرق أقل من الناحية التاريخية، وكذلك من حيث الجماهيرية، وهذا ما ميز دوري الموسم الماضي وهذا الموسم.
وأضاف: «النصر (حامل اللقب) خسر من الحزم، فيما تفوق على الهلال، كما تحقق فرق أخرى انتصارات مفاجئة، مما يشعل المنافسة»، منوهاً بأن إلغاء ملحق الصعود والهبوط، والإبقاء على نظام الهبوط المباشر لثلاث فرق إلى دوري الدرجة الأولى، يعني أن العمل يجب أن يكون مضاعفاً من أجل الابتعاد عن مناطق الخطر والهبوط، مشدداً على أن هدفه هذا الموسم هو إبعاد العدالة عن الهبوط، من خلال الوجود في منطقة الدفء، بحصد النقاط التي يمكن أن تساهم في تحقيق هذا الهدف الرئيسي.
وحول رؤيته بشأن اللاعبين الأجانب الموجودين حالياً، وإمكانية التغيير في فترة التسجيل الشتوية، قال البياوي: «أتابع الفريق من بعيد حالياً، ومنها مباراة الجبيل التي أقيمت ضمن مباريات بطولة كأس الملك، لكن لا يمكنني حسم هذا الملف، ورفع التوصيات بشأن اللاعبين، قبل حضوري وإشرافي على التدريبات والمباريات بشكل مباشر، ومن ثم أحكم على مستويات اللاعبين واحتياجاتي في فترة التسجيل الشتوية».
وعبر عن أمله بأن يكون الفريق في كامل جاهزيته مع العودة لخوض منافسات بطولة الدوري بعد فترة التوقف الحالية.
يذكر أن العدالة سيخوض مباراته المقبلة ضد الوحدة، بعد تأجيل مواجهته ضد الهلال الذي تتزامن مع قرب خوضه إياب نهائي دوري أبطال آسيا، مما يمنح المدرب وقتاً أطول للتعرف على الفريق قبل استئناف مشواره بالدوري.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».