تركيا تطلق عملية عسكرية ضد الأكراد في جنوب شرقي البلاد

معدات عسكرية تركية خلال الهجوم على الأكراد في شمال شرقي سوريا (أرشيفية - رويترز)
معدات عسكرية تركية خلال الهجوم على الأكراد في شمال شرقي سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا تطلق عملية عسكرية ضد الأكراد في جنوب شرقي البلاد

معدات عسكرية تركية خلال الهجوم على الأكراد في شمال شرقي سوريا (أرشيفية - رويترز)
معدات عسكرية تركية خلال الهجوم على الأكراد في شمال شرقي سوريا (أرشيفية - رويترز)

قالت وزارة الداخلية التركية، إن أنقرة أطلقت، اليوم (الجمعة)، عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في جنوب شرقي البلاد.
وأوضحت الوزارة، أن العملية التي تشمل مدن «ديار بكر» و«موس» و«بنغول» ذات الأغلبية الكردية، في جنوب شرقي البلاد، تهدف إلى «تحييد» أعضاء «جماعة انفصالية إرهابية»، في إشارة إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور.
ويشن مسلحو الحزب عمليات مسلحة منذ عقود سعياً للحصول على الحكم الذاتي. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب «منظمة إرهابية».
ووفقاً لبيان وزارة الداخلية التركية، جرى نشر قوات عسكرية قوامها نحو ثلاثة آلاف فرد لعملية اليوم؛ بهدف إعاقة جهود حزب العمال الكردستاني لإقامة قواعد شتوية لمسلحيه.
ويتخذ مسلحو الحزب من المناطق الجبلية مخابئ، خصوصاً خلال فصل الشتاء. ويقع المقر الرئيسي للحزب في جبل قنديل البعيد في أقصى شمال الجارة العراق.
وتنفذ تركيا هجمات جوية على نحو متكرر على جبل قنديل وفي محيطه. وأوقفت أنقرة في الآونة الأخيرة عملية عسكرية كانت تستهدف ميليشيا «وحدات حماية الشعب الكردية»، في شمال شرقي سوريا، التي تعدها أنقرة فرعاً لحزب العمال الكردستاني، بعد اتفاقين لوقف لإطلاق النار بوساطة أميركية، ثم روسية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.