أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس عن مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال كبار قادة تنظيم «القاعدة» الإرهابي في شبه الجزيرة العربية؛ وهم سعد العولقي وإبراهيم القوصي، وذلك بسبب دعواتهم إلى شن هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في المنطقة، وأنشطتهم الخطيرة في دعم تنظيم «القاعدة» عبر تجنيد المقاتلين من خلال شبكات الإنترنت، والتخطيط لعمليات التفجير.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحافي أمس، إن برنامج المكافآت من أجل العدالة سيقدم مكافآت مالية قدرها 6 ملايين دولار لمن يخبر عن معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو موقع سعد بن عاطف العولقي، و4 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان إبراهيم أحمد محمود القوصي، التابعين لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في شبه الجزيرة العربية.
وأوضحت أن العولقي يتزعم التنظيم في محافظة شبوة باليمن، وقد دعا علانية إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، فيما يُعرف القوصي باسم الشيخ خبيب السوداني ومحمد صلاح أحمد، وهو أحد فريق القيادة الذي يساعد أمير التنظيم الحالي لـ«القاعدة» في جزيرة العرب، وكان قد تم اعتقاله في باكستان عام 2001 ونقل إلى سجن غوانتانامو.
ومنذ عام 2015 ظهر القوصي في مواد إعلامية تحث على تجنيد الشبان في «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وشجع العمليات الهجومية المعروفة بـ«الذئاب المنفردة» ضد الولايات المتحدة، وهو مولود في السودان ثم انضم إلى «القاعدة» في جزيرة العرب في عام 2014، لكنه نشط في تنظيم «القاعدة» منذ عقود وعمل مباشرة مع أسامة بن لادن لسنوات عديدة، وقد ألقي القبض عليه في باكستان في ديسمبر (كانون الأول) 2001 قبل نقله إلى خليج غوانتانامو، وقد أقرّ بالعمليات التي ارتكبها وأنه مذنب في عام 2010 أمام لجنة عسكرية أميركية، وأكد تآمره مع تنظيم «القاعدة» وتقديم الدعم المادي للعمليات الإرهابية، وقد أطلقت الولايات المتحدة سراح القوصي وأعادته إلى السودان في عام 2012 بموجب اتفاق ما قبل المحاكمة.
وفي سياق متصل، صنفت الخارجية أمادو كوفا إرهابيا عالميا يعيش في أفريقيا بموجب الأمر التنفيذي 13224 الذي يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب الذين ارتكبوا أعمالا أو يشكلون خطراً كبيراً بارتكاب أعمال إرهابية، وتسعى الخارجية من خلال التصنيف إلى حرمان كوفا من الموارد اللازمة لشن هجمات إرهابية وتنفيذها، وحظرت جميع ممتلكاته ومصالحه الموجودة في الولايات المتحدة، ومنع الأشخاص الأميركيون عموماً من الانخراط في أي معاملات معه.
أمادو كوفا هو عضو بارز في جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي إحدى الشبكات التابعة لتنظيم «القاعدة» التي تنشط في منطقة الساحل في أفريقيا والتي صنفتها وزارة الخارجية منظمة إرهابية أجنبية في سبتمبر (أيلول) 2018، وذلك بعد إعلان مسؤوليتها عن العديد من الهجمات والخطف منذ مارس (آذار) 2017، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 مدني.
واشنطن ترصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الإرهابيين العولقي والقوصي
اعتبرتهم الخارجية الأميركية من كبار قادة تنظيم «القاعدة»
واشنطن ترصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الإرهابيين العولقي والقوصي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة