واشنطن ترصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الإرهابيين العولقي والقوصي

اعتبرتهم الخارجية الأميركية من كبار قادة تنظيم «القاعدة»

القوصي و العولقي
القوصي و العولقي
TT

واشنطن ترصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الإرهابيين العولقي والقوصي

القوصي و العولقي
القوصي و العولقي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس عن مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال كبار قادة تنظيم «القاعدة» الإرهابي في شبه الجزيرة العربية؛ وهم سعد العولقي وإبراهيم القوصي، وذلك بسبب دعواتهم إلى شن هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في المنطقة، وأنشطتهم الخطيرة في دعم تنظيم «القاعدة» عبر تجنيد المقاتلين من خلال شبكات الإنترنت، والتخطيط لعمليات التفجير.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحافي أمس، إن برنامج المكافآت من أجل العدالة سيقدم مكافآت مالية قدرها 6 ملايين دولار لمن يخبر عن معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو موقع سعد بن عاطف العولقي، و4 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان إبراهيم أحمد محمود القوصي، التابعين لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في شبه الجزيرة العربية.
وأوضحت أن العولقي يتزعم التنظيم في محافظة شبوة باليمن، وقد دعا علانية إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، فيما يُعرف القوصي باسم الشيخ خبيب السوداني ومحمد صلاح أحمد، وهو أحد فريق القيادة الذي يساعد أمير التنظيم الحالي لـ«القاعدة» في جزيرة العرب، وكان قد تم اعتقاله في باكستان عام 2001 ونقل إلى سجن غوانتانامو.
ومنذ عام 2015 ظهر القوصي في مواد إعلامية تحث على تجنيد الشبان في «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وشجع العمليات الهجومية المعروفة بـ«الذئاب المنفردة» ضد الولايات المتحدة، وهو مولود في السودان ثم انضم إلى «القاعدة» في جزيرة العرب في عام 2014، لكنه نشط في تنظيم «القاعدة» منذ عقود وعمل مباشرة مع أسامة بن لادن لسنوات عديدة، وقد ألقي القبض عليه في باكستان في ديسمبر (كانون الأول) 2001 قبل نقله إلى خليج غوانتانامو، وقد أقرّ بالعمليات التي ارتكبها وأنه مذنب في عام 2010 أمام لجنة عسكرية أميركية، وأكد تآمره مع تنظيم «القاعدة» وتقديم الدعم المادي للعمليات الإرهابية، وقد أطلقت الولايات المتحدة سراح القوصي وأعادته إلى السودان في عام 2012 بموجب اتفاق ما قبل المحاكمة.
وفي سياق متصل، صنفت الخارجية أمادو كوفا إرهابيا عالميا يعيش في أفريقيا بموجب الأمر التنفيذي 13224 الذي يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب الذين ارتكبوا أعمالا أو يشكلون خطراً كبيراً بارتكاب أعمال إرهابية، وتسعى الخارجية من خلال التصنيف إلى حرمان كوفا من الموارد اللازمة لشن هجمات إرهابية وتنفيذها، وحظرت جميع ممتلكاته ومصالحه الموجودة في الولايات المتحدة، ومنع الأشخاص الأميركيون عموماً من الانخراط في أي معاملات معه.
أمادو كوفا هو عضو بارز في جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي إحدى الشبكات التابعة لتنظيم «القاعدة» التي تنشط في منطقة الساحل في أفريقيا والتي صنفتها وزارة الخارجية منظمة إرهابية أجنبية في سبتمبر (أيلول) 2018، وذلك بعد إعلان مسؤوليتها عن العديد من الهجمات والخطف منذ مارس (آذار) 2017، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 مدني.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.