«صناع الغولف» يتألقون في ملاعب «نوفا»

ياسر الرميان شارك في المباراة... وكاميليا تحقق «الانتصار»

كاميليا أظهرت تألقها أمس في الفعالية (الشرق الأوسط)
كاميليا أظهرت تألقها أمس في الفعالية (الشرق الأوسط)
TT

«صناع الغولف» يتألقون في ملاعب «نوفا»

كاميليا أظهرت تألقها أمس في الفعالية (الشرق الأوسط)
كاميليا أظهرت تألقها أمس في الفعالية (الشرق الأوسط)

احتضنت ملاعب «نوفا للغولف»، في العاصمة الرياض، مباراة جمعت عدداً من المحترفين والهواة الذين شاركوا في منتدى «مبادرة الاستثمار»، تقدمهم ياسر الرميان المشرف العام على صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للغولف.
ولم يكتف يوم فعالية «برو - أم» للغولف بكونه فرصة لضيوف مبادرة «مستقبل الاستثمار» للاسترخاء، بعد ثلاثة أيام مليئة بالعمل والنقاش والحوار المكثف، ولكن سمح أيضاً لقادة الأعمال للعب إلى جانب عدد من أكبر الأسماء للاعبي الغولف المحترفين، فإلى جانب إيرني إلس (لاعب غولف العام مرتين)، وكاميليا لينارث (إحدى أبرز لاعبات الغولف المحترفات)، حضر عدد من اللاعبين البارزين في العالم، منهم توماس بورن (المتوج بلقب كأس رايد كقائد للفريق الأوروبي)، وكاتريونا ماثيو (التي حصدت اللقب نفسه قائدة للفريق أيضاً)، وخوسيه ماريا أولازابال (بطل الماسترز مرتين)، بالإضافة إلى عدد من لاعبات الجولة الأوروبية لغولف المحترفات، كارلي بوث وإيزابيل ديليرت وأنابيل ديموك وفيكتوريا فريكوت ومهدي الحديوي وفريد سبانج.
وبعد منافسة مثيرة، حقق فريق كاميليا لينارث الفوز، بعدما انتصر ليصعد على القمة بعد يوم تاريخي، ليحصل على لقب «برو - أم» مبادرة مستقبل الاستثمار بالسعودية، وعلقت نجمة الجولة الأوروبية لجولف السيدات المحترفات على الانتصار، وقالت: «فقط حينما ظننت أن هذا الأسبوع لا يمكن أن يتحسن أكثر من ذلك، بالبداية سمعت عن احتمالية إقامة بطولة جديدة للجولة الأوروبية للسيدات هنا في السعودية في مارس (آذار) 2020 المقبل، ليأتي التتويج بالنسخة الافتتاحية لهذا الحدث الجديد الرائع».
وأضافت: «إن تحدي (برو - أم) مبادرة مستقبل الاستثمار بالسعودية في (منتجع نوفا للغولف) كان رائعاً، إذ ازدادت خبرتي بالتحسن أكثر فأكثر بالسعودية، وأشكر ياسر الرميان على استضافة هذه المناسبة التي لا تنسى، ولا يمكنني الانتظار من أجل العودة مجدداً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».