أنهت الفنانة السورية رنا جمول مؤخرا تصوير دورها في المسلسل الاجتماعي المعاصر الجديد (شهر زمان) مع المخرج زهير قنوع هو دور مفعم بالإنسانية كما تقول عنه شخصية امرأة تقدّم الشكل الأجمل للعلاقات الأسرية فهو دور ينضح بالمحبة والحنان للأسرة حيث المسلسل يتحدث عن الواقع السوري الحالي والحرب وتجّارها وفقدان الضمائر والإنسانية. وكانت رنا قد اعتذرت عن المشاركة في عدد من المسلسلات للموسم الماضي بسبب الأجور المتدنية التي عرضت عليها، وجمول خريجة قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية قبل سنوات لا تتخلى عن المسرح حيث كان لها قبل أشهر قليلة عرض مسرحي جديد حمل عنوان: (نبض)، ولا عن السينما التي كانت انطلاقتها الأولى وحققت لها الشهرة من خلال الفيلم السينمائي (رسائل شفهية) للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد ونالت على دورها فيه الكثير من الجوائز الفنية، وبعدها في أفلام روائية كثيرة منها آه يا بحر وصعود المطر، وفي حوار معها تتحدث رنا لـ«الشرق الأوسط» حول مشاركاتها في مسلسلات البيئة الشامية: آخر مسلسل بيئي شاركت فيه كان الزعيم قبل سنتين وقبله في مسلسل أهل الراية كما كان لها دور البطولة في مسلسل بسمة حزن عن رواية الكاتبة الراحلة إلفة إدلبي دمشق يا بسمة حزن. ولكن لم نشاهدك في مسلسل باب الحارة خاصة بعد عودته في الجزأين الجديدين مؤخرا؟ لم أشارك في باب الحارة وبرأيي أن عودة المسلسل مؤخرا لم تكن موفقة حيث تابعت الجزء السادس الذي عرض في موسم رمضان الماضي ولاحظت كمتابعة أنّ النص كان سطحيا ولم تكن تسعفه الأحداث الدرامية فجاء ساذجا يخلو من التشويق.
وحول تواجدها في مختلف أنواع فنون الدراما واختيارها للدور وكيفية العمل عليه توضح رنا: أجد نفسي في أي عمل فني مدروس ومبذول جهد فيه سواء كان اجتماعيا معاصرا أو تاريخيا، وفيما يتعلق بالدور فلدي محددات أعمل عليها وهي إذا كان النص بشكل عام جيدا والسيناريو ناجحا ويمتلك الأدوات بمهارة وتشويق فإن العمل الدرامي سيكتب له النجاح والانتشار، وبالنسبة لي فأنا أناقش المخرج في تفاصيل الشخصية قبل البدء بالعمل وقد أضيف أو ألغي بعض التفاصيل وهذا بالتأكيد يكون لإغناء الشخصية وجعلها أكثر حضورا في المسلسل ويتم ذلك بالاتفاق مع مخرج المسلسل.
أحب دراما السيرة الذاتية ـ تتابع رنا ـ وأعجبني مسلسل أسمهان، ولكن لو سألتني ما هي الشخصية التي أرغب في تجسيدها في مسلسل سيرة ذاتية فسأجيبك بكل صدق أحب تجسيد سيرة ذاتية ليوميات امرأة سوريا من عامة المجتمع نجحت في حياتها المهنية والأسرية وهناك أمثلة لا بأس بها في مجتمعنا.
وعن رأيها بالمسلسلات المدبلجة وما يقال عن تأثيرها على انتشار المسلسلات العربية، تستغرب رنا هذا الكلام قائلة: الدبلحة فن موجود في كل بلاد العالم كل يدبلج للغته إلى جانب الترجمة وهو برأيي لا يؤثر على الصناعة المحلية للدراما وأنا شاركت في الكثير من المسلسلات المدبلجة ولا زلت أشارك ولا توجد مشكلة لدي في ذلك. وتتمنى رنا لو أنها تقدّم برنامجا تلفزيونيا كالكثير من زملائها الفنانين الذين كان لهم تجربة في تقديم البرامج المنوعة وهي تجربة ناجحة كما تراها رنا مضيفة: أنا أحب التقديم وأتمنى أن يعرض علّي تقديم برنامج اجتماعي له هدف تربوي أو برنامج فني مبتكر حيث لدي شعور داخلي أنني سأنجح في هذا المجال، وهو بالتأكيد يخدم الممثل كما أنّ الممثل يخدم هذا النوع من الأعمال التلفزيونية حيث تضيف هذه البرامج شهرة وجماهيرية للممثل والممثل يحقق لها الانتشار عندما يقدّمها بأسلوبه المبتكر والحرفي مستفيدا من أدوات الممثل. وللكوميديا حصة واسعة في رصيد الممثلة رنا جمول، تقول رنا: أنا أعشق الكوميديا وكان لي مشاركات في أدوار لها طابع كوميدي أو روح طريفة وإن لم يكن المسلسل كوميديا مثل دوري بمسلسل مشاريع صغيرة بشخصية رابعة وفي مسلسل رجال تحت الطربوش بشخصية وردة وفي مسلسل عصي الدمع بشخصية فيروزة وغيرها. ولدى رنا الكثير من الهوايات الشخصية فهي كما توضح تهوى المشي والسباحة والقراءة وخاصة مطالعة الكتب الروائية وتهوى السفر بقصد السياحة ومشاهدة معالم البلدان والتجول فيها وفي أسواقها والتعرف على عادات شعوبها كما تحب رنا مشاهدة الأفلام وخاصة المتميزة والخالدة منها. أخيرا وحول عائلتها وأبنائها تقول رنا متزوجة من الوسط الفني فزوجي مدير إنتاج (هادي قرنيط) وأثمر زواجنا عن ولدين صبي وبنت.
رنا جمول لـ «الشرق الأوسط»: أجد نفسي في أي عمل فني مدروس ومبذول فيه جهد
الفنانة السورية ترى أن الدبلجة لا تؤثر على الصناعة المحلية للدراما فهي فن موجود في كل بلدان العالم
رنا جمول لـ «الشرق الأوسط»: أجد نفسي في أي عمل فني مدروس ومبذول فيه جهد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة