5 مشكلات صحية قد يتسبب فيها «تغيير التوقيت»

تم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة في عدد من البلدان العربية والأوروبية (أرشيفية - رويترز)
تم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة في عدد من البلدان العربية والأوروبية (أرشيفية - رويترز)
TT

5 مشكلات صحية قد يتسبب فيها «تغيير التوقيت»

تم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة في عدد من البلدان العربية والأوروبية (أرشيفية - رويترز)
تم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة في عدد من البلدان العربية والأوروبية (أرشيفية - رويترز)

بدأ عدد من البلدان العربية والأوروبية العمل بالتوقيت الشتوي قبل يومين؛ حيث تم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة.
وقد أشار عدد من الخبراء والباحثين إلى أن هذا التغيير في التوقيت قد يؤدي إلى مشكلات نفسية وجسمانية، قد لا ينتبه الأشخاص إليها.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن جوزيف غانون، رئيس قسم فسيولوجيا النوم في عيادة «اضطرابات النوم» ببريطانيا، قوله إن هناك 5 مشكلات صحية قد تنتج عن تغيير التوقيت، سواء الشتوي أو الصيفي، وهذه المشكلات هي:
1- زيادة حوادث الطرق:
أجرت «جامعة كولورادو بولدر» الأميركية أبحاثاً حول العلاقة بين تغيير التوقيت والوفيات المرتبطة بحوادث الطرق والمرور، واكتشفت أن هذه الحوادث تزيد بنسبة 17 في المائة تقريباً، في اليوم التالي للعمل بالتوقيت الجديد.
ويقول غانون: «هذه الزيادة في حوادث الطرق قد تكون ناجمة عن أن مستويات هرمون الميلاتونين، المحفز على النعاس والنوم لدى الأشخاص، تكون غير مستقرة مع تغير التوقيت».
2- النوبات القلبية:
أشارت دراسة أجرتها «جامعة ألاباما» في مدينة برمنغهام عام 2012، إلى أن الأزمات القلبية تزداد في أعقاب تغيير التوقيت، وأرجعت السبب في ذلك إلى التغير الذي يحدث في الساعة البيولوجية للأشخاص، والحرمان من النوم، مؤكدة أن تغير التوقيت يحدث «صدمة» في الجهاز المناعي للإنسان.
ومن جهته، يقول غانون إن احتمالية حدوث هذه النوبات تزيد فقط عند الأشخاص الذين ليدهم مشكلات في القلب من الأساس.
3- السكتة الدماغية:
وجدت دراسة علمية أجريت في فنلندا، أن معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية في البلاد تزيد بنسبة نحو 8 في المائة، في اليومين التاليين لتغيير التوقيت؛ خصوصاً عند الأشخاص المصابين بالسرطان، وأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
ويفسر غانون ذلك بقوله: «إن الأشخاص الذين ينامون جيداً لديهم مستوى أفضل بكثير من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الموجود في الجسم».
وتابع: «ارتفاع مستوى الكورتيزول ينتج عنه ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مشكلات القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية، والسكري، والسكتة الدماغية».
4- الاكتئاب والحزن:
ذكرت دراسة أجريت في عام 2014، أن شخصاً واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص في المملكة المتحدة يعاني من الاضطراب العاطفي الموسمي، والذي ينتج عن تغيير التوقيت أو تغير فصول السنة.
وتشمل أعراض هذا الاضطراب: القلق الشديد، ونوبات البكاء، والحالة المزاجية السيئة، وفقدان النشاط والحماس لعمل أنشطة بعينها.
ووفقاً لغانون، فإن ما يحدث هو أن «معظم الناس لا يحصلون على ما يكفي من النوم، وقد لا يتعرضون للقدر الكافي من أشعة الشمس. وهذه الأمور تساعد في إصابة الشخص بالاكتئاب».
5- الصداع العنقودي:
يصيب هذا الصداع أحد جانبي الرأس، ويتسم بالألم الشديد. وتكون حدقة العين على الجانب المصاب بالألم حمراء ومائية، وقد يتدلى الجفن من شدة الألم، ويصاب الأنف بالاحتقان أو الرشح.
ويبدأ الصداع فجأة، ويستمر نحو 30 إلى 60 دقيقة في المتوسط. ويعاني المصابون بالاضطراب والاهتياج طوال مدة النوبة، إضافة إلى الغثيان والحساسية المحتملة للضوء والصوت.
وقد أكد غانون أن هذا الصداع يزيد بشكل ملحوظ بعد تغيير التوقيت؛ حيث إن التغيرات المناخية والموسمية تزيد من حدته.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.