حقائق عن جدار برلين

TT

حقائق عن جدار برلين

حقائق عن هذا الجدار الذي جعل من برلين الغربية كياناً في المعسكر الشرقي طوال 30 عاماً:
- تم بناؤه بدءاً من 13 أغسطس (آب) 1961، لوقف هجرة الألمان من الشرق إلى الغرب (3 ملايين شخص بين 1945 و1961)، امتد على 155 كلم: 43 كلم قطعت برلين من الشمال إلى الجنوب، في حين عزلت 122 كلم برلين الغربية عن باقي جمهورية ألمانيا الاتحادية.
- كان في قسم كبير منه مكوناً من كتل من الإسمنت المسلح ارتفاعها 3.6 متر، تم تحصينها لثني أي محاولة لتسلقه.
- في الجانب الشرقي منطقة فاصلة تخضع لحراسة مشددة على امتداد الجدار أطلق عليها اسم «شريط الموت» كانت تمنع سكان برلين الشرقية من الاقتراب من الحدود.
- سمحت أبراج المراقبة الـ302 والتحصينات الـ20 لأكثر من 7 آلاف جندي بتولي الحراسة. وليلاً جعلت إضاءة الشوارع كل 30 متراً من الجدار المكان الأكثر إضاءة في المدينة في تناقض تام مع الظلمة التي غرقت فيها برلين الشرقية.
- لتحصينه بشكل أفضل، نُشرت أنظمة إنذار وأسلاك شائكة وحراس وآلية إطلاق نار أوتوماتيكية وحفرت خنادق. وكانت المنطقة الفاصلة التي حظرت حتى على العسكريين، تسمح باقتفاء أي أثر لخطى.
- كان على طوله 7 نقاط عبور رسمية؛ أشهرها نقطة تفتيش تشارلي الواقعة بين حيي كروزبرغ (غرب) وميت (شرق).
- شهدت هذه النقطة في أكتوبر (تشرين الأول) 1961 مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي: تواجه جنود ودبابات من الجانبين لساعات بعد خلاف حول حرية تنقل الدبلوماسي الأميركي آلان لايتنر.
- بعد عام، أصبح عامل البناء من ألمانيا الشرقية بيتر فيشتر (18 عاماً) أحد أول ضحايا الجدار الذي قتله الحراس، وهو يحاول تسلقه قرب نقطة تشارلي وتركوه ينازع في المنطقة الفاصلة.
- خلال 28 سنة، تضاعفت محاولات الفرار إلى الغرب التي غالباً ما أدت إلى الموت. وبحسب النصب التذكاري لجدار برلين قتل أكثر من 100 شخص بين 1961 و1989.
- عملية الفرار الكبرى كانت عبر «نفق 57» وأطلقت عليها هذه التسمية، لأنها سمحت في أكتوبر (تشرين الأول) 1964 لـ57 شخصاً بالفرار إلى الغرب. وكان طلاب من الغرب حفروا نفقاً بطول 140 متراً من قبو مخبز مهجور. وبين عمليات الفرار الشهيرة انتقال أسرة من 4 أشخاص في أغسطس (آب) 1988 إلى برلين في طائرة صغيرة تستخدم لرش الأراضي الزراعية.
- كان المهندس الإلكتروني وينفريد فرودنبرغ آخر ضحايا الجدار بعد تحطم المنطاد الذي صنعه، أثناء تحليقه في برلين الغربية في مارس (آذار) 1989.
- خلال زيارة تاريخية لبرلين في 26 يونيو (حزيران) 1963، قال الرئيس جون فيتزجيرالد كينيدي «أنا برليني»، وهي عبارة بقيت عالقة في الأذهان.
- بعد عامين على تشييد «جدار العار» طمأن الرئيس الأميركي بهذه العبارة سكان برلين، مؤكداً تضامن المعسكر الغربي معهم.
- قبل سنوات من سقوط جدار برلين أطلق الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران في 1985 إلى جانب المستشار الألماني هلموت كول عبارة توقعت الأحداث التي تلت قائلاً: «برلين أخذت قسطها من المعاناة والآن عليها أن تحصل على قسطها من الأمل».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.