أشادت «الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال»، بقيادة عبد العزيز الحلو، بقرار الحكومة الانتقالية السماح لمدير برنامج الغذاء العالمي بزيارة مدينة كاودا، المعقل الرئيسي للحركة، التي تعد أول زيارة لمسؤول أممي منذ اندلاع الحرب قبل 9 سنوات، ووصفت الخطوة بالرسالة الإيجابية، وبادرة حسن نية من طرف الحكومة تضاف إلى إجراءات بناء الثقة من أجل تحقيق السلام.
وقال بيان بتوقيع رئيس الحركة عبد العزيز الحلو، إن مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، قام بزيارة مهمة إلى مدينة كاودا في الأراضي التي تقع تحت سيطرة الحركة، وأضاف أن الزيارة هدفها الوقوف على الوضع الإنساني لضحايا الحرب، وأنها تمت بالتنسيق مع الحكومة الانتقالية في الخرطوم. وتابع: «نحن نعتقد أن هذه رسالة إيجابية وبادرة حسن نية من طرف الحكومة الانتقالية، تضاف إلى إجراءات بناء الثقة من أجل تحقيق السلام».
وذكر الحلو، في البيان، أنه «منذ بداية الحرب، وخلال السنوات التسع الماضية، عمل نظام (الإنقاذ) البائد (نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير)، على مضاعفة معاناة النازحين والمواطنين في مناطق سيطرة (الحركة الشعبية) بمزيد من العمليات العسكرية وإطالة أمد الحرب»، داعياً الحكومة الانتقالية إلى المضي قدماً في هذا الاتجاه بالمزيد من الخطوات العملية لتخفيف معاناة المواطنين، وتهيئة المناخ للحل الجذري المتفاوض عليه.
وأعربت الحركة عن شكرها وتقديرها للمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، ووصفته بالشجاع لمبادرته التي أدت إلى كسر «الحواجز المصطنعة» في السنوات التسع الفائتة، وقال: «وبذلك يستحق أن يضاف اسمه إلى قائمة صانعي السلام في السودان»، وجددت الحركة استعدادها للمضي قدماً في محادثات السلام بروح الجدية نفسها التي بدأت بها مع وفد الحكومة الانتقالية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي؛ حيث وقع الطرفان اتفاق إعلان المبادئ في جوبا التي تقوم بالوساطة بين الأطراف السودانية، وقد اختتمت أولى جولات المحادثات بينهما الثلاثاء الماضي بالتوقيع على وثيقة وقف الأعمال العدائية وأجندة التفاوض.
حركة سودانية مسلحة تشيد بقرار حكومي بالسماح لمسؤول أممي بزيارة معقلها
حركة سودانية مسلحة تشيد بقرار حكومي بالسماح لمسؤول أممي بزيارة معقلها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة