سيتي وبايرن ميونيخ وسان جيرمان على أعتاب ثمن النهائي وانتصار أول لريال مدريد

يوفنتوس يفلت من الإحراج أمام لوكوموتيف... وتوتنهام يدك شباك رد ستار بخماسية في الجولة الثالثة لدوري الأبطال

ديبالا يسجل هدفه الأول من الثنائية في مرمى لوكوموتيف موسكو (أ.ب)
ديبالا يسجل هدفه الأول من الثنائية في مرمى لوكوموتيف موسكو (أ.ب)
TT

سيتي وبايرن ميونيخ وسان جيرمان على أعتاب ثمن النهائي وانتصار أول لريال مدريد

ديبالا يسجل هدفه الأول من الثنائية في مرمى لوكوموتيف موسكو (أ.ب)
ديبالا يسجل هدفه الأول من الثنائية في مرمى لوكوموتيف موسكو (أ.ب)

قطع كل من مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي شوطا كبيرا نحو ثمن النهائي، بعد تحقيق الفوز الثالث تواليا في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما سجل العملاق الإسباني ريال مدريد فوزه الأول، وكذلك توتنهام الإنجليزي وصيف بطل الموسم الماضي.
في المجموعة الثالثة، قلب مانشستر سيتي تخلفه أمام ضيفه أتالانتا الإيطالي بهدف إلى فوز كاسح بنتيجة 5 - 1، وذلك بفضل ثلاثية لرحيم ستيرلينغ وثنائية للأرجنتيني سيرجيو أغويرو.
ورفع سيتي رصيده إلى 9 نقاط في الصدارة بفارق 5 نقاط عن كل من دينامو زغرب الكرواتي وشاختار دونيتسك الأوكراني اللذين تعادلا 2 - 2 على أرض الأخير، فيما لا يزال أتالانتا يبحث عن نقطة أولى تاريخية له في المسابقة.
وعقب اللقاء كال الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي المديح للاعبه ستيرلينغ، مؤكدا أن بمقدوره أن يصبح من أبرز نجوم اللعبة.
وأسهم ستيرلينغ، 24 عاما، في الأهداف الخمسة، من بينها تسجيل ثلاثة أهداف في 11 دقيقة، ليرفع لاعب منتخب إنجلترا رصيده إلى 12 هدفا في 13 مباراة هذا الموسم.
وتعاون ستيرلينغ بشكل رائع مع أغويرو وزميله فيل فودن، ما دفع ريو فرديناند مدافع مانشستر يونايتد السابق إلى التعليق بعد المباراة أن جناح سيتي أصبح من بين أفضل خمسة لاعبين في العالم.
وقال غوارديولا: «يتوقف مدى تطوره عليه هو شخصيا. أعتقد أنه يملك الرغبة ليصبح أفضل. أقول إن الفضل كله يعود إليه. إنه لاعب صاحب قوة بدنية هائلة». وأضاف «في اليوم التالي للمباراة يستطيع خوض مباراة أخرى. يستطيع اللعب على الجانبين ويتحلى بالسرعة ويساعدنا كثيرا في الدفاع إنه لاعب استثنائي».
ولم يكن أتالانتا بالخصم السهل على سيتي الذي وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 28 من ركلة جزاء تسبب بها البرازيلي فرناندينيو وانبرى لها الأوكراني روسلان مالينوفسكي، لكنه انتفض بشكل رائع ولعب بإيقاع سريع ليسحق منافسه ويحقق فوزه الثالث على التوالي وسيضمن اجتياز دور المجموعات إذا كرر انتصاره على
أتالانتا في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وفي المجموعة الثانية، تابع بايرن ميونيخ انطلاقته القوية بفوزه الثالث على التوالي عندما تغلب على مضيفه أولمبياكوس اليوناني 3 - 2. فيما حقق توتنهام وصيف البطل فوزه الأول وجاء كاسحا على ضيفه رد ستار الصربي 5 - صفر بفضل ثنائية لكل من هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين وهدف خامس للأرجنتيني إريك لاميلا.
ويدين بايرن بالفوز إلى البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل ثنائية رفع بها رصيده إلى 18 هدفا هذا الموسم، وذلك في 13 مباراة ضمن مختلف المسابقات.
وعزز بايرن موقعه في الصدارة برصيد تسع نقاط، فيما مني أولمبياكوس بالخسارة الثانية تواليا وتجمد رصيده عند نقطة واحدة وتراجع إلى المركز الأخير.
وكان أولمبياكوس البادئ بالتسجيل عبر المهاجم الدولي المغربي السابق يوسف العربي بضربة رأسية من مسافة قريبة في الدقيقة 23 قبل أن يدرك ليفاندوفسكي التعادل في الدقيقة 34 مستغلا كرة مرتدة من الحارس، ثم وضع فريقه في المقدمة بتسديدة من زاوية صعبة في الدقيقة 62، وعزز الفرنسي كورنتان توليسو تقدم النادي البافاري بتسديدة رائعة بيمناه من خارج المنطقة في الدقيقة 75، ثم قلص البرازيلي غييرمي الفارق لأولمبياكوس بتسديدة قوية ارتطمت بأحد اللاعبين وخدعت الحارس مانويل نوير في الدقيقة 79.
وعكرت إصابة قلب الدفاع الفرنسي لوكاس هرنانديز في كاحله احتفالات بايرن ميونيخ بالفوز، حيث ثبت أن اللاعب سيبتعد لعدة أسابيع، بحسب ما كشف المدير الرياضي في النادي حسن صالحميدزيتش بعد المباراة.
وقال صالحميدزيتش: «عانى هرنانديز من مشكلة في كاحله، سنرى ما إذا كانت أربطة الكاحل قد تأذت، كان يعاني من أوجاع مبرحة في الجزء الداخلي من كاحله لذا اضطررنا لاستبداله». وتعرض هرنانديز للإصابة في الدقيقة 57 وخرج قبل أن يشارك بدلا منه جيروم بواتنغ.
وأصدر النادي البافاري بيانا جاء فيه أن هرنانديز تعرض «لقطع جزئي في أربطة الكاحل وسيغيب لفترة غير محددة عن الملاعب». وكان الفريق البافاري خسر جهود قلب دفاعه الآخر نيكلاس زوله الأسبوع الماضي لإصابة في الرباط الصليبي ستبعده حتى نهاية الموسم الحالي.
يذكر أن بايرن ميونيخ دفع مبلغا قياسيا بلغ 85 مليون يورو للتعاقد مع هرنانديز من أتلتيكو مدريد الإسباني الصيف الماضي.
وفي المباراة الثانية استعاد توتنهام هوتسبير أخيرا الثقة بفوز ساحق على رد ستار بخماسية نظيفة.
وظهر توتنهام مهتزا منذ بداية الموسم، حيث كان فوزه على رد ستار هو الرابع فقط في 13 مباراة في كل المسابقات، وتعرض في الجولة السابقة لخسارة قاسية على ملعبه 2 - 7 أمام بايرن ميونيخ ثم سقط 3 - صفر أمام برايتون آند هوف ألبيون في الدوري الإنجليزي. ولن يكون الفوز الكبير على رد ستار كافيا لإزالة الشكوك تماما لكنه جاء في توقيت مثالي قبل اللعب أمام ليفربول الذي خسر أمامه في نهائي دوري الأبطال في مدريد يونيو (حزيران) الماضي.
وقال كين: «أهم شيء أننا حققنا الفوز. الانتصار 5 - صفر كان ما نريده تماما. أتمنى أن نواصل البناء على ذلك. مباراة ليفربول المقبلة صعبة فلقد بدأ المنافس الموسم بشكل رائع لكن أتمنى أن يكون بوسعنا الفوز».
وفي المجموعة الرابعة، جنب الأرجنتيني باولو ديبالا فريقه يوفنتوس الإيطالي الإحراج، وذلك عندما حول تخلفه أمام ضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي إلى فوز متأخر بشق النفس 2 - 1.
وبدا يوفنتوس في طريقه لتلقي الهزيمة الأولى والسقوط أمام جمهوره في تورينو حين تخلف في الدقيقة 30 وحتى الدقيقة 77 قبل أن يقول ديبالا كلمته بتسجيله هدفين في غضون دقيقتين، مانحا فريق المدرب ماوريتسيو ساري فوزه الثاني وأبقاه في الصدارة بسبع نقاط بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد الإسباني الذي تغلب على ضيفه باير ليفركوزن الألماني بهدف متأخر أيضا سجله البديل ألفارو موراتا برأسه في الدقيقة 78، ليصبح أول لاعب يسجل لقطبي العاصمة أتلتيكو وريال في المسابقة القارية.
وأعرب ديبالا عن سعادته بإنقاذ فريقه، قائلا: «أنا سعيد جدا، احتجت حقا لهدفين من هذا النوع. كانت مباراة صعبة لكن كان بالإمكان ملاحظة مستوى الخبرة التي يتمتع بها فريقنا. حافظنا على رباطة جأشنا على الدوام حتى نجحنا أخيرا في التسجيل».
وفي المجموعة الأولى، حقق ريال مدريد فوزه الأول هذا الموسم عندما تغلب على مضيفه غلاطة سراي التركي 1 - صفر، فيما حقق باريس سان جيرمان العلامة الكاملة بفوزه الكاسح على مضيفه كلوب بروج البلجيكي 5 - صفر.
ويدين ريال بفوزه إلى الألماني طوني كروس الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 18 من المباراة المائة له في المسابقة القارية العريقة.
وهو الفوز الأول للنادي الملكي في دور المجموعات هذا الموسم بعد خسارته المذلة أمام مضيفه سان جيرمان صفر - 3 وسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه كلوب بروج 2 - 2.
واستغل ريال خسارة كلوب بروج ليرفع رصيده إلى أربع نقاط وينتزع منه المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، وبفارق خمس نقاط خلف سان جيرمان الذي وضع قدما في الدور الثاني.
وتنفس المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الصعداء بعد التعثر المخيب أمام مايوركا في الدوري السبت الماضي، حيث طالته انتقادات كثيرة وتحدثت وسائل إعلام عن احتمال إقالته في حال التعثر في رحلته التركية.
وفي المباراة الثانية، تابع سان جيرمان انطلاقته القوية وحقق فوزه الثالث على التوالي وكان ساحقا على حساب مضيفه كلوب بروج بخماسية كان بطلها الدولي كيليان مبابي صاحب هاتريك وتمريرة حاسمة.
وسجل مبابي الذي دخل في الدقيقة 52 مكان الكاميروني إريك مكسيم تشوبو موتينغ، أهدافه الثلاثة في الدقائق 61 و79 و83، وأضاف الأرجنتيني المعار من إنترميلان الإيطالي ماورو إيكاردي ثنائية في الدقيقتين 7 و63.
وشارك مبابي البالغ عمره 20 عاما في وقت مبكر من الشوط الثاني وقدم أداء مذهلا وقال بعد المباراة: «بالفعل كنت أرغب في اللعب كأساسي وكنت أعتقد أني سأبدأ. لكن المدرب اتخذ قراره وكان يجب قبول ذلك».
وكان مبابي يعاني من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية وشارك في عدد قليل من المباريات هذا الموسم، بينما أكد الألماني توماس توخيل مدرب فريق العاصمة الفرنسية قبل اللقاء أنه لن يغامر بإشراك اللاعب الواعد لمدة 90 دقيقة في بلجيكا.
وأضاف مبابي «كنت أريد إثبات أنه من الصعب اللعب من دوني. أريد القتال للحفاظ على مكاني في التشكيلة ومساعدة الفريق». وقال توخيل: «هذه نتيجة استثنائية لأني أعتقد أنه يكون من الصعب دائما الفوز بمباراة في دوري أبطال أوروبا. كانت الأمور صعبة حتى سجلنا الهدف الثاني. هذا منحنا الثقة واستحوذنا على الكرة بشكل أفضل. كيليان شارك كبديل وأدى بشكل جيد لكن لا يجب نسيان مجهود الفريق في أول 60 دقيقة». وسيلعب سان جيرمان مجددا مع بروج في الجولة المقبلة بباريس في السادس من نوفمبر.


مقالات ذات صلة

«يورو 2024»: ثلاثي ليفركوزن يتصدرون قائمة منتخب التشيك

رياضة عالمية إيفان هاسيك مدرب التشيك خلال إعلانه قائمة لاعبين المنتخب المشاركة في يورو 2024 (الشرق الأوسط)

«يورو 2024»: ثلاثي ليفركوزن يتصدرون قائمة منتخب التشيك

تصدر ثلاثي باير ليفركوزن المتوج للمرة الأولى في تاريخه بثنائية الدوري الألماني وكأس ألمانيا ، قائمة منتخب التشيك في كأس أمم أوروبا (يورو 2024) بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عالمية فينشنزو إيتاليانو مدرب فيورنيتنا (أ.ف.ب)

مدرب فيورنيتنا: مرارة هزيمة 2023 تحفزنا في نهائي دوري المؤتمر

قال فينشنزو إيتاليانو مدرب فيورنيتنا إن فريقه تعلم من أخطائه وسيستخدم الخبرة التي حصل عليها للفوز على أولمبياكوس في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة عالمية مينديليبار مدرب أولمبياكوس (أ.ب)

مدرب أولمبياكوس: سنعامل نهائي دوري المؤتمر كأي مباراة أخرى

قال خوسيه لويس مينديليبار مدرب أولمبياكوس الثلاثاء إن فريقه على بعد 90 دقيقة فقط عن صناعة التاريخ وسيعامل المباراة النهائية مثلما عامل المباريات السابقة.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة عالمية مايكل أوين نجم منتخب إنجلترا السابق (الشرق الأوسط)

مايكل أوين: بيلينغهام لديه فرصة قوية للفوز بالكرة الذهبية

يرى مايكل أوين نجم منتخب إنجلترا السابق أن مواطنه جود بيلينغهام لاعب ريال مدريد لديه فرصة قوية للفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم بعد أدائه الرائع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان مرتدياً شارة القيادة بالعلم الألماني خلال مواجهة سابقة (د.ب.أ)

«يورو 2024»: غوندوغان يتقلد شارة القيادة للمنتخب الألماني 

قرر الاتحاد الألماني لكرة القدم، الثلاثاء، أن تكون شارة القيادة التي سيرتديها إلكاي غوندوغان في المباريات الودية المقبلة وفي كأس أمم أوروبا بألوان العلم الوطني.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت )

«جائزة كاتالونيا الكبرى»: إسبارغارو يفوز بسباق السرعة للدراجات النارية

أليكس إسبارغارو خلال تتويجه بجائزة كتالونيا للدراجات النارية (أ.ف.ب)
أليكس إسبارغارو خلال تتويجه بجائزة كتالونيا للدراجات النارية (أ.ف.ب)
TT

«جائزة كاتالونيا الكبرى»: إسبارغارو يفوز بسباق السرعة للدراجات النارية

أليكس إسبارغارو خلال تتويجه بجائزة كتالونيا للدراجات النارية (أ.ف.ب)
أليكس إسبارغارو خلال تتويجه بجائزة كتالونيا للدراجات النارية (أ.ف.ب)

فاز الإسباني أليكس إسبارغارو متسابق فريق أبريليا ريسنغ بسباق السرعة في جائزة كاتالونيا الكبرى السبت بعد تعرض ثلاثة متسابقين مختلفين لحوادث أثناء تصدرهم للسباق، بينهم فرانشيسكو بانيايا متسابق دوكاتي في اللفة الأخيرة.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، أنهى مارك ماركيز متسابق غريسيني ريسنغ السباق في المركز الثاني بشكل مذهل رغم انطلاقه من المركز 14، فيما احتفل المتسابق الشاب بيدرو أكوستا بعيد ميلاده العشرين على منصة التتويج باحتلاله المركز الثالث.