دراسة «الأقزام البيضاء» تكشف وجود كواكب كثيرة مثل الأرض في الكون

رسم توضيحي يُظهر المجموعة الشمسية للأرض (ناسا)
رسم توضيحي يُظهر المجموعة الشمسية للأرض (ناسا)
TT

دراسة «الأقزام البيضاء» تكشف وجود كواكب كثيرة مثل الأرض في الكون

رسم توضيحي يُظهر المجموعة الشمسية للأرض (ناسا)
رسم توضيحي يُظهر المجموعة الشمسية للأرض (ناسا)

أظهرت طريقة جديدة في دراسة الكواكب في مجموعات شمسية أخرى، من خلال إجراء تحليل لحطام كواكب ابتلعها نوع من النجوم يُسمى «القزم الأبيض»، أن العوالم الصخرية التي لها كيمياء جيولوجية مشابهة للأرض قد تكون شائعة في الكون.
وفحص باحثون في الدراسة ستة نجوم من «الأقزام البيضاء» التي ابتلعت بقايا كواكب وأجرام صخرية أخرى في مدارها بسبب جاذبيتها القوية وحولتها لغبار وشظايا، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وخلص الباحثون إلى أن تلك المواد تشبه إلى حد كبير ما يوجد على الكواكب الصخرية مثل الأرض والمريخ في نظامنا الشمسي.
وبما أن الأرض تحتضن أشكالاً متنوعة ووفيرة من الحياة فيعتبر الكشف أحدث دليل على أن كواكب قادرة على استضافة حياة مماثلة موجودة بأعداد كبيرة خارج مجموعتنا الشمسية.
وقال إدوارد يانج أستاذ الكيمياء الجيولوجية والكونية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس الذي شارك في قيادة فريق باحثي الدراسة التي نُشرت في دورية ساينس: «كلما اكتشفنا أوجه تشابه بين كواكبنا في مجموعتنا الشمسية وتلك التي تدور حول نجوم أخرى زاد ذلك من احتمالات أن الأرض ليست استثنائية»، وأضاف: «وكلما زادت الكواكب الشبيهة بالأرض زادت احتمالات وجود حياة كما نعرفها».
ورُصدت كواكب خارج مجموعتنا الشمسية للمرة الأولى في التسعينيات، لكن كان من الصعب على العلماء التعرف على تكوينها، ولذلك قدمت دراسة «الأقزام البيضاء» سبيلاً جديداً لاستكشاف ذلك.
والنجم المسمى بـ«القزم الأبيض» هو اللب المحترق لنجم مثل الشمس، وخلال احتضاره تنفجر الطبقة الخارجية للنجم أما الباقي فينهار للداخل مشكلاً جرماً شديد الكثافة وصغير نسبياً بما يعتبر من أكثر المواد كثافة في الكون ولا يفوقه إلا نجوم النيترون والثقوب السوداء.
أما مصير الكواكب والأجسام الأخرى التي كانت تدور حول هذا النجم فيكون إما أن تهيم في الفضاء بين النجوم والكواكب أو أن تقترب من مجال الجاذبية الهائل للقزم الأبيض الذي يبتلعها.
وتقول كبيرة باحثي الدراسة ألكساندرا دويل: «ستتحول تلك الكواكب لغبار وسيبدأ في الغوص في النجم بعيداً على الأنظار... من هنا جاءت فكرة التشريح». وأوضحت أن مراقبة العناصر الناتجة من الكواكب المدمرة والأجسام الأخرى داخل «القزم الأبيض» يمكن العلماء من فهم مكوناتها.
وأقرب النجوم الستة في الدراسة يبعد نحو 200 سنة ضوئية عن الأرض وأبعدها يقع على مسافة 665 سنة ضوئية.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.