فنزويلا تطلق 24 سجيناً سياسياً بعد فوزها بمقعد في مجلس حقوق الإنسان

النائب العام الفنزويلي طارق وليم صعب خلال مؤتمر صحافي في كراكاس (رويترز)
النائب العام الفنزويلي طارق وليم صعب خلال مؤتمر صحافي في كراكاس (رويترز)
TT

فنزويلا تطلق 24 سجيناً سياسياً بعد فوزها بمقعد في مجلس حقوق الإنسان

النائب العام الفنزويلي طارق وليم صعب خلال مؤتمر صحافي في كراكاس (رويترز)
النائب العام الفنزويلي طارق وليم صعب خلال مؤتمر صحافي في كراكاس (رويترز)

أعلنت فنزويلا، أمس (الخميس)، إطلاق 24 سجيناً كانوا قد اعتقلوا لأسباب سياسية، وذلك بعد وقت قصير من تسبب انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي بإثارة انتقادات بسبب سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأعلن النائب العام الفنزويلي طارق وليم صعب، إطلاق السجناء الذين وصفهم بأنهم تورطوا في تظاهرات مناهضة للحكومة في 2014 و2017. وقال إن القرار تشكل ضمن حوار الحكومة مع وفد من المعارضة ويعكس انخراطها في ضمان السلام في البلاد.
وأكد ألفريدو روميرو، من جماعة حقوق الإنسان «فورو بينال» إطلاق سراح 12 من السجناء.
وتم اختيار فنزويلا من بين 14 عضواً جديداً أمس في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في خطوة مثيرة للجدل تأتي على الرغم من أن جماعات معنية بحقوق الإنسان كانت تحض الدول على التصويت ضدها. وجرى التصويت في اقتراع سري عقد في الجمعية العامة في نيويورك.
وانتخبت الهيئة المؤلفة من 193 عضواً فنزويلا والأعضاء الجدد الآخرين في المجلس المؤلف من 47 عضواً لمدة ثلاث سنوات تبدأ من الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتمثل فنزويلا حالة مثيرة للجدل كون حكومتها بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو متهمة بانتهاك حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والترويع من أجل الحفاظ على السلطة.
ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اختيار فنزويلا لعضوية المجلس بأنه «ضربة قاسية» لضحايا النظام وقضية حقوق الإنسان. وأضاف أن اختيار فنزويلا «مهزلة تقوض مصداقية المجلس الهشة بالفعل».
واستشهد بومبيو في بيان، بتقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الصادر في يوليو (تموز)، والذي وثق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من جانب الحكومة. وقال بومبيو: «ليس من المدهش أن يكون مادورو يسعى دون خجل إلى شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في محاولة لمنع أي قيود على سيطرته القمعية على الشعب الفنزويلي» وأضاف: «من المأساوي حقاً، أن الدول الأخرى صوتت لمنح ممثل مادورو مقعداً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة».
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من المجلس عام 2018.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».