بكين تؤكّد احتجاز مواطنَين أميركيين

واشنطن تفرض قيوداً على حركة الدبلوماسيين الصينيين

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

بكين تؤكّد احتجاز مواطنَين أميركيين

مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)

أكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الخميس)، أن أميركيين كانا يستقدمان أساتذة لتعليم اللغة الانكليزية إلى الصين أوقفا في البلاد بتهمة «المساعدة على عبور الحدود بطريقة غير قانونية».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن جايكوب هارلان وأليسا بيترسن، وهما مالك شركة «تشاينا هورايزنز » ومديرتها أوقفا في 29 سبتمبر (أيلول) في إقليم جيانغسو (شرق). وأضاف أنه تم الإفراج عنهما بكفالة، دون أن يحدد متى حصل ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت اليوم أن مواطنين أميركيين أوقفا في إقليم بشرق الصين، دون أن تحدد سبب توقيفهما وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية: «نحن على علم بتوقيف مواطنين أميركيين اثنين في جيانغسو (الصين) وباتهامات وجهتها إليهما سلطات الإقليم».
وقالت «تشاينا هورايزونز» (آفاق الصين) في بيان نشرته في 12 أكتوبر (تشرين الأول) على صفحتها على «فيسبوك» إن بيترسن وهارلان موقوفان «منذ 13 يوماً وقد يبقيان كذلك لأشهر إن لم يكن لسنوات». وأكدت أنهما «يواجهان اتهامات كاذبة».
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تخوض فيه أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم حرباً تجارية قاسية أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن نصاً حول اتفاق جزئي لإنهائها بات قيد الإعداد.
بدورها، أمرت الولايات المتحدة الدبلوماسيين الصينيين بضرورة إخطار وزارة الخارجية قبل الاجتماع بمسؤولين أميركيين سواء فيدراليين أو ومحليين، في رد مماثل على الإجراءات التي تفرضها بكين على الدبلوماسيين الأميركيين.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى في وزارة الخارجية طلب عدم كشف اسمه إن القيود الجديدة جاءت رداً على عدم قدرة الدبلوماسيين الأميركيين على مقابلة مجموعة من المسؤولين والأكاديميين الصينيين. وأضاف: «لسوء الحظ في الصين، لا يمكن للدبلوماسيين الأميركيين الوصول دون إجراءات مقيدة إلى مجموعة أشخاص من ذوي الأهمية بالنسبة إلينا للقيام بعملنا هناك». وتابع: «هذا يشمل المسؤولين المحليين وعلى مستوى المقاطعات وكذلك المؤسسات الأكاديمية ومعاهد البحوث»، موضحاً: «علينا أن نسعى للحصول على إذن وغالباً ما يُرفض».
والآن بات مطلوباً من الدبلوماسيين الصينيين في الولايات المتحدة إخطار وزارة الخارجية مسبقاً بأي اجتماعات رسمية مع دبلوماسيين أو مسؤولين محليين في البلاد، وقبل أي زيارات إلى جامعات أو مراكز أبحاث.
وأشار المسؤول إلى أن «ما نحاول تحقيقه هو فقط أن نكون قريبين من موقف مماثل»، مؤكداً أنه لم يطلب من الدبلوماسيين الصينيين الحصول على «إذن» للقيام بزياراتهم. وأعرب عن أمله بأن يدفع هذا الإجراء بكين إلى فتح بلادها أكثر قليلاً أمام الدبلوماسيين الأميركيين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.