تونس تدعو المتضررين من إفلاس «توماس كوك» لتقديم شكاوى

تونس تدعو المتضررين من إفلاس «توماس كوك» لتقديم شكاوى
TT

تونس تدعو المتضررين من إفلاس «توماس كوك» لتقديم شكاوى

تونس تدعو المتضررين من إفلاس «توماس كوك» لتقديم شكاوى

حث روني الطرابلسي وزير السياحة التونسي أصحاب نحو 40 فندقا سياحيا متضررا من غلق وكالة الأسفار الدولية البريطانية «توماس كوك»، على الإسراع بإيداع شكاواهم والفواتير المستحقة على المؤسسة البريطانية بالمقر المركزي لشركة «توماس كوك» في بريطانيا وتكليف محامين للتنقل هناك للدفاع عن هذه الملفات واسترجاع مستحقاتهم المالية.
وكشف الطرابلسي لدى استقباله يوم أمس وفدا سياحيا بولنديا قادما إلى جزيرة جربة السياحية (جنوب شرقي تونس)، عن حجم ديون الفنادق التونسية بذمة شركة «توماس كوك» البريطانية المفلسة وقدرها بنحو 60 مليون يورو (نحو 200 مليون دينار تونسي)، وأكد أنها تهم 40 فندقا سياحيا تعامل خلال هذا الموسم السياحي مع المؤسسة البريطانية.
وبين الطرابلسي أهمية حجم ديون مجموعة «توماس كوك» في عدد من البلدان السياحية المنافسة، وأفاد بأنها في حدود 380 مليار دولار بالنسبة لتركيا، ونحو 600 مليار دولار بالنسبة للسوق السياحية الإسبانية، وهو ما يجعل هذه الأرقام بعيدة كل البعد عن المبالغ المستحقة للوجهة السياحية التونسية، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، لفت الطرابلسي إلى أن عددا كبيرا من السياح الذين قاموا بالحجز بالفنادق التونسية أتموا تلك الحجوزات عن طريق وكالات أسفار أخرى، وهو ما جعل الوجهة التونسية تواصل الموسم السياحي الحالي دون وجود إلغاءات على حد قوله.
وكانت وزارة السياحية التونسية قد تكفلت نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بإعادة نحو 4500 سائح بريطاني كانوا موجودين حالياً في تونس ضمن رحلات لشركة «توماس كوك»، وأشارت إلى أن الشركة المفلسة لم تدفع فواتيرها المستحقة للفنادق السياحية التونسية.
وحسب المصدر ذاته، فقد نظمت رحلات لنحو 100 ألف سائح خلال الموسم السياحي إلى الوجهة التونسية أساساً من البريطانيين، وتم تفعيل خلية أزمة إثر الإعلان عن إفلاس تلك المؤسسة بغرض احتواء قلق السياح والفنادق التونسية. وأكدت وزارة السياحة التونسية أنه تم إبلاغها بأن صندوق تعويض بريطاني سيتكفل بهذه المبالغ في غضون 40 يوماً بعد آجال الفواتير.
وتتوقع السلطات التونسية توافد نحو 9 ملايين سائح على تونس خلال هذا الموسم، وقد تمكنت خلال الأشهر التسعة الماضية من بلوغ أكثر من 7 ملايين سائح، وحققت عائدات مالية قدرت بنحو 4.4 مليار دينار تونسي (نحو 1.1 مليار دولار).
يذكر أن وفدا من مجموعة السفر البريطانية العالمية «توماس كوك» قد زار تونس خلال شهر مايو (أيار) الماضي وعقد اتفاقية تعاون مع وزارة السياحة التونسية تهدف إلى إعادة تنشيط حركية تدفق السياح البريطانيين إلى تونس على امتداد ثلاث سنوات، كما وعد بتكثيف عدد السياح الوافدين خاصة من بريطانيا... غير أن الإعلان عن إفلاس المؤسسة أطاح بهذه المشروعات.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.