التلفزيون الإيراني يبث «اعتراف» صحافي بعد توقيفه

بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الاثنين، مشاهد يظهر فيها روح الله زم
بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الاثنين، مشاهد يظهر فيها روح الله زم
TT

التلفزيون الإيراني يبث «اعتراف» صحافي بعد توقيفه

بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الاثنين، مشاهد يظهر فيها روح الله زم
بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الاثنين، مشاهد يظهر فيها روح الله زم

بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الاثنين، مشاهد يظهر فيها روح الله زم، رئيس تحرير موقع «آمدنيوز»، المقيم في باريس والذي أعلن «الحرس الثوري» اعتقاله في إطار «عملية معقدة واحترافية».
ويُظهر مقطع فيديو قصير رجلاً معصوب العينين ومكبل اليدين على المقعد الخلفي من سيارة. وبحسب التلفزيون، فإنها مشاهد التقطت بعيد توقيف زم، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد ذلك، يبدو الرجل نفسه جالساً على كرسي إلى جانب علمي إيران و«الحرس الثوري». ويتحّدث الرجل في الفيديو، ويعرّف عن نفسه بأنه روح الله زم: «مؤسس آمدنيوز ميديا» وهي قناة على تطبيق «تلغرام» تتهمها السلطات الإيرانية بأنها لعبت دوراً أساسياً في موجة الاحتجاجات التي هزّت إيران في ديسمبر (كانون الأول) 2017. ويقول بعدها إنه نادم «على ما حصل خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية». ويضيف: «وفيما يخصّ الوثوق بحكومات، خصوصاً الحكومة الفرنسية، كنت مخطئاً».
ويدعو الرجل الذي لا يبدو مكبّل اليدين ولم ينظر بشكل مباشر إلى عدسة الكاميرا، إلى «عدم الوثوق بدول تُثبت أن ليست لديها علاقة جيدة بالجمهورية الإسلامية، على غرار الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية وتركيا». واعتذر «من مجمل النظام» السياسي الإيراني، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، الاثنين، أن جهازه الاستخباراتي أوقف زم الذي قدّمه على أنه معارض «مناهض للثورة» ويعمل «تحت إشراف الاستخبارات الفرنسية». ولم يحدّد «الحرس الثوري» لا مكان ولا تاريخ توقيف زم، الذي كان يعيش في فرنسا خلال السنوات الأخيرة.
وبناء على طلب السلطات الإيرانية، وافقت خدمة المراسلة المشفرة «تلغرام» العام الماضي على إغلاق قناة «آمدنيوز» (التي كانت تعدّ آنذاك 1.4 مليون متابع)، متهمة إياها بأنها تحضّ على «العنف».
وتحثّ منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، بشكل منتظم السلطات الإيرانية على الكفّ عن بثّ «اعترافات» المشتبه بهم عبر التلفزيون، عادّةً أن هذه الأساليب «تنتهك حقوق الدفاع».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».