تقنيات و تطبيقات جديدة

سماعات «إل جي تون+ فري» المقاومة للبكتيريا
سماعات «إل جي تون+ فري» المقاومة للبكتيريا
TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

سماعات «إل جي تون+ فري» المقاومة للبكتيريا
سماعات «إل جي تون+ فري» المقاومة للبكتيريا

اخترنا لكم في هذا العدد سماعات لا سلكية تحمي أذنيك من البكتيريا، بالإضافة إلى مجموعة من التطبيقات للأجهزة المحمولة، منها تطبيق مراسلة جديد من «إنستغرام»، وآخر للرد آليا على الرسائل الواردة آليا في «إنستغرام»، بالإضافة إلى تطبيق يقدم تحدي «النوم» للمستخدم للمحافظة على صحة عينيه وعدم استخدام الهاتف الجوال قبل النوم.

سماعات مقاومة للبكتيريا
بإمكانك استخدام سماعات لا سلكية تحمي أذنيك من البكتيريا بفضل استخدام الإضاءة فوق البنفسجية لدى شحنها في حافظتها الخاصة، من خلال سماعات «إل جي تون+ فري» LG Tone+ Free.
وتحتوي السماعات على مستشعر حساس للضغط في كل جهة منها للتفاعل معها وتفعيل العديد من الوظائف، مثل استقبال المكالمات الهاتفية والتحكم بتشغيل وإدارة قوائم التشغيل وتشغيل مساعد «غوغل» الرقمي.
السماعة مقاومة للتعرق وقطرات المياه، وهي مناسبة لمن يرغب في ممارسة الرياضة والاستماع إلى الموسيقى أو التواصل مع الآخرين. وتستطيع السماعات العمل لنحو 6 ساعات متواصل، مع قدرة حافظتها على توفير المزيد من الطاقة.
السماعات متوافرة بلوني الأبيض أو الأسود، وبسعر 215 دولارا، ويمكن الحصول عليها من متاجر الملحقات الإلكترونية.

تطبيقان جديدان لـ«إنستغرام»
أطلقت «فيسبوك» تطبيقا مجانيا جديدا للتراسل الفوري بين المستخدمين على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» يسهل مشاركة الصور وعروض الفيديو على «إنستغرام» ومشاركة القصص اليومية والرسائل المباشرة الفورية، اسمه «ثريدز فروم إنستغرام» Threads from Instagram. ويتمتع التطبيق بمزايا حماية خصوصية المستخدمين والتواصل بسرعة بينهم، والتحكم بقائمة الأشخاص الذين يمكنهم مشاهدة المحتوى الخاص بالمستخدم ورسائله، وبالتالي توفير محتوى خاص لأهم الأصدقاء.
ويسمح التطبيق كذلك بالتراسل مع الأهل بشكل منفصل عن الأصدقاء أو المتابعين لحساب المستخدم، وبالتالي تسهيل إيجاد علاقات عامة وأخرى عائلية مع المقربين، وذلك من خلال التواصل مع قائمة الأصدقاء، مع وجود صندوق بريد خاص بالرسائل المتبادلة معهم.
ويمكن إما استخدام وسم «الأصدقاء» في معلومات صداقة المستخدم مع الآخرين في «فيسبوك»، أو من خلال إيجاد قائمة جديدة لدى تثبيت التطبيق على جهاز المستخدم.
ولدى تشغيل التطبيق، سيرى المستخدم شاشة الكاميرا لالتقاط الصور وعروض الفيديو المرغوبة وإضافة النصوص والاختصارات إليها بنقرات قليلة. ويمكن اختيار حالة المستخدم Status بشكل يومي لمشاركة نشاطات المستخدم، وخصوصا عندما لا يكون لديه وقت لمشاركة الصور أو إجراء المحادثات مع الآخرين، مع إمكانية متابعة نشاطات الآخرين بكل سهولة.
ويمكن استخدام الأيقونات التعبيرية لذلك، أو تفعيل ميزة تتبع موقع المستخدم ليقوم التطبيق بإخبار الآخرين بأن المستخدم يتنقل من مكان لآخر بدون تحديد الموقع الحالي أو الوجهة، وتوفير إمكانية مشاركة هذه المعلومات مع الأهل والمقربين فقط. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي أو إس» الإلكترونيين.
وبالحديث عن «إنستغرام»، فيقدم تطبيق «أوتوريسبوندر فور إنستغرام» AutoResponder for Instagram المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة على أتمتة الرد على الرسائل في خدمة «إنستغرام»، وخصوصا لمن يرغب في المحافظة على التواصل المستمر مع عدد كبير من المتابعين. ويمكن أعداد خيارات الرد وفقا لفلاتر محددة على الرسائل التي ترغب في الرد عليها (مثل الرد برسالة محددة على جميع الرسائل المتشابهة في المحتوى، أو الرد على جميع الرسائل، أو لجهات اتصال محددة، وغيرها).
ويمكن الاشتراك بالتطبيق للحصول على مزايا إضافية تشمل استخدام تقنيات الذكاء الصناعية من Dialogflow، وغيرها. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تحدي «النوم»
وسيساعدك تطبيق «زين مود» Zen Mode المجاني على هواتف شركة «وان بلاس» حصريا على النوم بشكل أفضل من خلال مجموعة من التحديات الافتراضية والمكافآت الرقمية. وتدور فكرة التطبيق حول توفير الراحة لعين المستخدم قبل النوم من خلال عدم استخدام الهواتف الجوال في تلك الفترة، وتعويده على ذلك في خلال 21 يوما، ليفقد الاهتمام باستخدام هاتفه قبل النوم بعد انقضاء 3 أسابيع. وتبدأ العملية بطلب التطبيق من المستخدم عدم تشغيل هاتفه الجوال لمدة ساعتين قبل النوم، ليحصل على ميدالية رقمية في حال حقق ذلك، مع تقديم تحديات أخرى ذات مدة أقصر. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».