الاتحاد الأوروبي يدين العملية التركية في سوريا

مقاتلون موالون لتركيا على مدرعة في مدينة تل أبيض الحدودية شمال سوريا (رويترز)
مقاتلون موالون لتركيا على مدرعة في مدينة تل أبيض الحدودية شمال سوريا (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يدين العملية التركية في سوريا

مقاتلون موالون لتركيا على مدرعة في مدينة تل أبيض الحدودية شمال سوريا (رويترز)
مقاتلون موالون لتركيا على مدرعة في مدينة تل أبيض الحدودية شمال سوريا (رويترز)

أدان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التدخل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، ولكنهم لم يتفقوا على حظر أسلحة على نطاق الاتحاد الأوروبي.
وقال الوزراء في بيان: «يدين الاتحاد الأوروبي العمل العسكري التركي الذي يقوض وبشدة استقرار وأمن المنطقة بأكملها، مما يسفر عن معاناة المزيد من المدنيين وزيادة النزوح، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية بشكل حاد».
وجاء في البيان: «يعيد الاتحاد الأوروبي إلى الأذهان القرار الذي اتخذه بعض الدول الأعضاء بالوقف الفوري لترخيص صادرات الأسلحة لتركيا»، مشيراً إلى «مواقف وطنية قوية»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وسوف يلتقي ممثلو الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع لـ«تنسيق ومراجعة» مواقفهم.
ودعا التكتل أيضاً إلى اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» لتناول كيف ستتم مواصلة جهوده في السياق الحالي.
وأثار الهجوم التركي انتقادات دولية حادة ومخاوف من تداعياته الإنسانية، وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد إن ما يقرب من 200 ألف نزحوا بسبب الهجوم.
وبدأت تركيا عمليتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها جماعة إرهابية بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعض قواته التي تدعم المقاتلين الأكراد في قتال تنظيم «داعش».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.