جددت وزارة الخارجية البريطانية دعوتها إيران إلى الإفراج عن البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري راتكليف، بعد يوم من عودة ابنتها غابرييلا (5 سنوات) إلى لندن، للعيش مع والدها ريتشارد. وقال وزير الخارجية دومينيك راب، إن الوضع الذي تعيشه هذه العائلة «لا يجب أن تمر به أي أسرة»، في إشارة إلى تفكك شملها، نتيجة سجن الأم في طهران منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال راب إن غابرييلا «طفلة بريئة»، يجب أن تكون قادرة على الذهاب إلى المدرسة، و«أن تكون إلى جانب والديها». وتابع: «نواصل حض إيران على الإفراج عن نازانين فوراً كي يكون في استطاعة العائلة أن تعيش سوياً في المملكة المتحدة».
كانت غابرييلا قد عادت من طهران إلى لندن، مساء أول من أمس الخميس. وقال ريتشارد راتكليف، في بيان، إن غابرييلا عادت و«هي مضطربة قليلًا لرؤية» أفراد عائلتها «الذين لم تكن تذكر منهم سوى مكالماتهم على الهاتف»، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «بالطبع هناك جهود ما زال ينبغي بذلها طالما أن نازانين لم تعد إلى البيت».
وأمضت غابرييلا السنوات الثلاث ونصف السنة الأخيرة في إيران، حيث كانت تقيم في منزل جديها لأمها، وتزور والدتها في السجن، حين تسمح السلطات الإيرانية بذلك (مرة في الأسبوع).
وقال ريتشارد راتكليف، في بيانه، «كان وداعاً أليماً لنازانين ولعائلتها كلها». وسيتحتم الآن على الفتاة أن تتعلم الإنجليزية من جديد لتتواصل مع والدها.
وفي رسالة نشرت الأسبوع الماضي على موقع مركز حقوق الإنسان في إيران، أكدت زاغاري راتكليف أنها تشعر بالأسى لمغادرة طفلتها. وكتبت: «خسرت الأمل والحافز بعد مغادرة طفلتي. إن معاناتي لا حدود لها»، حسب الوكالة الفرنسية. وهي أمضت في يوليو (تموز) أياماً عدة في قسم العلاج النفسي في أحد المستشفيات.
كانت زاغاري راتكليف، العاملة في مؤسسة «تومسون رويترز»، الفرع الإنساني لوكالة الأنباء الكندية البريطانية، أُوقفت في أبريل (نيسان) 2016 فيما كانت تغادر إيران بصحبة طفلتها البالغة من العمر آنذاك 22 شهراً بعد زيارة لعائلتها. وحكم عليها بالسجن خمس سنوات لإدانتها بمحاولة قلب النظام الإيراني، وهو ما تنفيه. وتزيد هذه القضية من التوتر بين لندن وطهران.
لندن تدعو طهران مجدداً للإفراج عن بريطانية من أصل إيراني
غداة عودة ابنة زاغاري راتكليف إلى المملكة المتحدة للإقامة مع والدها
لندن تدعو طهران مجدداً للإفراج عن بريطانية من أصل إيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة