«هيومان رايتس ووتش» تطالب بالإفراج عن 30 من أفراد الروهينغا

TT

«هيومان رايتس ووتش» تطالب بالإفراج عن 30 من أفراد الروهينغا

يانجون - «الشرق الأوسط»: طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس الأربعاء بالإفراج عن 30 من أفراد الروهينغا المسلمين، الذي تم إلقاء القبض عليهم الشهر الماضي لسفرهم دون إذن. وكان قد جرى إلقاء القبض عليهم في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي أثناء محاولتهم السفر من مدينة سيتوي في ولاية راخين إلى يانجون، أكبر مدن ميانمار. وقالت الشرطة لموقع أراوادي الإخباري المحلي إنه جرى إلقاء القبض عليهم لعدم حملهم أي وثائق هوية أو مواطنة. ويشار إلى أن حكومة ميانمار تحظر حصول أفراد الروهينغا على المواطنة منذ عام 1982. وقال براد آدامز، مدير قسم آسيا بمنظمة «هيومان رايتس ووتش»: «يبدو أن ميانمار تسعى لاضطهاد أفراد الروهينغا في حال كانوا في البلاد أو حاولوا السفر بحرية»، مضيفاً: «تتم معاقبة الـ30 رجلاً وسيدة وطفلاً لسعيهم ببساطة للهرب من القسوة اليومية التي يتعرضون لها منذ أعوام». ويذكر أنه بعد عامين من طرد جيش ميانمار لأكثر من 730 ألف من أفراد الروهينغا لبنغلاديش، ما زال يوجد نحو 600 ألف شخص يعيشون في ولاية راخين، حيث يقيمون في مخيمات وقرى سيئة ولا يستطيعون الحصول على الطعام أو الرعاية الطبية أو وظائف أو تعليم. وطالبت «هيومان رايتس ووتش» ميانمار برفع جميع القيود المفروضة على السفر بالنسبة لأفراد الروهينغا، ومنحهم حرية التنقل بالتوافق مع القانون الدولي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».