اختلاف في وجهات النظر يؤجل التعاقد مع مدرب الأهلي الجديد

منصور بن مشعل يشترط «اسماً عالمياً»... والإدارة ترغب في «غروس»

غروس (الشرق الأوسط)
غروس (الشرق الأوسط)
TT

اختلاف في وجهات النظر يؤجل التعاقد مع مدرب الأهلي الجديد

غروس (الشرق الأوسط)
غروس (الشرق الأوسط)

تسبب اختلاف وجهات النظر بين الأمير منصور بن مشعل المشرف العام على كرة القدم بالنادي الأهلي وأحمد الصائغ رئيس النادي، في تأخر حسم التعاقد مع المدرب الجديد والذي يأتي خلفاً للمدرب الكرواتي برانكو، من أجل قيادة الفريق في بقية منافسات الموسم الرياضي بعد إسناد المهمة بشكل مؤقت للمدرب الوطني صالح المحمدي ومساعدة محمد مسعد.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المشرف على كرة القدم يرغب في التعاقد مع اسم تدريبي كبير ومميز ولم يسبق له التدريب في السعودية، بينما تفضل إدارة النادي التعاقد مع اسم تدريبي سبق له العمل في الدوري السعودي ويملك خلفية كاملة على المنافسات المحلية لقيادة الفريق.
وترغب إدارة النادي في التعاقد مع المدرب السويسري غروس والذي سبق له تدريب الأهلي في فترة سابقة وحقق نجاحات لافتة.
من جهة أخرى، يعاود الأهلي تدريباته مساء اليوم على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بعد تمتع اللاعبين براحة لمدة أربعة أيام من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني صالح المحمدي، وذلك لبدء التحضيرات لمواجهة التعاون على ملعب الجوهرة المشعة بجدة ضمن الجولة السادسة لمسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وسيغيب عن تحضيرات الأهلي خلال هذه الفترة عدد كبير من اللاعبين يصل إلى 13 لاعباً بعد استدعائهم لمنتخبات بلادهم منهم سبعة لاعبين للمنتخب الأولمبي السعودي الذي يشارك في دورة دولية ودية في الصين بجانب لاعبين منضمين للمنتخب السعودي الأول وهما محمد العويس حارس المرمى وعبد الفتاح عسيري لاعب خط الوسط.
ويفتقد الأهلي خلال هذه المرحلة أربعة من لاعبيه الأجانب وهم عمر السومة المهاجم الدولي السوري ويوسف بلايلي صانع الألعاب الدولي الجزائري والثنائي البوسني ألفيس ستاريش لاعب خط الوسط وزميله أريفين زوكانوفيتش لاعب خط الدفاع للالتحاق بمعسكرات منتخبات بلادهم ضمن أيام الفيفا، بينما استعاد الأهلي لاعبه دجانيني تفاريس لاعب خط الهجوم بعد أن أبعد الجهاز الفني لمنتخب الرأس الأخضر اللاعب عن قائمته التي ستخوض مباراتين تجريبيتين بسبب معاناته من الإصابة وفضل استكمال برنامجه العلاجي والتأهيلي الموضوع له من قبل الجهاز الطبي في النادي الأهلي.
من جهة ثانية، وضع المدرب الوطني صالح المحمدي خطة بديلة تحسباً لغيابات متوقعة لعدد من اللاعبين وعدم إمكانية لحاقهم بمباراة التعاون القادمة وإعداد بدلاء لهم، ويأتي أبرزهم ثنائي خط الدفاع الشاب عبد الباسط هندي وزميله عبد الله حسون الظهير الأيمن المشاركين مع المنتخب السعودي الأولمبي في دورة دولية ودية في الصين خلال هذه الفترة بعد أن بات يعتمد عليهما مدرب الفريق بشكل أساسي في جميع المباريات السابقة، وتحديداً منذ تسلمه المهمة خلفاً للمدرب الكرواتي برانكو.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».