أصدر القضاء العسكري اللبناني، أمس، مذكرة توقيف بحق الشيخ كنعان ناجي الذي أوقفته استخبارات الجيش اللبناني في طرابلس في شمال لبنان فجراً، للتحقق من شبهة بعلاقة مع انتحاري طرابلس عبد الرحمن مبسوط الذي هاجم القوى الأمنية والعسكرية ليلة عيد الفطر الماضي، وقتل 4 عسكريين.
ودهمت دورية من الجيش اللبناني، فجر أمس، منزل الشيخ كنعان ناجي في أبي سمراء بمدينة طرابلس، وأوقفته لإجراء المقتضى القانوني في حقه، وذلك تنفيذاً لمذكرة إحضار صادرة عن القاضي مارسيل باسيل في قضية الإرهابي عبد الرحمن مبسوط الذي نفذ عملية طرابلس في 3 يونيو (حزيران) الفائت.
ونقل ناجي إلى المحكمة العسكرية للتحقيق معه من قبل قاضي التحقيق العسكري، لتوقيفه أو إطلاق سراحه فيما بعد، تبعاً للمعطيات التي سينتهي إليها التحقيق. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن القاضي باسيل «أصدر مذكرة توقيف بحقه بعد الظهر». وأوضحت مصادر أمنية أن كنعان كان في وقت سابق، قبل الخطة الأمنية في طرابلس في 2014، يمتلك مجموعة مسلحة، وهو متعدد الولاءات، وورد اسمه في التحقيق مع أحد المشتبه بعلاقتهم بالإرهابي مبسوط. وقالت المصادر: «أحد الموقوفين في قضية مبسوط يعمل والده حارساً لدى ناجي، وقد أقر الموقوف بأنه كان على علاقة بناجي، وطلب منه مساعدة، فأعطاه مساعدة مالية».
وأضافت المصادر: «جرى توقيف ناجي للاستماع إلى أقواله، والتحقق مما إذا كان له أي علاقة أو دور مباشر أو غير مباشر بالعملية التي اشترك بها الموقوف، وما إذا كان المبلغ مجرد مساعدة أم تم استغلاله لشراء السلاح أو أي شيء آخر ساهم في تنفيذ العملية الإرهابية».
وأوضحت أن الملف الموجود عند القاضي باسيل يسعى إلى التدقيق بالمعلومة تمهيداً لإقفال الملف، مشددة على أنه على ضوء التحقيق «يبنى على الشيء مقتضاه، ويتخذ القرار حوله».
الجيش اللبناني يوقف مشتبهاً به في قضية قتل 4 عسكريين بطرابلس
الجيش اللبناني يوقف مشتبهاً به في قضية قتل 4 عسكريين بطرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة