فترة التوقف الدولية فرصة للأندية المتعثرة للتخلص من مدربيها

إقالة سيلفينيو ودي فرانشيسكو وغاييجو مدربي ليون وسمبدوريا وإسبانيول

غاييجو مدرب إسبانيول المقال (إ.ب.أ)  -  سيلفينيو رحل عن ليون (أ.ف.ب)  -  دي فرانشيسكو ترك سمبدوريا (أ.ب)
غاييجو مدرب إسبانيول المقال (إ.ب.أ) - سيلفينيو رحل عن ليون (أ.ف.ب) - دي فرانشيسكو ترك سمبدوريا (أ.ب)
TT

فترة التوقف الدولية فرصة للأندية المتعثرة للتخلص من مدربيها

غاييجو مدرب إسبانيول المقال (إ.ب.أ)  -  سيلفينيو رحل عن ليون (أ.ف.ب)  -  دي فرانشيسكو ترك سمبدوريا (أ.ب)
غاييجو مدرب إسبانيول المقال (إ.ب.أ) - سيلفينيو رحل عن ليون (أ.ف.ب) - دي فرانشيسكو ترك سمبدوريا (أ.ب)

يبدو أن فترة التوقف الدولية التي تستمر حتى الثامن عشر من هذا الشهر ستكون فرصة للأندية المتعثرة للتخلص من مدربيها، وقد بدأ ليون الفرنسي المسلسل أمس بعزل مدربه البرازيلي سيلفينيو، ثم تبعه سمبدوريا الإيطالي وإسبانيول الإسباني بإقالة كل من المديرين الفنيين أوزيبيو دي فرانشيسكو، وديفيد غاييجو.
وأعلن نادي ليون عزل سيلفينيو على خلفية النتائج السيئة للفريق المشارك في دوري أبطال أوروبا، التي أدت إلى احتلاله المركز الرابع عشر في الدوري المحلي.
وجاء في بيان النادي أمس: «قرر نادي ليون الشروع في إجراء فسخ عقد العمل مع المدرب سيلفيو منديش كامبو جونيور».
وتابع البيان: «خلال هذا الإجراء، سيتولى جيرال باتيكل (مساعد سيلفينيو) مهمة قيادة التدريبات، في إشراف المدير الرياضي جونينيو».
ويأتي قرار عزل سيلفينيو غداة خسارة ليون في المرحلة التاسعة (صفر - 1) في «الديربي» ضد مضيفه سانت إتيان، علماً بأن الأخير حقق فوزه الأول بإشراف مدربه كلود بويل الذي خلف غيسلان برانتان بعد إقالته الجمعة.
وبعدما بدأ ليون الموسم بقوة محققاً الفوز في أول مرحلتين بنتيجة 3 - صفر خارج أرضه أمام موناكو و6 - صفر أمام مضيفه أنجيه، تعرض لـ4 هزائم و3 تعادلات أدت إلى تراجعه إلى المركز الـ14 برصيد 9 نقاط من 9 مراحل.
ويحتل بطل فرنسا في سبع مناسبات آخرها عام 2008، المركز الثاني في المجموعة السابعة من دوري أبطال أوروبا، بفارق الأهداف خلف زينيت سان بطرسبورغ المتصدر، بعد تعادل مع الفريق الروسي (1 - 1) في الجولة الأولى وفوز على لايبزيغ الألماني 2 - صفر في الثانية.
وكان سيلفينيو (45 عاماً)، قد عين مدرباً للنادي الواقع في شرق فرنسا في أواخر مايو (أيار) الماضي خلفاً لبرونو جينيسيو.
وفي إيطاليا أعلن نادي سمبدوريا، متذيل ترتيب الدوري أمس التوصل إلى اتفاق مشترك لفسخ عقد مدربه أوزيبيو دي فرانشيسكو بعد سبع مراحل فقط من بطولة هذا الموسم.
وتأتي إقالة المدرب السابق لروما، بعد بداية كارثية لسمبدوريا تلقى خلالها 6 هزائم في 7 مباريات.
ويحتل سمبدوريا المركز العشرين الأخير في الترتيب، بفارق 16 نقطة عن المتصدر يوفنتوس بطل المواسم الثمانية الماضية.
ويمر فرانشيسكو (50 عاماً) بفترة صعبة في مسيرته التدريبية، فبعدما قاد روما إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في عام 2018، فشل في مساعيه مع نادي مدينة جنوا إثر تسلم مهامه بعد رحيله عن نادي العاصمة في مارس (آذار) الماضي.
وأشارت تقارير صحافية إيطالية إلى أن اسمي ستيفانو بيولي، المدرب السابق لإنتر، أو كلاوديو رانييري الذي خلف دي فرانشيسكو مؤقتاً في روما بعد رحيله في الموسم الماضي، مطروحان بدلاً منه في سمبدوريا.
ويبدو أن فترة التوقف الدولية لن تتوقف على إقالة مدرب سمبدوريا حيث يلوح في الأفق نية نادي ميلان لإقالة مدربه ماركو جامباولو بسبب النتائج السيئة التي حققها الفريق بإشرافه منذ مطلع الموسم الحالي.
ويحتل الفريق المركز الثالث عشر في الدوري المحلي متقدما بفارق 3 نقاط فقط عن أول الهابطين.
وتسلم جامباولو (52 عاماً) تدريب الفريق خلفا للاعب وسط ميلان السابق جينارو غاتوزو خلال الصيف الماضي لكن الفريق مني بـ4 هزائم في سبع مباريات حتى الآن بإشرافه.
وبحسب صحيفة «كورييري ديللو سبورت» وشبكة «سكاي سبورت إيطاليا» فإن مدرب إنتر ميلان السابق لوتشانو سباليتي في طليعة المرشحين لتولي تدريب ميلان بطل إيطاليا 18 مرة.
بيد أن سباليتي لم يتفق مع إنتر ميلان حول التعويضات التي سينالها إثر إقالته من منصبه، علماً بأنه لا يزال مرتبطا بعقد معه حتى 2021 رغم حلول أنطونيو كونتي بديلاً له.
وإذا لم يجد سباليتي حلاً لأزمته مع إنتر ميلان، فإن ميلان قد يتجه إلى ستيفانو بيولي لتولي تدريب ميلان بطل أوروبا 7 مرات الذي توج للمرة الأخيرة بطلاً لإيطاليا عام 2011، أو مدرب روما السابق الفرنسي رودي غارسيا.
وفي إسبانيا، أعلن نادي إسبانيول المتعثر أيضاً إقالة مدربه ديفيد غاييجو أمس بعد مرور 8 مباريات بالدوري المحلي، وعين بابلو ماتشين مدرب إشبيلية وجيرونا السابق بدلاً منه.
وترك غاييجو إسبانيول قابعاً في المركز قبل الأخير في الدوري برصيد 5 نقاط بعد أن حقق انتصاراً واحداً فقط وتعادل مرتين وخسر خمس مرات.
وكانت الخسارة 2 - صفر أمام ريال مايوركا المتعثر الأحد الماضي هي القشة التي قصمت ظهر البعير.
وحقق غاييجو بعض النجاحات على المستوى الأوروبي. فبعد اجتياز ثلاثة أدوار بالتصفيات قاد إسبانيول لدور المجموعات في الدوري الأوروبي وحصل على أربع نقاط من أول مباراتين.
أما خليفته ماتشين فحقق نجاحاً كبيراً مع جيرونا غريمه المحلي في إقليم كاتالونيا وقاد الفريق للصعود لدوري الأضواء لأول مرة في 2017 واحتل المركز العاشر في الموسم التالي.
وبفضل إنجازات ماتشين مع جيرونا تولي تدريب إشبيلية واستهل مشواره بقوة ونافس مبكراً على لقب الدوري قبل تراجع أداء الفريق وأقيل من منصبه في مارس الماضي.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».