تقرير: جونسون «يتحدى» الملكة لتقيله

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
TT

تقرير: جونسون «يتحدى» الملكة لتقيله

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

كشف مساعدون كبار في الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون على استعداد لتحدي الملكة إليزابيث الثانية لكي تقيله بدلاً من أن يتقدم باستقالته، في الوقت الذي يحاول فيه الدفع بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وفقاً لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مساعدين رفيعي المستوى لجونسون أنه لن يتنحى إذا ما رفض الاتحاد الأوروبي مقترحاته بشأن خروج بريطانيا من التكتل، وحتى إذا أعلن أعضاء برلمان المملكة المتحدة عدم ثقتهم في حكومته واتفقوا على اختيار رئيس وزراء انتقالي ليحل محله، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت الصحيفة أن الفشل في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يضع المملكة المتحدة على مسار مواجهة دستورية، قليلاً ما حدثت في السابق: فقد وعد جونسون بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر الجاري سواء نجحت المحادثات أم لم تنجح، في حين أن البرلمان قد أصدر بالفعل تشريعاً يمنع خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي دون اتفاق.
وقال أحد الأعضاء رفيعي المستوى في حزب المحافظين لن يغادر رئيس الوزراء مقره ما لم تحضر الشرطة إلى أبوابه ومعها أمر بإلقاء القبض عليه.
وأوضحت الصحيفة أن آخر مرة أقال فيها ملك بريطانيا رئيس وزراء من منصبه كانت في عام 1834.
وكان جونسون قد رضخ، في وقت سابق من الشهر الجاري، لتشريع برلماني يفرض عليه تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في حالة عدم توصله إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل الموعد المحدد في 31 أكتوبر الحالي، كما كشفت وثائق قضائية بريطانية، أوصت بضرورة إرسال خطاب يطلب فيه تمديد أجل خروج بلاده من التكتل حال لم يتم التوصل لاتفاق، بحسب ما أوردته وكالة «برس أسوسيشن».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».