الأمم المتحدة تطالب اليونان بنقل اللاجئين من الجزر

لاجئ ينام في حقل للزيتون خارج مخيم موريا (أ.ف.ب)
لاجئ ينام في حقل للزيتون خارج مخيم موريا (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تطالب اليونان بنقل اللاجئين من الجزر

لاجئ ينام في حقل للزيتون خارج مخيم موريا (أ.ف.ب)
لاجئ ينام في حقل للزيتون خارج مخيم موريا (أ.ف.ب)

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم (الثلاثاء) اليونان بالعمل سريعاً على نقل الآلاف من طالبي اللجوء من الجزر المكتظة باللاجئين إلى البر الرئيسي، وذلك بعدما ارتفع عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى الجزر إلى أعلى مستوى خلال ثلاث سنوات. ويتسم الوضع بالتوتر خاصة في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس، عقب وفاة أمرأة وطفلها في حريق الأحد.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليز ثروسيل في جنيف، إن «إبقاء اللاجئين في هذه الجزر في ظل هذه الظروف غير الملائمة وغير الآمنة أمر غير إنساني ويجب أن ينتهي». وأضافت أن «المفوضية تطالب الدول الأوروبية بإعطاء أولوية لإتاحة أماكن لإعادة توزيع اللاجئين وتسريع عملية نقل الأطفال للانضمام إلى أفراد أسرهم»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان حوالى 10300 لاجئ قد وصلوا إلى الجزر التي تطل على بحر إيجه في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو أعلى رقم يجري تسجيله خلال شهر منذ العام 2016. وأدى وصول لاجئين، معظمهم من أفغانستان وسوريا، إلى ارتفاع العدد إلى 30 ألف لاجئ.
ونقلت السلطات 215 لاجئاً من ليسبوس إلى البر الرئيسي اليوم، لكن حوالى 1500 لاجئ في الجزيرة تظاهروا من أجل نقل مزيد من اللاجئين وللتنديد بظروف الحياة داخل المخيم المكتظ.
وفي الوقت نفسه، كان وفد من منظمة «أوكسفام فرنسا» غير الحكومية يقوم بزيارة لحقل الزيتون المزدحم بالخيم والأكواخ والمتاخم لمخيم موريا، في انتظار دخول مركز الإيواء.
وقالت المديرة العامة لأوكسفام فرنسا سيسيل دوفلو إن «الوضع أسوأ مما تخيلت». وأضافت في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية أن «الظروف أسوأ مما يمكن تخيله في بلد يعيش أوضاعاً أصعب من اليونان. نحن في اليونان هنا، في بلد ينتمي إلى الاتحاد الأوروبي. أكثر من 40 في المائة من سكان المخيم هم أطفال ويكبرون في ظل ظروف مأساوية».


مقالات ذات صلة

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

شمال افريقيا حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين غرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

سلطات طرابلس تضبط 40 باكستانياً قبل تهريبهم إلى أوروبا

يقول «جهاز دعم الاستقرار» الليبي بطرابلس إنه «تم جلب هؤلاء المهاجرين عبر تشكيل عصابي دولي يتقاضى 20 ألف دولار أميركي من كل مهاجر مقابل إرساله إلى ليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (المتحدث العسكري)

الجيش المصري يحبط محاولة هجرة غير شرعية عبر البحر المتوسط

أعلن الجيش المصري، الاثنين، تمكنه من إحباط محاولة هجرة غير شرعية لمركب على متنه 63 فرداً، بينهم 3 سودانيين، بالبحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من ترحيل السلطات الليبية عدداً من المهاجرين المصريين (جهاز مكافحة الهجرة)

الإعلان عن «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة بشرق ليبيا

قالت سلطات أمنية بشرق ليبيا إنها نجحت في «تحرير» 9 مصريين من قبضة عصابة في عملية وصفتها بـ«المُحكمة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».