نوير يتطلع لمباراة توتنهام للتأكيد على أنه حارس ألمانيا الأول

مانويل نوير (إ.ب.أ)
مانويل نوير (إ.ب.أ)
TT

نوير يتطلع لمباراة توتنهام للتأكيد على أنه حارس ألمانيا الأول

مانويل نوير (إ.ب.أ)
مانويل نوير (إ.ب.أ)

يدخل قائد بايرن ميونيخ وحارس مرماه مانويل نوير مواجهة اليوم مع توتنهام الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا بهدف إثبات أحقيته في أن يكون حارس ألمانيا الأول والأجدر بالدفاع عن عرين منتخب بلاده على حساب مارك أندريه تير شتيغن.
وتعتبر مواجهة اليوم في لندن هامة جدا لصراع بايرن وتوتنهام على صدارة المجموعة بما أنهما المرشحان الأوفر حظا لنيل بطاقتيها إلى الدور ثمن النهائي على حساب رد ستار الصربي وأولمبياكوس اليوناني.
ويأمل نوير الاستفادة من الاهتمام المسلط على هذه المواجهة التي تعتبر الأقوى بين مباريات اليوم، من أجل تأكيد أنه لا يزال الخيار رقم واحد لمرمى المنتخب الألماني، في ظل المنافسة الحامية بينه وبين حارس برشلونة الإسباني تير شتيغن.
ويتوجب على ابن الـ33 عاما أن يقدم في لندن أداء أفضل بكثير من الذي ظهر به السبت في الدوري المحلي على ملعب بادربورن متذيل الترتيب، إذ تلقت شباكه هدفين، أحدهما من مسافة بعيدة، دون أن يحرم ذلك النادي البافاري من حسم اللقاء 3 - 2 وتصدر الترتيب للمرة الأولى هذا الموسم.
ويتحمل نوير مسؤولية كبيرة بالهدف الثاني الذي سجله بادربورن من مسافة بعيدة عبر النيجيري جاميلو كولينز، في وقت كان تير شتيغن يتألق في المباراة التي فاز بها برشلونة على مضيفه خيتافي 2 - صفر، ليس بسبب صداته فقط بل لأنه لعب دورا حاسما في الهدف الأول بعد أن مرر كرة طويلة رائعة للأوروغواياني لويس سواريز افتتح منها التسجيل لأبطال الدوري الإسباني.
ويجد نوير نفسه في وضع غير مألوف على صعيد المنتخب الألماني، بعد الانتقادات التي وجهت له من تير شتيغن بعد تلقيه أربعة أهداف أوائل الشهر الحالي في المباراة التي خسرها المنتخب على أرضه أمام غريمه الهولندي 2 - 4 في تصفيات كأس أوروبا 2020.
وقال حارس مرمى برشلونة: «ما زلت أحاول القيام بكل شيء لكن هذه الرحلة مع ألمانيا كانت نكسة كبيرة بالنسبة إلي»، في إشارة إلى بقائه على دكة البدلاء في مباراتي هولندا وآيرلندا الشمالية ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020.
وتبع ذلك رد من نوير: «لا أستطيع التحدث عن هذا الموضوع، ما قاله تير شتيغن يضر بالمنتخب».
وتواصلت الحرب الكلامية بين الحارسين، إذ قال تير شتيغن: «لا أعتقد أنه يعود لمانويل أن يبدي رأيه بشأن تعبيري عن مشاعري».
وهب رئيس بايرن أولي هونيس للدفاع عن قائده، مهددا اتحاد كرة القدم في بلاده والمدرب يواكيم لوف بعدم السماح للاعبيه بالالتحاق بالمنتخب بحال تفضيل تير شتيغن على نوير.
ويعد أربعة لاعبين من النادي البافاري، إضافة إلى نوير، ركائز أساسية في صفوف المنتخب المتوج بطلا لكأس العالم أربع مرات (1954، 1974، 1990، 2014)، هم المدافع نيكلاس تشوله، ولاعبا خط الوسط يوشوا كيميتش وليون غوريتسكا، والمهاجم سيرج غنابري.
وفي الثالثة والثلاثين، لن يرضى نوير أن يتعرض لهذا الحرج بعد كل الأعوام التسعة التي أمضاها كالخيار الأول للمنتخب الألماني، وسيحاول جاهدا اليوم أن يوجه رسالة لمنتقديه والمطالبين بتخليه عن مركز الحراسة لتير شتيغن، من خلال قيادة بايرن إلى حسم مواجهته القارية الأولى مع توتنهام منذ عام 1983 حين خرج على يد الأخير من الدور الثالث لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي بخسارته إيابا على ملعب الفريق اللندني صفر - 2 بعد فوزه ذهابا 1 - صفر.
ومع دنو موعد المباراة الودية المنتظرة ضد الأرجنتين في دورتموند في التاسع من الشهر المقبل، يجد لوف نفسه تحت ضغط الاختيار بين نوير وتير شتيغن، لكن من المعروف عنه أنه لا يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة، إذ سبق له أن استبعد ثلاثي بايرن توماس مولر، وماتس هوميلس الذي عاد إلى فريقه السابق دورتموند، وجيروم بواتنغ بعد خيبة التنازل عن اللقب العالمي بالخروج من الدور الأول لمونديال روسيا 2018.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».