بوريس جونسون ينفي صحة اتهامات له بالتحرش الجنسي قبل 20 عاماً

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين (رويترز)
TT

بوريس جونسون ينفي صحة اتهامات له بالتحرش الجنسي قبل 20 عاماً

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين (رويترز)

نفى مكتب بوريس جونسون اتهامات لرئيس الوزراء البريطاني بالتحرش الجنسي بامرأتين قبل 20 عاماً.
وكانت الصحافية شارلوت إدواردز قد زعمت في صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس (الأحد)، أن جونسون وضع يده على فخذها خلال عشاء أقامته الصحيفة التي كان هو يشغل منصب رئيس تحريرها آنذاك. وكتبت: «تحت الطاولة شعرت بيد جونسون على فخذي»، وتابعت: «يده كانت تعلو فوق ساقي ويمسك بفخذي ما جعلني أستقيم فجأة في جلوسي»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت إدواردز إن امرأة أخرى تحدثت معها بعد العشاء كانت تجلس على الجانب الآخر لجونسون، أخبرتها أن الشيء نفسه حصل معها.
وأصدر مكتب جونسون بياناً مقتضباً، ليل (الأحد)، قال فيه إن «الاتهامات غير صحيحة». لكن إدواردز تمسكت بما قالته. وكتبت على «تويتر»: «إذا كان رئيس الوزراء لا يتذكر الحادثة، فمن الواضح أن لدي ذاكرة أفضل».
وجاء الاتهام في موازاة انعقاد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يتزعمه جونسون في مانشستر، وتتركز أعماله على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 أكتوبر (تشرين الأول).
واستأثر خبر التحرش بعناوين الصفحات الأولى للعديد من الصحف اليسارية، في حين أن جونسون يأمل خلال هذا المؤتمر بحشد أنصاره قبيل انتخابات مبكرة متوقعة.
وكتبت «ديلي ميرور»، بالخط العريض، «استغلال للنفوذ». ومن ناحيتها كتبت «الغارديان» على صفحتها الأولى «رئيس الوزراء مجبر على نفي اتهامات بأنه أمسك بامرأتين في أماكن حساسة».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.