400 ضابط و18 طائرة لمراقبة أجواء المشاعر المقدسة

توجه لامتلاك طائرات مجنحة لمراقبة حدودها

400 ضابط و18 طائرة لمراقبة أجواء المشاعر المقدسة
TT

400 ضابط و18 طائرة لمراقبة أجواء المشاعر المقدسة

400 ضابط و18 طائرة لمراقبة أجواء المشاعر المقدسة

علمت «الشرق الأوسط» أن القيادة العامة لطيران الأمن التابع لوزارة الداخلية السعودية، اقترب من توقيع اتفاقية للحصول على الطائرات «المجنحة» خلال الفترة المقبلة، والتي ستساعد في عمليات المسح الجوي للحدود السعودية، إضافة إلى مهامها في نقل الجنود من المناطق إلى المراكز الحدودية.
وقالت مصادر في القيادة، إنه من الصعب الكشف عن عدد الطائرات المراد شراؤها لدعم أسطول القيادة، حتى تنتهي مراسم التوقيع النهائية، إلا أن هذه الطائرات ستسهم بشكل كبير في دعم خطط واستراتيجية القيادة، على كل المستويات.
وفي سياق متصل، تتجه القيادة العامة لطيران الأمن في إنشاء وتجهيز قواعد جديدة في كل من المدينة المنورة، الجوف، تضاف إلى الأربع القواعد في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية وأبها، وذلك وفقا لاستراتيجية وزارة الداخلية في إيجاد قاعدة في كل مدينة، وذلك لتسهيل عمليات الإنقاذ والمساعدة.
وتقوم القيادة العامة لطيران الأمن بدور محوري في الحج من خلال رصد الظواهر الأمنية والمرورية جوا، وإرسال التقارير الفورية لمركز عمليات طيران الأمن وتمرير المعلومة لمركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة، كما تقوم بالتدخل المباشر في المواقع، مع تقديم الدعم والمساندة لكل الجهات الحكومية. ويعول على الطيران الأمني رصد الحجاج غير النظاميين من خلال كاميرات متطورة موضوعة على الطائرات تمكنها من رصد الحجاج المتسللين والممرات التي يستخدمونها بين الجبال، وتمرر هذه المعلومة لمركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة بالإحداثيات الدقيقة لتحركهم، حتى يتسنى للجهات الأمنية إيقافهم قبل بلوغهم للمشاعر المقدسة.
وقال اللواء طيار محمد الحربي، قائد طيران الأمن لـ«الشرق الأوسط»، إن المهام التي تقوم بها القيادة متعددة في تساعد كل القطاعات وتقدم خدماته للجهات المشاركة في الحج، ومن ذلك الحج في المشاعر الإخلاء الطبي لطائرات مزودة بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطبية بطيران الأمن، لنقل الحالات الحرجة جوا إلى المستشفيات.
وعن دور طائرة الأمن في المدينة المنورة، قال اللواء الحربي، إن القيادة تشارك في منطقة المدينة المنورة على فترتين، الفترة الأولى في 20 من شهر ذي القعدة، وحتى الثامن من ذي الحجة، والفترة الثانية تبدأ من 13 من ذي الحجة وحتى نهايته، وتقوم بمهامها باستمرار طيلة هذا الموسم.
وحول عدد الضباط المشاركين قال اللواء الحربي، إن هناك أكثر من 450 ضابطا وصف ضابط وجنديا بمختلف التخصصات الفنية والإدارية يشاركون في الحج، إضافة إلى 18 طائرة متعددة المهام (S92) وبلاك هوك (S70I) مشاركة فعليا في الخطة تقوم برحلات مجدولة وفي أتم الجاهزية للإقلاع الفوري، علاوة على الدعم والإسناد بالطائرات التي على أهبة الاستعداد بطواقمها الجوية والفنية والموجودة في بقية قواعد طيران الأمن بالمملكة لدعم الموقف متى ما اقتضى ذلك، أما بالنسبة للطلعات الجوية فتزداد مع تدرج مرتحل الخطة حتى تصل لذروت يومي التاسع والعاشر من شهر ذي الحجة بمعدل طلعة في كل ساعة وبمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الواحدة.
وتعد قيادة الطيران الأمني التي انطلقت مهامها قبل 35 عاما بتوجيهات من الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمه الله، بعد حادث الحريق الذي نشب في عدد من المخيمات بمشعر منى في عام 1395، وارتأى في حينه الأمير نايف بن عبد العزيز، ضرورة وجود طائرات لتغطية موسم الحج، وبدأت المهام بـ6 طائرات في المرحلة الأولى، ومن ثم شرعت السعودية بشراء 16 طائرة جديدة متعددة المهام، إحدى أهم القيادات الجوية التي تقوم بأدوار في الحج، وأخرى في الكثير من المدن السعودية مثل الإنقاذ ونقل الجنود.
واستمرت مراحل تطوير طيران الأمن، بعد ذلك من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، وشرعت الداخلية في تطوير تحديث أسطول الأمن من خلال البحث عن أحدث الطائرات التي تخدم كل القطاعات الأمنية وتساند الجهات الحكومية الأخرى، وزود الأسطول بأحدث طيران الأمن تحديثا، وأصبحت وزارة الداخلية السعودية تمتلك أسطولا جبارا مجهزا بالمواصفات والتقنيات المتطورة، وتغير اسم طيران الأمن بقرار وزاري للقيادة العامة لطيران الأمن وربطها مباشرة وزير الداخلية.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.