ترحيب أوروبي بإطلاق السعودية التأشيرة السياحية

توقعات باستقبال المملكة آلاف السياح خلال الأسابيع المقبلة

الأمير منصور بن ناصر السفير السعودي لدى سويسرا خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
الأمير منصور بن ناصر السفير السعودي لدى سويسرا خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
TT

ترحيب أوروبي بإطلاق السعودية التأشيرة السياحية

الأمير منصور بن ناصر السفير السعودي لدى سويسرا خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
الأمير منصور بن ناصر السفير السعودي لدى سويسرا خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)

أبدى عدد من رجال الأعمال والإعلاميين والمواطنين في دول أوروبية تفاعلهم مع إعلان السعودية فتح أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم وإطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية، مشيدين خلال احتفالية شاركت بها السفارة السعودية بحضور السفير السعودية الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، بهذه الخطوة.
السفير السعودي في سويسرا، أجرى الكثير من اللقاءات مع حشد من صناع السياحة والمستثمرين الدوليين، أثناء تواجده في مهرجان زيوريخ للسينما، متحدثاً عن مناسبة إطلاق السعودية لتأشيرة السياحة، وبدا الكثيرون متفاعلين مع الخطوة، وأجروا نقاشات متنوعة عن مستقبل السياحة في السعودية وخطواتهم المقبلة في ذلك.
وأشار السفير السعودي في حديث لـ«الشرق الأوسط» عقب المؤتمر الصحافي الذي نظمته السفارة السعودية: «لا شك أن مثل هذه الخطوة الكبيرة لا تقتصر على السياحة فقط، بل إنها في المقابل تفتح باب الاستثمار في السعودية بتوجه الكثير من المستثمرين من سيدات ورجال الأعمال».
وأضاف: «الفرص كبيرة ومتاحة للاستثمار في مجالات السياحة، وهذا يدعم تحقيق رؤية المملكة 2030 بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز».
وشدد السفير السعودي على أن «الشعب السعودي من عاداته وتقاليده التي عرف بها على مر السنين الكرم والترحاب بالزائر، ولذلك ومن هذا المنطلق سيرى السياح الحفاوة والضيافة والكرم وجمال الطبيعة والعمق الحضاري في جميع مناطق السعودية».
وشدد السفير السعودية في ختام حديثه أن إطلاق التأشيرة السياحية يعد حدثاً مهماً في مسيرة السياحة السعودية، وفيه تفتح المملكة آفاقها السياحية المتنوعة، وكنوزها التراثية العريقة أمام السياح من أنحاء العالم، وسيكون ذلك خطوة جديدة في مسيرة تحقيق مستهدفات الرؤية التنموية الطموحة للمملكة، رؤية 2030، من خلال تعزيز فرص التواصل بين شعوب العالم وبناء الجسور ما بين الثقافات، ودعم جهود التنمية والتنوع الاقتصادي لتحقيق الرفاه والازدهار لأجيال المستقبل. وقال رجل الأعمال نيك سلون، وهو الخبير السياحي الدولي، إنه سعيد بخطوة الحكومة السعودية، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش تواجده في المؤتمر الصحافي الذي أقامته السفارة السعودية في زيوريخ، وحضوره مهرجان زیوريخ للسينما أيضا: «هي خطوة موفقة جدا، أقول ذلك لأنني بحكم تخصصي في الجانب السياحي. زرت السعودية ست مرات، منها ثلاث زيارات لمدينة جدة، المدينة الحالمة على البحر الأحمر، وأرى أن التنوع الجغرافي والطبيعي في السعودية، يؤهلها لأن تكون واجهة سياحية لكثير من السياح». وفي مداخلة لسيدة الأعمال السويسرية، ماريا ماربورغير، خبيرة الأزياء والموضة والمتخصصة في الجانب السياحي، أشارت فيها إلى أنها قدمت للمشاركة في الاحتفال الذي أقامته السفارة السعودية بمناسبة إطلاق التأشيرة السياحية، حيث يأخذها الحماس لهذا الحدث.
وأضافت ماريا: «السعودية من خلال ما اطلعت عليه من صور بلد جميل، وسترون كيف سينهمر الكثير من مجموعات السياح الغربيين إلى المملكة، فهم متعطشون لذلك، كونهم قراء تاريخ، ومن يعرف التاريخ سيقدر سياحته في السعودية كثيراً».



محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في بروكسل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

واستعرض رئيس الإمارات ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدّد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، أشاد شارل ميشيل بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.