إيران تطلق الناقلة «ستينا إمبيرو» وبريطانيا تتعهد بحماية النقل البحري

الناقلة دخلت المياه الدولية بعد مغادرتها المياه الإيرانية واتجهت إلى دبي

الناقلة البريطانية {ستينا امبيرو} قبالة ميناء بندر عباس قبل التوجه الى المياه الدولية أمس (إ.ب.أ)
الناقلة البريطانية {ستينا امبيرو} قبالة ميناء بندر عباس قبل التوجه الى المياه الدولية أمس (إ.ب.أ)
TT

إيران تطلق الناقلة «ستينا إمبيرو» وبريطانيا تتعهد بحماية النقل البحري

الناقلة البريطانية {ستينا امبيرو} قبالة ميناء بندر عباس قبل التوجه الى المياه الدولية أمس (إ.ب.أ)
الناقلة البريطانية {ستينا امبيرو} قبالة ميناء بندر عباس قبل التوجه الى المياه الدولية أمس (إ.ب.أ)

تعهدت بريطانيا أمس بالتعاون مع شركائها لحماية النقل البحري والالتزام بالقوانين الدولية وذلك في أعقاب مغادرة الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا، المياه الإيرانية بعد أربعة أيام من إعلان طهران الإفراج عنها بعد أن ظلت محتجزة منذ يوليو (تموز) ضمن خلاف مع بريطانيا أجج التوترات في الخليج العربي.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس بأن «إيران احتجزت ستينا إمبيرو على نحو غير قانوني»، مشددا أنه «جزء من نمط محاولات عرقلة حرية الملاحة»، وأضاف «نعمل مع شركائنا الدوليين لحماية النقل البحري والالتزام بسيادة القانون الدولي».
وغادرت الناقلة ستينا إمبيرو ميناء بندر عباس أمس، بعدما احتجزتها قوات «الحرس الثوري» منذ يوليو (تموز)، لمزاعم ارتكابها انتهاكات للقواعد البحرية غداة خطاب للمرشد الإيراني علي خامنئي يتوعد بالرد على احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق واتهامها بنقل نفط إلى سوريا انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي قبل أن يفرج عنها في أغسطس (آب).
وكانت إيران قد أفرجت في وقت سابق عن سبعة من أفراد الطاقم البالغ عددهم 23.
وأفادت رويترز نقلا عن الرئيس التنفيذي لشركة ستينا بالك المالكة للناقلة إيريك هانل «السفينة تتحرك. سندلي بمزيد من التصريحات عندما تصل السفينة المياه الدولية». ولاحقا نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هانل، أن السفينة «وصلت إلى المياه الدولية» مضيفاً أن السفينة متوجّهة إلى دبي. وأضاف «من الواضح أن ذلك يشكل ارتياحاً» مشيراً إلى أن الأولوية هي الآن للطاقم. وأوضح «عندما نصل إلى دبي، سنعتني أولاً بالطاقم وبعدها سنحاول إعادة السفينة إلى النظام التشغيلي».
وقال هانل لـ«رويترز» «أبلغنا بأن كل أفراد الطاقم بأمان ومعنوياتهم مرتفعة بعد الإفراج عنهمْ».
وأظهرت بيانات ريفينتيف لتعقب حركة السفن أمس أن الناقلة حددت ميناء راشد في دبي وجهة جديدة لها على بعد قرابة 250 كيلومترا. فيما أعلنت منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية أن الناقلة بدأت التحرك من ميناء بندر عباس متجهة إلى المياه الدولية لكنها نوهت أن الملف القضائي الخاص بالناقلة لا يزال مفتوحا مضيفة أن التحقيق في «الانتهاكات» التي ارتكبتها السفينة مستمر.
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت الاثنين أنّها أفرجت عن ناقلة النفط ستينا إمبيرو وقال مسؤولون إيرانيون إن السفينة يمكنها المغادرة فور الانتهاء من الإجراءات القانونية لكن هانل قال إنها لا تزال في الميناء. وقبل ذلك بيوم وقال هانل لمحطة «إس في تي» التلفزيونية السويدية «ندرك أنه تم اتّخاذ القرار السياسي بالإفراج عن السفينة».
والأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي بأنه تم منح الناقلة تصريحاً نهائياً بالمغادرة، بعد إجراءات تمت بالتنسيق بين وزارة الخارجية والقضاء الإيراني وسلطات الميناء والبحرية الإيرانية. وقالت ستينا بالك في وقت لاحق من ذلك اليوم إن الشركة لا تتفاوض مع طهران وليس لديها علم بأي اتهامات رسمية موجهة للشركة أو لطاقم السفينة.
وأجج احتجاز إيران للناقلة يوم 19 يوليو (تموز) التوتر في المنطقة بعد هجمات على سفن تجارية في مياه الخليج خلال شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، ألقت واشنطن مسؤوليتها على طهران التي تنفي ذلك.
وتقول الشركة المالكة للناقلة ستينا إمبيرو إن التوتر في المنطقة دفع الشركة لتشديد الأمن حول سفنها. وبحسب مديرها التنفيذي أن «فرقاطات بريطانية ترافق السفن التي ترفع علم بريطانيا الآن. لدينا مستوى أعلى من إدارة المخاطر في الوقت الراهن».
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قررت الأربعاء إلغاء أمر احتجاز الناقلة، لكنها أضافت أن تحقيقا بشأن السفينة لا يزال مستمرا.
وقالت ستينا بالك في وقت لاحق من ذلك اليوم إن الشركة لا تتفاوض مع طهران وليس لديها علم بأي اتهامات رسمية موجهة للشركة أو لطاقم السفينة.
ويلف مصير الناقلة التي أصبح اسمها أدريان دريا الغموض بعدما نشرت الأقمار الصناعية صورا تظهر اقترابها من ميناء طرطوس السوري.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.