هدف كوري قاتل يحرم العراق من تكرار سيناريو آسيا 1982

ممثل العرب أخفق في المرحلة قبل الأخيرة.. ويقابل تايلاند على البرونزية

لاعبو كوريا الشمالية يحتفلون بهدف الفوز الثمين وسط حسرة لاعبي العراق (أ.ف.ب)
لاعبو كوريا الشمالية يحتفلون بهدف الفوز الثمين وسط حسرة لاعبي العراق (أ.ف.ب)
TT

هدف كوري قاتل يحرم العراق من تكرار سيناريو آسيا 1982

لاعبو كوريا الشمالية يحتفلون بهدف الفوز الثمين وسط حسرة لاعبي العراق (أ.ف.ب)
لاعبو كوريا الشمالية يحتفلون بهدف الفوز الثمين وسط حسرة لاعبي العراق (أ.ف.ب)

تأهل منتخب كوريا الشمالية إلى المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية الـ17 في إينشيون بكوريا الجنوبية بفوزه على نظيره العراقي 1/صفر بعد التمديد أمس الثلاثاء. وسجل اين غوان جونغ هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 95.
وتلتقي كوريا الشمالية في النهائي غدا الخميس مع جارتها الجنوبية التي تغلبت على تايلاند أيضا بهدفين لجونغ هو لي (41) وهيون سو جانغ (45). ويلعب العراق مع تايلاند في اليوم ذاته على الميدالية البرونزية.
وكان منتخب العراق قدم عروضا جيدة في هذه الدورة خلافا لمباراة أمس، وقد حقق الفوز على اليابان والكويت ونيبال في الدور الأول، ثم على طاجيكستان في ثمن النهائي، وعلى السعودية بسهولة 3/صفر في نصف النهائي. واجتازت كوريا الشمالية الإمارات حاملة فضية غوانغجو بهدف لجونغ نفسه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وكان هذا الجيل من اللاعبين في المنتخب الأولمبي العراقي المشارك في إينشيون حل رابعا في كأس العالم الأخيرة دون 20 عاما في تركيا، وثانيا خلف كوريا الجنوبية في كأس آسيا دون 19 عاما، وتوج بطلا لكأس آسيا للمنتخبات الأولمبية في سلطنة عمان قبل أشهر. وسبق أن تذوق العراق طعم الذهب في مسابقة كرة القدم عندما أحرز اللقب في آسياد نيودلهي عام 1982 على حساب الكويت بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، كما وصل إلى المباراة النهائية في آسياد الدوحة 2006 قبل أن يخسر أمام أصحاب الأرض بإشراف المدرب يحيى علوان.
وانطلق الشوط الأول على وقع هجمة خطرة للعراق كاد يفتتح منها التسجيل عندما تلقى يونس محمود كرة عالية وحاول إكمالها في الشباك من مسافة قريبة لكن أحد المدافعين أبعدها إلى ركنية في اللحظة المناسبة (3). وحصل المنتخب الكوري الشمالي على فرصة حين سار هيو تشول ري بالكرة قبل أن يسددها بيسراه قريبة من القائم الأيمن لمرمى الحارس مصطفى الشعباني (15).
وغلبت الخشونة على أداء الطرفين خصوصا الكوريين مما أدى إلى ندرة في الهجمات المنسقة التي تشكل خطرا على المرمى. وكانت هناك محاولة لأمجد كلف في الدقيقة 26 حين أطلق كرة قوية بيسراه اضطر الحارس إلى إبعادها بقبضتيه إلى ركنية. وعانى اللاعبون العراقيون من التدخلات العنيفة للكوريين في بداية الشوط الثاني، مما حد من تحركاتهم وخطورتهم على المرمى.
وحاول علي عدنان بكرة من بعيد لكنها مرت عالية عن المرمى (54)، لكن أخطر فرص المباراة كانت من الناحية الكورية إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت منها الكرة إلى الجهة المقابلة حيث المتابع ايل غوانغ يون فأكملها بالشباك الجانبية (59). ومالت الأفضلية للكوريين، فسدد كيون جين سو كرة إلى يمين المرمى (62)، وتطاول كوانغ ريونغ باك لكرة عالية برأسه ذهبت فوق المرمى (65)، ثم أصاب باك نفسه العارضة العراقية من ركلة حرة نفذت بشكل رائع (70).
وتحرك العراقيون لدقائق بحثا عن التسجيل من دون جدوى، لتتجه المباراة إلى شوطين إضافيين على الرغم من الفرصة الخطرة للكوريين إثر هجمة مرتدة وكرة عالية خلف المدافعين وصلت إلى اين غوان جونغ داخل المنطقة لكنها تحولت إلى ركنية في الوقت بدل الضائع. وأفلت مرمى العراق من هدف مع انطلاق الشوط الإضافي الأول مباشرة إثر كرة من الجهة اليسرى تابعها كوانغ كو عالية قليلا عن العارضة.
ونجح الكوريون في هز الشباك من ركلة حرة على حافة المنطقة انبرى لها اين غوان جونغ فأرسل كرة رائعة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الذي لم يحرك لها ساكنا (95). وطرد جونغ بعد دقائق لنيله الإنذار الثاني. وسنحت فرصة ذهبية لأمجد كلف لإدراك التعادل حين تلقى كرة داخل المنقطة فحاور مدافعا وأرسلها برعونة بجانب القائم الأيمن (100)، ثم سدد سيف سلمان كرة أخرى مرت بمحاذاة القائم الأيسر (102).
وضغط العراق في الشوط الإضافي الثاني لإدراك التعادل وفرض ركلات الترجيح، وكاد يونس محمود يفعلها بكرة رأسية لامست القائم الأيسر (112).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».