كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن وجود عدد من الخيارات التدريبية على طاولة المفاوضات الاتحادية التي تجري دراستها لاختيار الأنسب منها في حال قررت إدارة النادي الاستغناء عن التشيلي خوسيه لويس سييرا مدرب الفريق الأول بالنادي، وذلك بعد تجديد الثقة بالمدرب عقب الخسارة الأخيرة التي مني بها الفريق أمام الهلال في الدوري بالنتيجة نفسها التي انتهت فيها مواجهة الفريقين في إياب دور ربع النهائي الآسيوي بـ3 أهداف مقابل هدف.
وكانت إدارة الاتحاد اجتمعت بالمدرب سييرا عقب مواجهة الهلال ضمن منافسات الجولة الرابعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لتغيير بعض القناعات الفنية للمدرب، في الوقت الذي أوضح فيه رئيس النادي إنمار الحائلي أن إقالة المدرب في هذا التوقيت ستجعل الأمور بشكل أسوأ، وستجعل المنافسة تضيع من الفريق، واصفاً ما يمر به فريقه بـ«كبوة جواد».
وأثار إنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد فتيل التساؤلات مجدداً بين الاتحاديين، وذلك خلال حديثه لأحد البرامج الرياضية لتحميل الإدارة المكلفة السابقة للنادي مسؤولية التعاقدات مع عناصر أجنبية بمبالغ فلكية خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية وعدم قناعته بتلك الأسماء التي أسهمت في تقديمه الاستقالة.
وأعادت أحاديث الحائلي الاتهامات التي كان الاتحاديون يتقاذفونها بتحميل كل إدارة سابقتها المسؤولية حيال ما يمر به النادي من نتائج غير مرضية، ما أسهم في إيجاد انقسام جماهيري بين داعم وناقم على الإدارة التي تتولى المسؤولية بالنادي.
وتحدث الرئيس الحائلي عن حجم المطالبات المالية على الاتحاد التي قال عنها إنها تبلغ 130 مليون ريال قصيرة الأجل و400 مليون ريال طويلة الأجل، منوهاً بأن المدرب الكرواتي سلافن بيليتش يطالب النادي بـ20 مليون دولار، وأن التعاقد مع سانجو الذي قرر الخروج من النادي جعل موقف النادي إيجابياً في فسخ تعاقده مع النادي، مشيراً إلى أن تكلفة التعاقد مع اللاعب تبلغ أكثر من 50 مليون ريال.
ولفت الحائلي النظر إلى أنه تسلم النادي وبالخزينة 8 آلاف ريال، مشيراً إلى أن المبالغ التي دفعتها إدارته تبلغ 15 مليون ريال في الثلاثة أشهر الماضية التي تولت بها زمام المسؤولية بالنادي، منوهاً بأن الرئيس الأسبق للاتحاد نواف المقيرن سلم النادي دون وجود أي التزامات مالية على النادي بعد سداد مبلغ 11 مليون ريال.
وأشار الحائلي إلى وجود تجييش من البعض على النادي بالتركيز على السلبيات، منوهاً بأن إدارته هي الوحيدة التي تقدمت للترشح لرئاسة النادي لـ4 سنوات، فيما أشار إلى أنها من حقها الحصول على فرصتها كاملة، مبدياً استعداده للاستقالة في حالة وجود من يستطيع تقديم عمل مميز لإدارة النادي.
وأشار الحائلي إلى أن المدرب سييرا طالبهم خلال فترة الإعداد بالتعاقد مع 4 محليين ولاعبين أجنبيين لتعزيز صفوف الفريق في حال رغبة الإدارة في منافسة الفريق بالموسم الرياضي على البطولات، منوهاً بأن التعاقد مع الثنائي التشيلي لويس خمينيز والأرجنتيني إيميليانو فيتشيو كان بتوصية من سييرا الذي أصر على اللاعبين الذين اختارهم إذا أردنا المنافسة، وهو ما دفع إدارة النادي لتلبية طلبه، لافتاً إلى أن قرار رحيل خمينيز كان قراراً إدارياً وشخصياً منه، وتقبله المدرب التشيلي للفريق سييرا.
وأبدى رئيس الاتحاد ندمه بعض الشيء على إعطاء كل الصلاحيات للمدرب سييرا، متمنياً دعم الجماهير للإدارة والفريق.
وأوضح الحائلي أن استعانة الإدارة الاتحادية بحمد الصنيع رئيساً تنفيذياً للنادي كان بسبب احتياج النادي لخدماته، منوهاً بأن الصنيع لا يعلم عن الديون المتضخمة في الفترة السابقة، مشدداً على أن قراراته في إدارة النادي تتخذ وفقاً لما يراه مناسباً، وأن أحمد كعكي نائب الرئيس والمشرف العام على كرة القدم والصنيع جزء من الإدارة، لافتاً إلى أن استبعاد عبد العزيز البيشي من مواجهة الهلال كان قراراً فنياً ولا يمكن فرض أي اسم على المدرب.
الاتحاد يضع الخيارات التدريبية على الطاولة
رغم تأكيد رئيس النادي التمسك بسييرا
الاتحاد يضع الخيارات التدريبية على الطاولة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة