العراق يقرر الانضمام إلى مبادرة «حزام وطريق» الصينية

الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بكين (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بكين (أ.ف.ب)
TT

العراق يقرر الانضمام إلى مبادرة «حزام وطريق» الصينية

الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بكين (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بكين (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من بكين اليوم (الاثنين) أن بلاده ستنضم إلى مشروع الصين الضخم للبنية التحتية المعروف بمبادرة «حزام وطريق». وجاء الإعلان خلال لقاء جمعه بالرئيس الصيني شي جينبينغ.
وأعرب مهدي في تصريحات بثتها شبكة «سي سي تي في» الصينية عن امتنان بلاده لدعم بكين لها، مؤكداً أن العراق مستعد للتعاون مع الصين في إطار مبادرة «حزام وطريق».
بدوره، أكد شي أن البلدين سيتعاونان في مشروعات مرتبطة بالنفط والبنى التحتية، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال إن «الصين تود، من نقطة انطلاق جديدة مع العراق، دعم الشراكة الاستراتيجية بين الصين والعراق».
وبلغ حجم التجارة بين الصين والعراق أكثر من 30 مليار دولار العام الماضي، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية. وتعد بكين أكبر شريك تجاري لبغداد بينما يعد العراق ثاني أكبر مصدّر للنفط إلى الصين.
وتشمل مبادرة «الحزام والطريق» مشروعات عالمية ضخمة من موانئ وسكك حديد ومجمعات صناعية تمتد في أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، سيتم استثمار تريليونات الدولارات في إطارها. وواجه المشروع الصيني انتقادات لمراكمته ديوناً على الدول الفقيرة، بينما يثير قلق واشنطن التي ترى فيه محاولة من الصين لتوسيع رقعة نفوذها.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.