جولة «همة حتى القمة» توحد ألوان الأندية بـ«الأخضر» وتضيء ملاعب المملكة بالاحتفالات

لوحات فنية معبرة سطرتها الجماهير السعودية في المدرجات رغم شدة المنافسة

فتيات يحملن أعلام المملكة في درة الملاعب بالرياض (تصوير: عبد العزيز النومان)
فتيات يحملن أعلام المملكة في درة الملاعب بالرياض (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

جولة «همة حتى القمة» توحد ألوان الأندية بـ«الأخضر» وتضيء ملاعب المملكة بالاحتفالات

فتيات يحملن أعلام المملكة في درة الملاعب بالرياض (تصوير: عبد العزيز النومان)
فتيات يحملن أعلام المملكة في درة الملاعب بالرياض (تصوير: عبد العزيز النومان)

احتفلت جماهير الأندية السعودية باليوم الوطني الـ89، في جولة «همة حتى القمة»، فيما اكتست مدرجات الملاعب الرياضية التي أقيمت عليها المنافسات باللون الأخضر في مشهد مهيب، وارتفعت صور قادة البلاد وسط مشاعر عارمة ارتسمت على محيا الآلاف ممن حضروا لمؤازرة فرقهم «كباراً وصغاراً وأطفالاً» ابتهاجاً بيوم الوطن.
وتجاوزت الاحتفالات الحدود الجغرافية للملاعب الرياضية في المملكة، لتشارك جماهير الأندية الخليجية الاحتفال باليوم الوطني للمملكة في مواجهات فرقها على ملاعبها في الدوري المحلي لبلدانها بترديد أنشودة «عاش سلمان ملكنا... عاش سلمان».
وتسابقت الأندية السعودية على الاحتفال باليوم الوطني ورفعت إدارات الأندية التهنئة لقيادة بلادها وأبدعت المراكز الإعلامية في إنتاج مقاطع صوتية ومصورة تجسد فيها معاني الوفاء لقادة بلادهم، في وطن تتواصل فيه مسيرة الأمان والخير والنماء يوماً بعد يوم، وحظيت المقاطع بانتشار واسع وبإعادة تغريد تجاوزت عشرات الآلاف لما تحمله من قيمة وطنية وحس إبداعي في الإخراج. وأقرت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، تسمية الجولة الماضية في مسابقتي دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ودوري محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، بـ«همة حتى القمة».
وأنهت الرابطة استعداداتها للاحتفال بشعار «همة حتى القمة» الذي أطلق على الجولة الرابعة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، والجولة السادسة من دوري محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، اللتين تأتيان تزامناً مع احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ89.
وانطلقت الجولة الرابعة من دوري المحترفين الخميس الماضي على مدار 3 أيام متتالية، حيث شهد اليوم الأول لقاء وحيداً يجمع ضمك بالشباب في مدينة الأمير سلطان الرياضية وانتهى بالتعادل الإيجابي 1 - 1 لكلا الفريقين، وذلك بعد أن تم تأجيل لقاء الرائد بالتعاون إلى 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
في حين افتتح العدالة مواجهات اليوم الثاني من الجولة حينما استضاف أبها على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية وانتهى اللقاء بفوز المستضيف بهدفين مقابل هدف، فيما تواجه الفيحاء والوحدة على ملعب مدينة المجمعة الرياضية وانتهى اللقاء بفوز أبناء مكة بهدف نظيف، بينما حل الحزم ضيفاً على النصر في استاد الملك فهد الدولي بالرياض وانتهى اللقاء بفوز الضيوف بهدف نظيف.
واختتمت مواجهات الجولة السبت الماضي بـ3 لقاءات؛ جمع الأول الاتفاق بالفيصلي على أرض استاد الأمير محمد بن فهد وانتهى اللقاء بفوز الفيصلي بهدف نظيف، في حين التقى الفتح والأهلي على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية الذي استطاع من خلاله الفريق الأخضر كسب المباراة بهدفين نظيفين، في حين استضاف الاتحاد نظيره الهلال في قمة لقاءات الجولة، على أرض ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وانتهى اللقاء بفوز الفريق الأزرق بـ3 أهداف مقابل هدف.
ورغم اختلاف ميول جماهير الأندية فإنهم اتفقوا على ترديد الأغاني والأهازيج الوطنية في المباريات التي خاضتها فرقهم، حاملين معهم أعلام المملكة، وصور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وعاشت الجماهير الرياضية أمسيات وطنية خالصة امتزجت فيها المشاعر وفاض بمكنونها حب الوطن الذي لا يضاهيه حب، وولاء الشعب لقيادة بلاده، وتسيدت أغنية «عاش سلمان» المشهد في مدرج الملاعب، ورددت روابط الأندية هذه الأغنية ومن خلفهم الجماهير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».