الضغوط تزداد على كاميرون مع انطلاق مؤتمر حزب «المحافظين» البريطاني

استقالة وزير بسبب فضيحة إباحية.. وانشقاق نائب لحزب «الاستقلال»

ديفيد كاميرون
ديفيد كاميرون
TT

الضغوط تزداد على كاميرون مع انطلاق مؤتمر حزب «المحافظين» البريطاني

ديفيد كاميرون
ديفيد كاميرون

انطلق المؤتمر السنوي لحزب المحافظين البريطاني، أمس، وسط ضغوط متصاعدة على رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مع تفاقم المشاكل داخل الحزب. وحاول كاميرون التقليل من أهمية انشقاق أحد أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الحاكم وانضمامه إلى حزب «الاستقلال» المناهض للاتحاد الأوروبي، واصفا استقالة مارك ريكليس من حزب المحافظين بأنها محبطة وتأتي بنتائج عكسية.
وعشية آخر مؤتمر للحزب قبل الانتخابات العامة المقررة في مايو (أيار) المقبل، أصبح ريكليس ثاني نائب يترك حزب المحافظين خلال نحو شهر. وتحدث ريكليس، الذي يريد من بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، عن الإحباط تجاه سياسة المحافظين في أوروبا. ولكن كاميرون الذي تعهد بإجراء استفتاء عام 2017 بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، المؤلف من 28 دولة، إذا أعيد انتخابه - قال إن قرار ريكليس غير منطقي. وقال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «هذه الأمور محبطة، وبصراحة تأتي بنتائج عكسية ولا معنى لها... إذا أردتم أن يكون هناك استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.. إذا أردتم السيطرة على الهجرة... هناك خيار واحد فقط وهو أن تسفر الانتخابات المقبلة عن حكومة محافظة».
وخلال ساعات من تخلي ريكليس عن حزبه، قدم وزير المجتمع المدني البريطاني استقالته عشية نشر صحيفة «صنداي ميرور» مقالا يكشف عن أنه أرسل إلى صحافي تخفى خلف شخصية امرأة، عددا من الصور الإباحية.
وقال الوزير بروكز نيومارك الذي يشغل منذ عام 2005 مقعدا في مجلس العموم عن المحافظين: «لقد قررت الاستقالة من منصبي وزيرا للمجتمع المدني بعدما جرى إبلاغي نشر المقال». وتؤكد صحيفة «صنداي ميرور» أن نيومارك، (56 سنة)، تبادل عبر الإنترنت سلسلة صور «ذات طابع إباحي» مع صحافي مستقل قدم نفسه على أنه امرأة من الأنصار السياسيين للوزير.
وحث حزب المحافظين أمس الناخبين على التركيز على خطته الاقتصادية بدلا من الفضيحتين. وقال رئيس الحزب، جرانت شابس، إن هذين الموقفين الصعبين مؤقتان وشأنان غير مهمين وأن الناخبين يجب أن يركزوا بدلا من ذلك على الكيفية التي يعمل بها الحزب لمواصلة ضبط الاقتصاد الذي يزداد توسعا.



مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
TT

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

كشف أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أُذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) أن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا، لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه فيما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية، وفقاً لوكالة «رويترز».

تأتي تصريحاته لمحطة عامة في وقت يدرس به زيلينسكي إمكانية التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال يرماك عندما سُئِل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات «ليس اليوم».

وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه. وهذا يعني دعوة لحلف شمال الأطلسي وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لن يعود للمهاجمة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام».

وفي تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، وإن هناك حاجة إلى بذل جهود لجعل بلاده أقوى، وإلزام «الكرملين» بالعمل نحو السلام.

وفي تصريحات عامة في الآونة الأخيرة، أوضح الرئيس أيضاً أن محادثات قد تجري مع استمرار سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها خلال الغزو.

لكنه أضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى توجيه دعوة إلى البلاد بأكملها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وترفض روسيا منذ فترة طويلة أي حديث عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ويقول بوتين إن على كييف أن تتقبل ضم «الكرملين» لـ4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا بشكل جزئي.