حقبة جديدة للبيانات السعودية على منصة صندوق النقد

TT

حقبة جديدة للبيانات السعودية على منصة صندوق النقد

أعلن صندوق النقد الدولي أمس عن اشتراك المملكة العربية السعودية في معيار نشر البيانات الخاص بصندوق النقد الدولي (SDDS)، مما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام للإحصاءات الرسمية في البلاد، بحسب وصف الصندوق. ومن المتوقع أن يؤدي الاشتراك في المعيار إلى تعزيز توفر إحصاءات المملكة الشاملة والمحدثة، والمساهمة في متابعة سياسات الاقتصاد الكلي السليمة.
وأوضح الصندوق في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس، أن «المملكة العربية السعودية تعد أول دولة من بين دول مجموعة العشرين المشاركين بالمعيار، تتبنى تقنية الـ«إس دي إم إكس» SDMX في صفحة البيانات الموجزة الوطنية (NSDP) - وهي بوابة ذات خطوة واحدة لنشر البيانات عبر الإنترنت - مما يسهل نشرها في نسق يمكّن من قراءة البيانات بواسطة الإنسان والآلة.
وأعرب لويس مارك دوشارم، كبير الإحصائيين وموظف البيانات ومدير إدارة الإحصاء في صندوق النقد الدولي، عن تهنئته للسلطات السعودية على هذا الإنجاز الكبير في التطور الإحصائي للبلد. مؤكدا أن «الاشتراك في المعيار يؤكد التزام المملكة العربية السعودية القوي بشفافية البيانات، وكذلك اعتماد أفضل الممارسات الدولية في مجال الإحصاء».
من جانبه، قال عبد العزيز الرشيد، مساعد وزير المالية للشؤون المالية الدولية والسياسات المالية في السعودية: «تعمل المملكة وصندوق النقد الدولي باستمرار على تحسين الإحصاءات الرسمية، ويشكل الاشتراك في المعيار علامة فارقة مهمة قبل رئاسة السعودية لمجموعة العشرين»، وتابع أن هذه المشاركة «تتماشى بالكامل مع (رؤية 2030) وهدف تبني الشفافية، بهدف تعزيز سياسات الاقتصاد الكلي وضمان قرارات الاستثمار والسياسة المستنيرة... في الواقع، نحن ملتزمون بتعزيز نظامنا الإحصائي وشفافية البيانات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات».


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.