بومبيو يتهم إيران بتنفيذ الهجوم الإرهابي على معملي «أرامكو»

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية)
TT

بومبيو يتهم إيران بتنفيذ الهجوم الإرهابي على معملي «أرامكو»

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية)

اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم (السبت)، إيران بشن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة «أرامكو» في محافظة بقيق وهجرة خريص بالسعودية، مستبعداً انطلاق الهجمات من اليمن، وقال إن طهران تقوم بـ«دبلوماسية كاذبة».
وقال بومبيو، على موقع «تويتر»: «طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية، في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية»، مشيراً إلى رئيس إيران ووزير خارجيتها.
وأضاف: «وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد، تشن إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية».
يذكر أن الاعتداء الإرهابي قد أثار إدانات خليجية ودولية واسعة، حيث استنكرت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي التخريبي، وعدته دليلاً جديداً على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تضامن الإمارات الكامل مع السعودية الشقيقة، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعده دولة الإمارات تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار الخاصة بها.
وبدورها، أدانت وزارة الخارجية البحرينية بشدة العمل الإرهابي الذي استهدف المعملين التابعين لـ«أرامكو» في المملكة العربية السعودية «الشقيقة»، وفقاً لوكالة أنباء البحرين.
وشددت الخارجية على موقف البحرين الثابت، ووقوفها في صف واحد إلى جانب السعودية ضد الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وضد كل من يحاول المساس بأمنها أو يهدد استقرارها، ودعمها فيما تتخذه من إجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها، وتأييدها فيما تقوم به من جهود كبيرة ودور محوري في مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إلى ذلك، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن استنكار دولة الكويت الشديد للهجوم الإرهابي بطائرات «الدرون» الذي استهدف معملي «أرامكو»، وأوضح أن دولة الكويت، وفي الوقت الذي تدين فيه بأشد العبارات الهجوم الإرهابي التخريبي الذي استهدف أمن واستقرار المملكة، تطالب المجتمع الدولي ببذل جهود مضاعفة للجم مثل هذه الاعتداءات، ومنع تكرارها.
وأكد المصدر وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة، وتأييدها في كل ما من شأنه الحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
كما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أيضاً تنديدها بالهجوم الإرهابي. وقال سفير واشنطن لدى المملكة، جون أبي زيد: «تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات التي نفذتها اليوم طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص».
وأضاف سفير واشنطن على «تويتر» أن «هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، والتي تعرض المدنيين للخطر، تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى فقدان أرواح بريئة».
وأدانت جمهورية جيبوتي بشدة استهداف معملي شركة «أرامكو»، وعدّت هذا العمل المستنكر استمراراً لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مما يستدعي موقفاً دولياً أكثر حزماً في وجه الإرهاب.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية، اليوم (السبت)، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة «أرامكو»، بمحافظة بقيق وهجرة خريص، مشيرة إلى أن الحريقين نتيجة استهداف المعملين بطائرات من دون طيار (درون).
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، في بيان، إنه «عند الساعة الرابعة من صباح اليوم (السبت)، الموافق 15-1-1441هـ، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة (أرامكو) حريقين في معملين تابعين للشركة، بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات من دون طيار (درون)، حيث تم بتوفيق الله السيطرة على الحريقين، والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك».



خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».